جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرى رشيد كوار الباحث السياسي في جامعة موسكو أن فوز فلاديمير بوتين بعهدة رئاسية جديدة ” فرصة سانحة لتطوير العلاقات الجزائرية الروسية “، خاصة أن المتحدث يعتبر أنه منذ وصول بوتين إلى سدة الحكم سنة 2000 عرفت العلاقات الثنائية ” نموا مطردا في العديد من المجالات “.
ويؤكد الباحث المتخصص في العلاقات الجزائرية الروسية أنه ” رغم ذلك مازالت العلاقات بعيدة عن ذلك المستوى الكبير من التعاون الذي ساد في زمن الاتحاد السوفياتي رغم التفاهم السياسي الكبير بين نظامي الحكم في البلدين “. لكنه في المقابل يرى كوار أن استمرارية بوتين في سدة الحكم ” سيعطي مزيدا من الاستقرار للسياسة الخارجية الروسية بشكل عام وللعلاقات الثنائية بين البلدين بشكل خاص، الأمر الذي يعتبر عنصرا محفزا لتوسيع مجالات التعاون الثنائي، والخروج من دائرة التعاون العسكري إلى تعاون اقتصادي كامل الأركان “.
ومن جهة أخرى، يطالب رشيد كوار بتفعيل التعاون الاقتصادي الجزائري-الروسي، لكنه يشدد على أن هذا النوع من التفاعل يعتبر ” مهمة صعبة الانجاز في ظل المنافسة الصينية والأوروبية للتواجد الاقتصادي الروسي في منطقة شمال إفريقيا وهشاشة الاقتصاد الروسي الذي يعاني من جراء العقوبات الاقتصادية الغربية “. إلا أن تطوير التعاون الاقتصادي مع روسيا يعتبر ” خيارا استراتيجيا هاما للمصالح القومية الجزائرية ” حسب المتحدث. لأنه كلما زاد عدد الشركاء الاقتصاديين كلما تمكنت الجزائر من التفاوض والتفاوض من موقع قوة مع مختلف الشركاء الاقتصاديين.
ومن وجهة نظر رشيد كوار فإن بقاء فلاديمير بوتين الرجل الأول في ” قصر الكريملين” سيضمن استمرارية التعاون بين الجزائر وروسيا في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأس هذه القضايا نجد المسألة الليبية والوضع في منطقة الساحل وكذا الحرب القائمة في سوريا.
إسلام كعبش