جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بأن “القانون سيطبق بكل صرامة ضد المشوشين على امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا عبر نشر مواضيع خاطئة ومفبركة عند مقربة هذين الإختبارين”.
وذكر بلعابد في تصريح له على هامش إشرافه أمس، على انطلاق امتحانات إثبات المستوى: “بعد امتحانات إثبات المستوى ستنطلق يوم 6 جوان امتحانات شهادة التعليم المتوسط ويوم 12 جوان امتحان شهادة البكالوريا فالتحضيرات لهما جيدة وسيتم الإبقاء على نفس الإجراءات السابقة بحيث سيكون هناك موضوعان اختياريان بالنسبة لامتحانات البكالوريا لكل مادة وفي كل شعبة ولكل مادة نصف ساعة زمن إضافي لإعطاء الوقت الكافي لأبنائنا لاختيار الموضوع الذي سيجيبون عليه”.
وتابع في السياق ذاته: “أطمئن أبنائنا المترشحين بأن مواضيع الامتحان ستكون في الدروس التي تمت دراستها حضوريا في المؤسسات التربوية ولابد من الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي لما تسببه هذه الشبكات من تشتيت تركيز أبنائنا”.
وأضاف :”سنطبق القانون بكل صرامة إزاء كل من ينشر مواضيع خاطئة ومفبركة عندما تقترب الإمتحانات لأن هذا من شأنه أن يشوش عليهم و هذه الظاهرة تراجعت في بلادنا بفضل كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة وسنكون حريصين على تطبيق القانون بكل مداه وبالصرامة الكافية والوافية وبشكل آني” .
وخاطب الوزير الأولياء، قائلا: “رجائي من الأولياء أن يدعوا أبناءهم للمراجعة والتركيز وأن يبتعدوا عن هذا النوع من التشويش والمواضيع التي لا يقصد بها خير لأبنائنا غير التشويش عليهم وبث شكوك وبيع الأوهام”.
ورفض وزير التربية الحديث عن مسابقات التوظيف، مشيرا إلى أنه سيتطرق لها بالتفصيل عندما يحين وقتها، فيما خاض في مسابقة الترقية المهنية المنتظر تنظيمها يوم 7 جويلية المقبل، بالقول إنها تخص 52 ألف منصب.
وذكر: “لما تأتي امتحانات التوظيف سنعطي تفاصيلها غير أن هناك مسابقة للترقية المهنية ولدينا 52 ألف منصب وتفتخر للعدد الكبير للأساتذة المعنيين بالترقية لرتبة رئيسي ومكون”.
ولم يفوت بلعابد الفرصة للحديث عن جائحة كورونا بالتأكيد بأنه على الرغم من ثقلها وتبعاتها على كافة القطاعات، غير أن الجميع كان في مستوى التحدي لغاية الوصول للوضعية الحالية، وكشف بأن “البرامج التعليمية سارت مسارا جيدا”.
وانطلقت، أمس، امتحانات إثبات المستوى للمتعلمين عن بعد في الطورين المتوسط والثانوي بمشاركة قرابة 400 ألف مترشح موزعين على 1542 مركز امتحان عبر التراب الوطني.
وفي هذا الخصوص، أكد بلعابد، إلى أن التحضيرات لإمتحانات إثبات المستوى كانت على قدم وساق، سبقتها ندوة مرئية مع مدراء التربية والمدراء الفرعيين للديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد بغية التكفل الجيّد بهذا الامتحان ورد الاعتبار له وإعطائه القيمة والقامة التعليمية التي يكتسيها لاسيما بالنسبة للذين يقبلون على هذا النوع من التعليم.
وكشف المسؤول الأول عن قطاع التربية، بأن امتحانات إثبات المستوى لهذه السنة طبعها الجديد وذلك عبر إدراج شعبة تقني رياضي لأول مرة في هذا النوع من التعليم بخياراته الأربعة: هندسة طرائق، الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية.
وذكر في هذا الصدد: “هذه إرادة من وزارة التربية والديوان الوطني للتعليم عن بعد المضي في سياسة الدولة القاضية بالذهاب وترقية التخصصات العلمية والتكنولوجية للبلاد وتعلمون أنه تم بعنوان السنة الجامعية الحالية فتح مدرسة وطنية عليا للرياضيات بقرار من رئيس الجمهورية ومدرسة وطنية عليا للذكاء الاصطناعي ومدرسة أخرى والمكلفة بتكوين الأساتذة المدرسين لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وكلها إنجازات يحق لنا أن نفتخر بها”.
واعتبر بلعابد أن التعليم والتكوين عن بعد لم يبق اليوم، حكرا على فئة معينة بل أصبح أداة أخرى قوية وموازية للتعليم النظامي، وأشار أيضا بأنه يتم اللجوء لهذا النوع من التعليم خاصة في ظروف معينة تتسبب في انقطاع التعليم النظامي الحضوري.
زينب. ب