وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة: “سيتم إحصاء كل الأضرار التي لحقت بالمواطنين وستكون هناك هبة واسعة للتكفل بهم”
قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود الذي تنقل أمس الثلاثاء، إلى ولاية تيزي وزو التي تسجل حرائق كبيرة أسفرت عن وفاة ستة أشخاص وعدة جرحى، تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان لعائلات الضحايا.
وتنقل وزير الداخلية — الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة والتنمية الريفية, عبد الحميد حمداني ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو — لمنطقة آث يني وواسيف حيث التقى عائلات الضحايا لتقديم لهم تعازي رئيس الجمهورية والوزير الأول.
وأوضح بلجود أن “رئيس الجمهورية يتبع عن كثب منذ أمس، تطور الوضع على مستوى هذه الولاية الثورية”, مطمئنا بأنه في حالة احتياج الولاية لوسائل إضافية إلى جانب تلك المسخرة, فستوفرها الدولة في أسرع وقت.
وأضاف قائلا: “نحن في اتصال مستمر منذ أول أمس مع والي تيزي وزو, وأوليتنا المطلقة هي حماية المواطنين”, مؤكدا أنه “تم إسداء تعليمات صارمة لمسؤول الجهاز التنفيذي المحلي من أجل المحافظة على الأرواح وإجلاء السكان المهددين جراء اشتعال النيران وهو الأمر الذي تم القيام به”.
وكان بلجود قد أكد بتيزي وزو أن “أيادي إجرامية تغذيها الكراهية ضد بلادنا وتريد الإضرار بالجزائر وراء هذه الحرائق”.
وفي ذات السياق قال وزير الداخلية أنه “من المستحيل اندلاع هذا الكم من الحرائق في وقت واحد، وأمرنا مصالح الأمن بفتح تحقيقات لمعرفة ملابسات اندلاع هذه الحرائق”.
وأضاف وزير الداخلية، أنه “سنرسل أكثر من 100 مهندس لإحصاء الخسائر المسجلة في تيزي وزو، وأن كل الخسائر المسجلة ستتكفل بها الدولة في أقرب وقت”.
وفي السياق، نوه الوزير ذاته على أنه “يجب عدم تعريض العائلات للخطر حتى وان تطلب الأمر فتح فنادق الولاية”.
كما ثمن الوزير الهبة التضامنية للسكان محهودات كل المصالح المختصة من أفراد الحماية المدنية، مصالح الغابات لاسيما أفراد الجيش الوطني الشعبي خلال كل الكوارث التي شهدتها مختلف المناطق.
ومن جهتها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أنه سيتم إحصاء كل الأضرار التي لحقت بالمواطنين وستكون هناك هبة واسعة للتكفل بهم.
كما شكرت الوزيرة كل فعاليات المجتمع المدني بولاية تيزي وزو للوقوف رجل واحد من أجل التصدي لهذه الحرائق.
المدير العام للغابات، علي محمودي:
“الحرائق التي اندلعت بولاية تيزي وزو سببها عمل إجرامي”
وبلغ عدد الحرائق التي اندلعت منذ أول مساء الاثنين 72 حريق موزعا على 14 ولاية من الوطن، من بينها 41 حريق لم يتم إخماده بعد، حسبما ما أفاد به للوكالة الأنباء الجزائرية المدير العام للغابات، علي محمودي.
وفضلا عن ولاية تيزي وزو, مست حرائق الغابات المندلعة الاثنين أيضا كل من تبسة وأم البواقي وسطيف وجيجل والمدية وبجاية والبليدة وخنشلة والبويرة وقالمة وبرج بوعريرج وبومرداس وتيارت وسكيكدة, يبرز السيد محمودي.
أما عن حصيلة الضحايا, فقد كشف المدير العام للغابات أن هذه الحرائق خلفت لحد الآن خمسة وفيات من بينهم أربعة في تيزي وزو وضحية واحدة بسطيف, فضلا عن تسجيل إصابة عونين تابعين لمصالح الغابات بجروح.
وعن أسباب اندلاع هذه الحرائق, أكد محمودي أنه “يستحيل تفسير ذلك بارتفاع درجات الحرارة كسبب وحيد”.
فلة.س