الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / رغم التوسّع العمراني الكبير:
بلدية الكاليتوس خارج دائرة التنمية

رغم التوسّع العمراني الكبير:
بلدية الكاليتوس خارج دائرة التنمية

لا يزال سكان بلدية الكاليتوس في العاصمة يعانون في ظل المشاكل التي يتخبطون فيها ناهيك عن عدم استجابة السلطات المحلية لمطالب السكان والتي تخص بالدرجة الأول تسوية الوضعية القانونية للسكان وكذا اهتراء الطرقات الباقية في وضعية مزرية .
تقصت ” الجزائر ” واقع قاطني بلدية ، حيث أعرب العديد منهم عن آمالهم في أن تقوم السلطات البلدية وعلى رأسها رئيس المجلس البلدي في تدارك التأخر في العديد من المشاريع التي من شأنها تحسين المحيط الإجتماعي، وهو ما يعملون على إيصاله لرئيس البلدية خلال يوم الإستقبال المخصص لعرض انشغالاتهم اليومية.

الاختناق المروري يؤرق السكان
أول ما لفت انتباهنا أثناء زيارتنا للكاليتوس هو الازدحام المروري الخانق الذي تشهده المنطقة، والذي يعد من أبرز المشاكل التي تؤرق المواطن، حيث تشهد الطرق الرئيسية للبلدية اكتظاظا خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، والركن العشوائي للسيارات من الأسباب الرئيسية لهذا الاختناق المروري الذي أصبح هاجسا يوميا، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يقضون ساعات طويلة في الطريق لقطع مسافة قصيرة.
تحول الطريق الرئيسي لبلدية الكاليتوس إلى مصدر إزعاج بالنسبة لمستعمليه الذين يضيعون أكثر من 40 دقيقة لاجتيازه بسبب الزحمة المرورية الكبيرة التي يشهدها طيلة أيام الأسبوع وتزداد حدتها في أوقات الذروة.
وقال مستعملو الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحراش والعاصمة أن اجتياز هذا الأخير أصبح يتطلب قرابة الساعة من الزمن رغم قصر المسافة التي لا تتعدى ال 02 كلم، مشيرين إلى أن حالة الاختناق التي أصبحت تميز مدخل البلدية تبدأ منذ الصباح الباكر وإلى غاية المساء، وهو ما زاد من تذمر مستعمليها خاصة القاطنين بالبلدية والذين ليس لديهم أي خيار آخر غير استعمال الطريق الرئيسي للبلدية.
سائقو الحافلات من جهتهم اشتكوا من زحمة الطريق طوال اليوم، ما تسبب في تأخرهم في وصولهم إلى وجهاتهم، حيث أكد سائق حافلة يعمل على مستوى خط الكاليتوس – الحراش أنه يستغرق قرابة الساعة من الزمن وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك رغم قصر المسافة بين البلدتين، والسبب راجع إلى الازدحام المروري الذي تشهده الطريق الرئيسية للكاليتوس.
وحسب سكان المدينة سواء كانوا من أصحاب المركبات أو سواق مختلف وسائل النقل فقد أكدوا أن الطريق تحول إلى نقطة سوداء على مستوى البلدية، تستدعي حلولا استعجالية خاصة أن الكاليتوس شهدت توسعا عمرانيا كبيرا في الفترة الأخيرة ومن المتوقع مضاعفة عدد قاطنيها في السنوات المقبلة مما يزيد من الأزمة المرورية بالطريق الرئيسي للبلدية.
من جهة أخرى طمأن والي العاصمة عبد القادر زوخ بفك الخناق عن البلديات العاصمية التي تشهد حالة اختناق كبيرة بطرقاتها، على غرار بلدية الكاليتوس حيث تم برمجة 18 مشروعا خاص بتوسعة الطرقات لفك الخناق عن عديد المناطق بالولاية، وشدد الوالي على المقاولين المشرفين على هذه المشاريع بالتعجيل في انجازها وتسليمها في وقتها المحدد.

السكان يطالبون بتفعيل البرامج التنموية
أعرب جل قاطني أحياء بلدية الكاليتوس وعلى رأسهم الشباب عن استيائهم الكبير من سياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها السلطات البلدية والإدارية تجاههم، وذلك نتيجة غياب المرافق الترفيهية التربوية وكذا الرياضية التي بإمكانها أن تمنحهم قسطا من الترفيه والراحة، وتقيهم من آثار التسكع في الشوارع وهاجس البطالة.
وقد اشتكى سكان هذه الأحياء من النقص الفادح في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، خاصة وأن بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم الثقافية.
حيث أكد الشباب أنهم يضطرون لقضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم للعب أو متابعة المباريات وحتى مشاهدة الأفلام نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب الوقت والمال، أما الأطفال فيلجأون إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر في ظل غياب المرافق الترفيهية.
وبهذا الصدد يناشد شباب المنطقة السلطات المعنية من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية على اعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد الحالة نفسها التي أزمت الوضع نظرا لما طالهم من تهميش على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة ومن العديد من المشاكل الاجتماعية التي نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم.

إنتشار الباعة الفوضويين زاد الوضع تأزما
ينتشر على حافة الطريق والأرصفة بالبلدية العديد من التجار الذين تجدهم يركنون سياراتهم لبيع الخضر والفواكه، متسببين في عرقلة حركة المرور، وذلك نظرا للتوقف العشوائي للمركبات لاقتناء سلعهم التي تباع بأسعار معقولة، إذ أكد لنا أحد السكان بحي أنهم يعانون على مدار اليوم ومعظم السكان أصبحوا لا يستطيعون المرور إلى منازلهم من تلك الطريق نظرا للانتشار الكبير للباعة والزبائن، ما يجعلهم يقطعون مسافة طريق أخرى للالتحاق بمنازلهم، مضيفا أن أغلب الباعة ليسوا من أبناء الحي آو البلدية، وما زاد الطين بلة تراكم الفضلات التي يخلفها التجار دون رفعها، ما جعل المكان يشبه مفرغة صغيرة، وانتشار الأمراض والحيوانات الضالة.

سكان حي الخطوط الجوية يغرقون في المشاكل
حي الخطوط الجوية حيث يعاني السكان من عديد المشاكل منذ سنة 1989 دون تحرك السلطات المحلية، حيث أكدت إحدى الساكنات أنهم يعانون من المشاكل منذ أكثر من 20 سنة من دون تحرك السلطات، معبرين في ذات السياق عن تذمرهم الشديد من الوضعية خصوصا مشكل اهتراء الطرقات التي تفاقم في السنوات الأخيرة.

أحياء البلدية تتحول إلى مفرغة عمومية
رفع سكان بلدية الكاليتوس انشغالاتهم المتراكمة بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام النظافة بهذه الاخيرة ويعود هذا للانتشار المذهل للردوم المنزلية والنفايات التي تراكمت في كل جانب ، مشكلة صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية ، التي تناثرت أمام المساكن وعلى الأرصفة ، متسببة في انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة ، وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت على القضاء عليها ، ومن ثم تركها في غياب الحس والوعي الحضري، وأكد سكان الحي ان سبب تفاقم هذا المشكل يعود لتخلي عمال النظافة عن مهمتهم المتمثل في رفع الفضلات من الأحياء يوميا .
من بين المشاكل التي تعرفها أحياء المنطقة تدهور شبكة الطرقات التي لطالما كانت سببا في تفاقم معاناتهم، خاصة مع تهاطل الأمطار، الأمر الذي يغرق الأحياء في الأوحال من جهة ويحول الطرقات إلى برك من المياه الراكدة التي لا تزول بانتهاء موسم الشتاء، وقد أصبحت تلك الطرقات المهترئة تمثل الإنشغال الأكبر للمواطنين وكذا الأطفال الذين يقصدون الشارع للعب في ظل غياب مرافق خاصة بهم، مبدين في نفس الوقت استياءهم من سياسة البريكولاج التي تنتهجها مصالح البلدية عند تهيئتها للطرقات والتي غالبا ما تترك تلك المهمة لبعض المقاولات التي تشرف على عملية التهيئة وعمليات التزفيت، تاركة خلفها عيوبا لا تعد ولا تحصى. من جهة أخرى يعاني قاطنو أحياء دهور شبكة قنوات الصرف الصحي، التي أصبحت تتسرب منها المياه القذرة والتي تشكل خطورة على صحة قاطني الأحياء، إذ تنبعث الروائح الكريهة التي تجذب الحشرات الضارة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وعليه شدّد هؤلاء على ضرورة تهيئة طرقات الأحياء المختلفة وكذا قنوات الصرف الصحي لتخليصهم من معاناتهم.

المساحات الخضراء في خبر كان
عبّر العديد من قاطني بلدية عن استيائهم من غياب مساحات خضراء على مستوى العديد من الأحياء، حيث طغى الإسمنت على الأراضي وشوه المنظر العام للمنطقة، كما أن السكان لا يجدون مكانا للإستجمام وقضاء وقت فراغهم، إذ تعرف الأحياء تجمع السكنات غير المتناسقة في أغلب الأحيان والمنجزة بطريقة عشوائية.

النقل لمن استطاع اليه سبيلا
طالب المواطنون ببلدية الكاليتوس في العاصمة السلطات المحلية على رأسها مديرية النقل، بالتدخل السريع وتوفير خطوط نقل جديدة على مستوى محطتهم التي أضحت هاجسا يؤرق يومياتهم جراء معاناتهم اليومية في التنقل إلى المناطق المجاورة وهذا العائق عطّلهم عن الالتحاق بمقرات العمل فضلا عن تأخر الطلبة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة حسب تأكيد بعض المواطنين الأمر الذي أثار استياءهم وتذمّرهم جراء النقص الفادح في وسائل النقل، وفي السياق ذاته أكد أحد مرتادي محطة الكاليتوس أن المحطة تشهد أزمة حقيقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super