كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن تنقّل الأطباء اعتبارًا غدا ، إلى المؤسسات التعليمية لاستكمال تلقيح منتسبي القطاع ضدّ فيروس كورونا، وجاء تصريح بلعابد، أيامًا بعد تأكيد مدير دعم النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب خولالان، تلقيح 62 ألف عامل وموظف وأستاذ لحد الآن من بين 740 ألف مستخدم، مع الإشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء “ضرورة” تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا قبل افتتاح الموسم الدراسي 2021 – 2022.
لدى ترأسه ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، أكّد بلعابد “تواصل عملية تلقيح منتسبي قطاع التربية”، مشيرًا أنّه بعد استشارة الوزارة الأولى، تمّ التنسيق مع وزارة الصحة، على تنقل الأطباء بدءًا من الدخول المدرسي المقرر غدا إلى المؤسسات التعليمية ليتمكن منتسبو القطاع من تلقي اللقاح بمؤسساتهم، وألّح في هذا الشأن على “ضرورة” إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بالعملية وفق الرزنامة المقدمة.
وتتواصل عملية التلقيح التي جرى الشروع فيها يوم 22 أوت الماضي بصفة “محسوسة” مع التحاق عمال وموظفي وأساتذة القطاع بمناصب عملهم، علمًا أنّ خريطة التلقيح الخاصة بالقطاع التي تم إعدادها بالتنسيق مع وزارة الصحة، تشمل كل وحدات الكشف الـ 1433 المتواجدة على المستوى الوطني إضافة إلى 41 مركزا لطب العمل و16 مركزا طبيا للخدمات الاجتماعية لعمال التربية.
وشهدت الندوة المذكورة التي حضرها كوادر من الإدارة المركزية، فضلاً عن مديري التربية للولايات رفقة رؤساء مصالح التمدرس والتنظيم التربوي، الاطلاع على وضعية التنظيمات التربوية في المراحل التعليمية الثلاث وتقديم التوجيهات اللازمة بخصوص الدرس الافتتاحي والتكفل النفسي بالتلاميذ قبيل الدخول المدرسي الجديد.
ووقف الوزير على الوضعيات المرتبطة بالتنظيمات التربوية بدقة من خلال مناقشة مديري التربية ورؤساء مصالح التنظيم التربوي في كيفية إعدادها وضبطها، مثمّنًا “المجهودات المبذولة” من طرف جميع الأطراف ومؤكدا مرافقة الوزارة لهم من خلال كامل أجهزة الإدارة المركزية.
واستعرض بلعابد خلال اللقاء ذاته، المنشور المتعلق ببروتوكول الاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، كونه “فعلاً بيداغوجيًا بامتياز يمنح فرصة أخرى لأبنائنا للعودة لمقاعد الدراسة في حال توفر المقاعد البيداغوجية”.
وأكد الوزير على “ضرورة” إيلاء الدرس الافتتاحي الأهمية القصوى، مع “وجوب” تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا الدرس مستوحى من توجيهات الرئيس تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن.
وضمن مسعى مرافقة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاث والتكفل بهم نفسيا، لاسيما المتأثرين مباشرة من الحرائق التي مست مناطق في الوطن مؤخرا أو الذين صدموا من خلال مشاهدتهم لتلك الأحداث، إضافة الى أولئك الذين تأثروا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من جائحة كورونا التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وبلدان العالم، تمت الاشارة إلى إعداد بروتوكول للمرافقة النفسية للتلاميذ بالتنسيق مع وزارة الصحة يضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تمكن من اكتشاف الحالات المتأثرة بهذه الأحداث للتكفل بها بأمثل وأنجع الطرق.
وانتهى الوزير إلى حثّ الجميع على “العمل بالوتيرة نفسها، ومضاعفة الجهد إن استلزم الأمر ذلك، لضمان جو مدرسي مريح للجميع”.
ف. س