لم يلق رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيزبلعيد بالا لجملة الأوصاف التي أعطيت له بعد قبوله المشاورات مع رئس الدولة عبد القادر بن صالح و لقائه به الخميس الماضي من “الخائن ” و طعن الإرادة الشعبية و غيرها من الأوصاف وأكد أن همه البلاد و كيفية إخراجها من الأزمة التي تتخبط فيها و الحل لذلك يعبد بالحواروالتشاور و أشار إلى أنه سيتحاور مع الشيطان لأجل الجزائر .
وعبر بلعيد لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى المجاهد عن إستغرابه من الضجة و الجدل الذي صاحب لقاءه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح سيما وأنه لقاء من أجل الجزائر ومع جزائري في الوقت أن هناك من الداخل من راح للخارج للتحاور في الشؤون الداخلية و قال : ” كانت لنا دعوة للقاء رئيس الدولة في إطار التشاوربدأت مزايدات من بعض الجهات و أنا أرد عليهم أتحاور مع الجميع دون إقصاء و لا تهميش و هناك رافضين للحوار في الداخل لكنهم م يفضلون مناقشة مشاكلنا للخارج هذا هو المرفوض فالسلطة و النظام جزء من الحل و رفض البعض للحوار و مشاورات بن صالح هو فتح لباب العنف ” و أضاف :” سأتحاور مع الشيطان من أجل بلدي إن إقتضت الضرورة لذلك” و تابع :” إلتقيت مع بن صالح في العلن من أجل مصلحة البلاد و عرضت خطة الحزب للخروج من الأزمة وهو الأمر الذي تقتضيه الوضعية التي تمر بها البلاد من فتح الباب للحوار وما عدا ذلك فهو فتح الأبواب على مصراعيها للعنف والذهاب للمصير المجهول ” واستمررادا على ما أسماه بالمزايدين على الحزب و المتطاولين و الذين تصاعدت أصواتهم بعد لقاء الحزب برئيس الدولة :” لم نقم بلقاء مشبوه في الرئاسة أولقاءات في الكواليس ولابمنازل ” ناس “نحن نحترم الشعب ولقاءاتنا كانت في العلن وفي مؤسسات ومع شخصيات معروفة تحملنا مسؤولياتنا ونمشي لأي مكان لحل أزمة الجزائر ” و أردف في السياق ذاته :” لن نسمح لأي احد بالتطاول على حزبنا و لا أحد يغطينا دروس في الوطنية و لا يملي علينا سياساته أو “يوريلنا ” الطريق الصحيح نلتقي و نتناقش مع كل الناس .” و أكد بلعيد حضوره اللقاء التشاوري المنتظر عقده اليوم معتبرا الرافضين له بالرغبة بالمضي لتعفن أوضاع البلاد.
“من غير الممكن استمرار الحراك دون حلول”
واعتبر ذات المتحدث أنه من غيرالمعقول إستمرار الحراك الشعبي دون حلول في الأفق و الخروج من حالة الإنسداد التي تتخبط فيها البلاد و الخسائر التي تتكبدها على المستوى الإقتصادي بدرجة أولى و من ثم قطاعات أخرى و قال :” بدأت يغض التلاعبات و المناورات من بعض الذين يريدون ركوب الموجة و لو نبق على السيرة ذاتها من خروج الشعب للشارع كل جمعة دون حوار و لا رغبة في التفاوض فإن الإقتصاد ينهار ونحن مقبلون على إمتحانات رسمية من بكالوريا وإمتحان شهادة التعليم الإبتدائي و شهادة التعليم المتوسط نريد الحلول .”
“الرئاسيات هي طريق الحل الوحيد المجسد للمادتين 7 و 8”
و أشار بلعيد أن الحل في الخروج من أزمة الجزائر إنما يكون بتنظيم إنتخابات رئاسية مؤكدا أنها هذه الأخيرة هي الكفيلة بتجسيد المادتين 7 و 8 و الصندوق هو من سيفرز من يريد الشعب أن يمثله للمرحلة المقبلة بعيدا عن ما يسمى بالمرحلة الإنتقالية و التي تسير بنفس الوجوه و ذكر :” الديمقراطية يصنعها الصندوق و ترك الإرادة الشعبية تختار من يمثلها غير أننا لا نستطع تجسيد هذه الأخيرة بنفس الأساليب غير الديمقراطية ” مؤكدا في السياق ذاته أن الجزائر في خطر حقيقي والبعض يريد ركوب الموجة و البحث عن حلول فردية في إطار مبادرات تخدم المصالح الضيقة لا المصلحة العليا للبلاد و أضاف :” هناك تغليط للرأي العام برفض الإنتخابات والذهاب لمرحلة إنتقالية “.
زينب بن عزوز