نظم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد تجمعا شعبيا في ولاية وهران، بعد قيامه بجولات جوارية تحاور فيها مع المواطنين، ومن ثم استعرض برنامجه الانتخابي، موضحا أنه إن تم انتخابه رئيسا للجمهورية، “سيفتح حوارا مع الجميع ولن يقصي أي أحد، لأن الجزائر يبنيها الجميع” على حد قوله.
قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إن برنامجه الانتخابي “يركز على البلدية، لأنها حسبه أساس بناء الدولة، وأن الشعب الجزائري هو من سيختار ممثليه بالبلديات”، مضيفا بأن المنتخبين في المجالس البلدية، “كانوا وخاضعين للنظام السابق ومهمشين سياسيا”، حيث كان النظام السابق يستغلهم في مشاريعه، ثم يحيلهم على العدالة.
وأوضح بلعيد أن الاقتصاد والثقافة، “كانا مرتبطين بالإدارة، التي لم تفلح في تسيير البلاد والشأن العام، بما يستدعي برأيه تحرير هذه القطاعات الحيوية”.
هذا والتزم المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عبد العزيز بلعيد خلال تنظيمه للتجمع الشعبي في تلمسان بـ “فتح الملفات العالقة مع البلدان المجاورة” معتبرا أن مصلحة بلدان المغرب الكبير هي في وحدتها وتكتلها.
وفي تجمع شعبي احتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي، التزم بلعيد بـ “فتح كل الملفات وإطلاق حوار حقيقي مع كل البلدان الجارة” لأن مصلحتنا كما قال “هي في وحدة دول المغرب العربي لأن الحل اليوم في التكتلات لكن “ليس على حساب المصلحة العليا للجزائر”.
وأوضح بلعيد إن الشعبين الجزائري والمغربي تربطهما علاقات أخوة وقرابة، لكن فتح الحدود مع المغرب مرتبط بحل الملفات العالقة، مؤكدا أنه سيفتح هذه الملفات من أجل تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة وبناء اتحاد مغاربي مثلما تطمح له شعوب المنطقة.
وأضاف مرشح “جبهة المستقبل”، أنه مهما اختلست العصابة فإن خيرات الوطن تبقى قائمة، مبرزا أن برنامجه يعتمد على الفلاحة، الصناعة التحويلية الغذائية والفلاحة، مشيرا إلى أن تلمسان منطقة غنية جدا بالخيرات الزراعية والسياحية، معربا عن حسرته من تحويل الأراضي الفلاحية الجبلية إلى عمران وهياكل إسمنتية
ورافع بلعيد من أجل تحرير الاقتصاد الوطني، موجها انتقادات للحكومات المتعاقبة في دعمها لكبار رجال الأعمال مقابل ترك فلاحين منتجين يعانون من البيروقراطية، مؤكدا أن مشكل الجزائر يكمن في سوء التسيير وليس مشكلا اقتصاديا.
وذكر المترشح أن مشاريع “أونساج” تحولت إلى نقمة، بعدما ركزت القروض على النقل، وتحول الشباب الذين استفادوا منها إلى ضحايا العدالة والنظام الفاسد، بالمقابل تهميش آلاف الشباب من خريجي الجامعات حملة المشاريع.
أميرة امكيدش