كشفت نشرية للخارجية البلجيكية تنصح فيها رعاياها بالجزائر بتوخي الحيطة والحذر من المناطق الحدودية للجزائر مع دول الجوار خوفا من المخاطر المحتملة بهذه المناطق.
نصحت وزارة الخارجية البلجيكية رعاياها المتوجهين إلى الجزائر، بتفادي التنقل إلى الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر لدواعٍ أمنية
وقدَّمت الخارجية البلجيكية في بيان نشرته أول أمس على، موقعها الرسمي على الإنترنت، قائمة طويلة من النصائح لرعاياها الذين يفكرون في زيارة الجزائر، تطلب منهم تفادي التنقل إلى الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر.
وحسب التحذير ذاته، فإنَّ المسالك السياحية التقليدية في الجنوب مثل جانت القريبة من ليبيا، وتمنراست الحدودية مع مالي تعتبر ذات خطر إرهابي عالٍ ، ناصحة رعاياها باتباع توجيهات السلطات الأمنية الجزائرية حرفيًّا .
وقدمت الخارجية البلجيكية لرعاياها جملة من الاحتياطات تخص مخاطر الاختطاف أو الاغتيال على غرار ما حدث في تيغنتورين عين أميناس سنة 2013، أو المصير الذي لقيه الرعية الفرنسي أثناء ممارسة هوايته في تسلق الجبال بمنطقة القبائل في سبتمبر 2014
وطالبت الوزارة من رعاياها المسافرين إلى الجزائر بنشر أخبار رحلتهم في مواقع مخصَّصة لهذا الغرض، كما نصحتهم بإحاطة أنفسهم بالسكان المحليين محل الثقة أثناء تنقلهم في المناطق الشمالية، وأن يسلكوا الطرق الرئيسية والابتعاد عن الثانوية وتجنب التنقل ليلا .
وكانت بلجيكا قد دعت منذ فترة وجيزة إلى اجتماع أوربي حثت فيه على التعاون مع دول شمال افريقيا في المجال الاستخباراتي واعتراض رسائل الجماعات الإرهابية التي يستعمل فيها التشفير على الانترنت .
وكان كوين غينس، وزير العدل البلجيكي،قد كشف عن عجز مصالح الاستخبارات ومصالح الأمن في أوربا، عن إحباط مجموعة من الهجمات الإرهابية منذ شهر جوان الماضي، بسبب عدم القدرة على فك شفرات الرسائل التي يتناقلها إرهابيون قبل تنفيذ عملياتهم، مشددا على رصد آلاف الرسائل المتداولة عبر قنوات للتواصل الاجتماعي، مقل فايبر وسكايب وتيليغرام، التي لا يتم استغلالها على النحو الأمثل، لغاية تجنب المزيد من الهجمات .
ونبه المشاركون في ذات الاجتماع من فرنسا بلجيكا واسبانيا، إلى أن الطلب الذي تقدم به رؤساء حكومات من الاتحاد الأوروبي منتصف السنة الجارية، إلى إدارات فيسبوك وتويتر وغوغل لغاية تفعيل اتفاق تعاون ضد الارهاب، لم يجد استجابة أو تفاعلا من الشركات المدبرة لوسائط التواصل المذكورة، ليتم تجديد هذه الدعوة من قبل ثلاث دول أوروبية أخيرا .
و أشار المشاركون في الاجتماع إلى أن عودة الدواعش من حروب العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصلية في شمال إفريقيا، يشكل قنبلة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت الجزائر قد حذرت من تداعيات الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة الأمن في دول أوروبية على الوضع في شمال إفريقيا، فقد رصدت أجهزة مخابرات عدة دول في المنطقة موجة نزوح لجهاديين وأشخاص يحملون النزعة الإرهابية.
وهو ما استنفر أجهزة الأمن في شمال إفريقيا بسبب المخاوف من لجوء إرهابيين من دول أوروبية إلى المنطقة.
وتترصد الجزائر تنقلات الجهاديين الغربيين من أصول مغاربية وجزائرية، من أجل منع تشكل خلايا سرية للجماعات الإرهابية الأوروبية في الجزائر .
كما تحاصر ظاهرة التجنيد والتحريض عبر الانترنت عن طريق اعتراض المراسلات المشفرة وتحليلها والتواصل معها ، لمنع الحركات الإرهابية من التزايد والتواصل.
رفيقة معريش
خوفا من المخاطر المحتملة:
الوسومmain_post