جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ناشد رئيس القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضرورة التدخل ووضع حد للمهزلة التي يتخبط فيها الحزب وإعادته لسكته الصحيحة بالدعوة لمؤتمر استثنائي وتشكيل هيئة انتقالية مكلفة بالتحضير لذلك.
وأضاف بلعياط خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى “الوسط” إلى أن الأفلان وصل لوضع لا يطاق في عهد ولد عباس الذي تسبب بإيصاله للهاوية ويعزز من فرضية الراغبين والمطالبين بإدخاله للمتحف مع التراجع الرهيب الذي يتخبط فيه وقال: ” يا رئيس الجمهورية بلغ السيل الزبى وأصبحت الأمور في حزب جبهة التحرير الوطني لا تطاق ونطالبك بالتدخل “.
وأشار بلعياط إلى أن ولد عباس سيعقد اجتماع 19 مارس المقبل بلجنة مركزية مجهولة النسب في ظل التضارب والتناقض في عددها بين القائل أن عددها 460 وولد عباس الذي كشف عن عدد 504 قبل أن يؤكد أن ولد عباس سيلقى مصير سلفه عمار سعداني يوم 19 مارس المقبل “.
ولد عباس حول الحزب إلى مرتع للمندسين
وعبر بلعياط عن استغرابه من حديث ولد عباس على أن الأفلان حصد الأغلبية في الإستحقاقين الأخيرين تشريعيات الرابع ماي الفارط ومحليات 23 نوفمبر في حين أن الواقع أبان عن تراجع كبير للقوة السياسية الأولى التي فقدت لقب الأغلبية المطلقة ودفع أمينها العام الحالي للتسول بضم المنتخبين المحليين من أحزاب أخرى وفازوا بعناوين مختلفة وهو الأمر الذي قال أن الأفالان لم يتعود عليها وقال:”والله الأفالان أصبح مضحكة في عهد ولد عباس الذي عوض أن يعترف بهزيمته ويعلن مسؤوليته بالتسبب في إفلاس الحزب منذ إعتلائه الأمانة العامة خلفا لسلفه عمار سعداني والذي تراجع تمثيله في المجلس الوطني الشعبي والمجالس المحلية المنتخبة البلدية والولائية لا يزال يتغنى بإنجازاته في الإستحقاقات الأخيرة و تجاوز ذلك بفتح باب الحزب لكل من هب و دب ليصير الأفالان قبلة من لا قبلة له في الوقت الذي تم إقصاء الكثير من مناضليه الحقيقيين” وتابع :” يفتخر بالقول أن الأفالان إنضمت له عديد الأحزاب السياسية والفائزون من القوائم الحرة في المحليات الفارطة وهو أمر مدعاة للسخرية بعد تحول أمينه العام لمتسول طلب إنضمام الأحزاب والأحرار”.
ولد عباس يسير الحزب بعقلية “أنا ربكم الأعلى” ولا ثقة فيه
وعاد بلعياط للوراء للحديث عن سياسة الأيادي المفتوحة التي جاء بها ولد عباس منذ اعتلائه الأمانة العام للحزب ليؤكد على أن هذا الأخير أخل بجملة التزاماته وضرب عرض الحائط بكافة قوانين الحزب وأدار ظهره لكافة الوعود التي منحها للقيادات في إطار سياسة لم الشمل في خرجة غير متوقعة سيما مع سلسلة الاتصالات التي قادها وذكر: “أحسنا الظن بولد عباس منذ اعتلائه الأمانة العامة للحزب سيما بعد إعلانه سياسة لم الشمل وهو الأمر الذي استقبلته القيادات المبعدة بحسن نية بعد تنحية عمار سعداني وما شهده الحزب في عهده من إقصاء غير أن ولد عباس وفي ظرف وجيز انقلب 360 درجة و طوى الملف الذي بقي عند مستوى النوايا الحسنة ” و تابع :” ولد عباس بعدها أضحى يسير الحزب ب سياسة ” أنا ربكم الأعلى بعد المضي قدما و التأكيد على سياسات سلفه عمار سعداني بانتهاج سياسة الإقصاء والتهميش للقيادات المؤسسة مرة أخرى وفتح الباب على مصراعيه للمندسين من المناضلين حتى فقد الأفالان هويته بمنح لقب عضو اللجنة المركزية بصفة عشوائية”.
اتصالات الرئاسة مع بلخادم إن صدقت خطوة إيجابية
ورفض بلعياط الخوض كثيرا فيما أثير مؤخرا حول اتصالات بين الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم و الرئاسة و حديث عن عودته للواجهة السياسية قريبا مؤكدا أنه ليس لديه تفاصيل حول الأمر وذكر :” لا علم لي بالأمر غير أن الأكيد منه وهو أن عبد العزيز بلخادم والقيادات المبعدة من الأفالان لدينا نفس الموقف من حالة الحزب وهو الإفلاس والذهاب للهاوية ” وتابع :”إن كانت الاتصالات موجودة حقا فهي استفاقة وأمر إيجابي سيما إذا كان الأمر متعلقا بالحزب “.
كفاك حديثا عن رئاسيات 2019 يا ولد عباس
و استغرب بلعياط من حديث ولد عباس عن رئاسيات 2019 والعهدة الخامسة في الوقت الذي ينبغي النظر للخلف قليلا و ترتيب أمور الحزب و تهيئة الأجواء والأرضية لخوض هذا الاستحقاق الهام رادا عن رأيه في العهدة الخامسة:” الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه ولم يأتي الموعد سيكون لنا موقف و ينبغي الكف عن الحديث عن أمر سابق لأوانه “و تابع :” ولد عباس يتحدث عن الرئاسيات و العهدة الخامسة فهذا كلام يلزمه هو فقط”.
زينب بن عزوز