جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال عضو هيئة الحوار والوساطة عامر بلحيمر إن مهمة هذه الأخيرة انتهت مع تنصيب الهيئة الوطنية المستقلة للإنتخابات وأن الأمور ستكرس من الآن فصاعدا للتحضير للإستحقاق الرئاسي المقبل والذي قال إنه المخرج الوحيد والآمن من حالة الأزمة والانسداد التي تتخبط فيه البلاد لأشهر مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم توفير كافة الضمانات لتوفير النزاهة والشفافية لهذه الانتخابات.
ورفض بلحيمر، لدى نزوله أمس على منتدى المجاهد، الحديث عن ما يسمى بسياسة الأمر الواقع في الذهاب لتنظيم الرئاسيات وسط الرفض الشعبي لها بالقول إن الرئاسيات هي الحل وأن الشعب الجزائري سيصوت بقوة في هذا الإستحقاق الإنتخابي إذا ما ترشحت له شخصيات ذات كاريزما ومصداقية وحتى الرافضين عليهم أن يقولوا كلمتهم في الصندوق كما أكد أن الأمور تسير نحو الحل رغم تشاؤم الكثيرين.
رحيل “حكومة بدوي” ليس من صلاحياتنا
واعتبر بلحيمر أن رحيل حكومة بدوي ليس من صلاحيات هيئة الحوار والوساطة وهو الأمر الذي اقترحه 27 حزبا سياسيا ومختلف المنظمات من باب أنه لا يمكن بناء الثقة مع السلطة الحالية إلا بتجسيد شروط التهدئة والتي من أهمها ذهاب “الحكومة الحالية ” وذكر :” رحيل الحكومة ليس من صلاحيتنا نحن قدمنا المقترح في التقرير النهائي ومهمتنا في هذا الأمر تنتهي هنا ولسنا سلطة ضغط وليس لدي تعليق أكثر من ذلك ” .
شرفي اقترحته هيئة الحوار والوساطة
وفي سياق منفصل كشف بلحيمر أن تزكية محمد شرفي على رأس السلطة المستقلة الوطنية للانتخابات جاء بعد اقتراح اسمه من طرف هيئة الحوار والوساطة بطلب من رئيس الدولة بعد تسلمه للتقرير النهائي حول عمل هذه الأخيرة والذي تضمن جملة من المقترحات الخاصة بقانون الانتخابات والسلطة الوطنية المستقلة الانتخابات والتي تم أخذها بعين الاعتبار وتمت بالموازاة مع ذلك المصادقة عن نص المشرعين الخاصين بهما الأسبوع الفارط وقال في هذا الصدد :” بعد تسليم أعضاء هيئة الحوار والوساطة لتقريرها النهائي لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح طالب هذا الأخير من منسق الهيئة كريم يونس من إقتراح شخصية لترأس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات و قدم اسم وزير العدل السابق محمد شرفي ” و عن رأيه في تزكية محمد شرفي و قال :”محمد شرفي رجل قانون و مخلص لم نسمع عليه سوى الخير شغل منصب الأمين العام لوزارة العدل و بعدها عُين مسؤولا على هذا القطاع أحترمه كثيرا و اعتقد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وهي شخصية في نظري تحظى بالإجماع و لها باع طويل في مجال القانون ولا أعرف عنه غير كل أمر إيجابي .” مشددا على ضرورة ترك هذه السلطة تقوم بالمهام الموكلة لها وعدم التشويش عليها و لا إنتقادها:
كنا هيئة نقل الاقتراحات فلا تحاسبونا على تنفيذها
وعبر ذات المتحدث عن استغرابه من الانتقادات التي طالت هيئة الحوار و الوساطة و تحميلها مسؤولية فوق طاقتها في الوقت أنها مجرد هيئة كلفت بجمع مقترحات الأحزاب السياسية و مختلف الحساسات الممثلة في المجتمع الجزائري و تحليلها و إيصالها لرئيس الدولة في نهاية المطاف بعيدا مشيرا إلى الانتقادات تجاوزت حتى إتهام الهيئة بالتراجع عن شروط التهدئة التي وضعتها في الأول للشروع في عملها وهو الأمر الذي قال بلحيمر إنه تم أخذه يعين الإعتبار و ذكر :” من ينتقدنا عليه أن يعلم أن الهيئة قادت المشاورات بورقة بيضاء تم ملؤها بمقترحات 27 حزبا سياسيا وغيرها من المنظمات بما فيها مطالب الشعب غير أننا لسنا سلطة تنفيذية لتجسيدها وليس لنا حق مطالبة العدالة بالإسراع في تنفيذ أحد الشروط و لا أية جهة أخرى ما يهمنا أننا نقلنا الإنشغالات و المقترحات .”
رد بلحيمرلم يتضمن الانتقادات من الداخل فقط بل حتى الإنتقادات التي وجهت لهيئة الحوار و الوساطة من الخارج من بعض الجهات و التي قال عنها :” و الله استغرب من بعض الإنتقادات التي تأتي من البعض من الخارج و انا أقول لهم :” أرواح قابلني هنا وانتقدني و ليس من بعيد”.
زينب بن عزوز