– الدولة اتخذت كافة الإجراءات لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من التقلبات الجوية
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من التقلبات الجوية التي مست مؤخرا بعض الولايات من جنوب الوطن.
كما أكد، بلعابد في ندوة صحفية نشطها عقب إشرافه على انطلاق السنة الدراسية 2024-2025 بالمدرسة الابتدائية صالح ولد عودية ببن عكنون جاهزية القطاع لاستقبال قرابة 12 مليون تلميذ على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من التقلبات الجوية، لاسيما بولاية بشار.
وعرج بلعابد إلى أهم المستجدات التي شهدها هذا الموسم الدراسي، خاصة ما تعلق بإعادة النظر في البرامج التعليمية التي شرع فيها، تطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وكذا عمل المجلس الوطني للبرامج، وأوضح في هذا الصدد أن مراجعة هذه البرامج مست خاصة الطور الأول من مرحلة التعليم الابتدائي (السنتان الأولى والثانية) ، مع تأجيل تدريس مادتي التربية العلمية والمدنية إلى مراحل أخرى من هذا الطور ولم يتم إلغاؤهما.
وذكر في هذا السياق، أن القطاع قام بإعادة هيكلة مواد ومواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي بهدف ترجمة مسعى تخفيف البرنامج الدراسي لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية بغرض تنمية قدرات ومواهب التلاميذ في هذه المواد ،وترتكز هذه العملية على تلقين التلاميذ التعليمات الأساسية المتمثلة في المهارات اللغوية وتلك المتعلقة بمادة الرياضيات وكذا المهارات اليدوية والبدنية والفنية، إلى جانب تدعيم تشبعهم بالقيم الدينية والأخلاقية.
وفي هذا الشأن، لفت الوزير إلى أنه سيتم رفع الحجم الساعي المخصص للأنشطة الرياضية والفنية في الطور الأول من التعليم الابتدائي من 7 إلى 20 بالمائة، وذلك بإضافة ساعة واحدة للتربية الرياضية ليصبح توقيتها ساعتين في الأسبوع مع تثمين التربية الفنية بإضافة 45 دقيقة لمدة تدريس المادة لتصبح ساعة ونصف أسبوعيا ،إلى جانب تعزيز تعلم الرياضيات بإضافة 30 دقيقة أسبوعيا.
وبالنسبة للتسجيل في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، أكد بلعابد بأنه و بعد رقمنة هذا الإجراء تم تجاوز المؤشر الوطني للمتمدرسين في السن الإلزامية للتمدرس.
كما تطرق المسؤول الأول على قطاع التربية للقانون الأساسي، بحيث أكد بأنه سيصدر نهاية السنة الحالية كما كان قد أكد عليه رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون .
وقال في هذا الخصوص: “سيصدر القانون الأساسي إن شاء الله،قبل نهاية السنة الحالية، كما أمر رئيس الجمهورية، وسيأتي بالكثير من المكتسبات لكل موظفي القطاع ،وسيعطي مشهدا آخرا وسينتقل إلى مستوى آخر لأداء المنظومة التربوية في الجزائر، وسيضع المربي في المكان اللائق به والذي يريده الرئيس لكل مربي في هذا البلد”.
كل الأفواج التربوية لها مؤطروها
وأبرز، بلعابد بأنه تم توظيف الأساتذة المتعاقدين واستلموا مقررات تعيينهم على سبيل التعاقد في مؤسساتهم مشيرا في السياق ذاته إلى أن الرهان و الإلتزام الأول هو عدم السماح بوجود أفواج تربوية بدون تأطيرمنذ اليوم الأول للدخول المدرسي وهو الأمر الذي قال إن الوزارة سهرت عليه ، كما أكد بأنه ولغاية اليوم كل الأفواج التربوية لها مؤطروها في كل المواد و في كل الأطوار التعليمية.
توظيف أزيد من 5 آلاف أستاذ من خريجي المدارس العليا للأساتذة هذه السنة
وأبرز، بلعابد بأن خريجي المدارس العليا للأساتذة لهم الأولوية للتوظيف في قطاع التربية لأن لهم تكوينهم لهذا الغرض،من التكوين الأكاديمي والبيداغوجي للقيام بمهمة التدريس .
وقال بلعابد في هذا الصدد :” بعنوان سنة 2024، أحصينا 5465 متخرجا من المدارس العليا للأساتذة من مختلف المواد والمراحل ،تم تعيينهم كلهم بدون استثناء، ولهم الأولوية في التوظيف في قطاع التربية و يوظفون مباشرة لأن هناك التزام مباشر بين وزارة التربية وهؤلاء المتخرجين عبر المدارس العليا للأساتذة و الذين تكونوا من اجل التربية الوطنية،ولم نسجل فائضا منذ سنوات “.
وضع إجراءات للحد من ظاهرة غياب المقبلين على إجتياز “الباك” خلال الثلاثي الثالث من الفصل الدراسي
ورد بلعابد، على ما أسماه بظاهرة غياب المقبلين على إجتياز شهادة البكالوريا عن مقاعد الدراسية مع ثلاثي الأخير من الفصل الدراسي بالتأكيد بأنه سيتم إتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة و ذلك بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين.
وذكر في هذا الخصوص: “مع حلول الثلاثي الثالث من السنة الدراسية يشرع أبناؤنا من المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا في الغياب لأسباب مختلفة، وسنأخذ هذه السنة إجراءات عملياتية للحد من هذه الظاهرة بعد التشاور مع الشركاء الاجتماعيين.”
وتابع في السياق ذاته: “المسؤولية مشتركة، ولا نتبرء من مسؤوليتنا، ولكن دور الأولياء حاسم في هذا الأمر، ودور المجتمع مهم، وسيتم إقرار إجراءات لا تسمح لأبنائنا بالغياب في القرار الوزاري التي يتحكم في تنظيم الوتيرة الدراسية لسير الامتحانات للحد من هذه الظاهرة.”
والتحق ، أمس قرابة 12 مليون تلميذ التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي، بمقاعد الدراسة،للسنة الدراسية 2024-2025، موزعين على قرابة 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن.
واختارت وزارة التربية الوطنية، “السلامة المرورية”كموضوع “للدرس الافتتاحي، وذلك بالنظر لتنامي حوادث المرور التي استفحلت في السنوات الأخيرة والتي تشهدها الطرقات عبر العديد من مناطق الوطن ،الخسائر البشرية التي تخلفها من وفيات وجرحى ،ناهيك عن الخسائر المادية التي تنجر عنها وأثارها الجانبية التي تنعكس على الأسر والمجتمع.
زينب. ب