“ديلور هو من طلب الإعفاء، ولماذا لا يحتج بسبب بقائه بديلا في نيس؟“
“هذه الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين للتواجد في المونديال”
“الإصابات بكورونا كانت بالجملة داخل المنتخب”
أقرّ الناخب الوطني جمال بلماضي، بمسؤولية في إخفاق المنتخب الوطني الجزائري خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، والإقصاء من الدور الأول، كاشفا عن العديد من الأمور التي حدثت في الكاميرون قبل انطلاق الدور وأثنائها، كما عدّد أسباب الخروج المبكّر لـ”الخضر” من المنافسة القارية، ومتحدثا عن الموعد الذي ينتظر المنتخب شهر مارس المقبل، والمتمثل في اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر أمام الكاميرون.
ونشّط أمس، النّاخب الوطني جمال بلماضي ندوة صحفية بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، تطرق من خلاله للعديد من القضايا التي تخص المنتخب ومشواره المخيب في “الكان” وكذا لقاء الكاميرون ضمن الدور النهائي لتصفيات مونديال قطر 2022، وحمل بلماضي نفسه مسؤولية الإقصاء ومتحدثا عن أسباب الإخفاق، في مقدمتها التربص التحضيري الذي سبق المنافسة، واصفا إياه بالفوضوي والغير ملائم لمنافسة بحجم أمم إفريقيا، فضلا على تأثيرات فيروس “كورونا” على اللاعبين مفجرا مفاجئة من العيار الثقيل في هذا الخصوص، وأضاف بلماضي: “لكي تقيم أي مشاركة من حيث الإنجازات أو الإخفاقات، يجب أن تأخذ الوقت الكافي للتحليل والملاحظة من أجل التوصل لتقييم موضوعي، ولتحديد الأسباب بدقة”، قبل أن يتابع: “مشاركتنا في كأس إفريقيا كانت إخفاقا وإفلاسا جماعيا، لكنني أتحمل مسؤولية ذلك كاملة”، وأردف: “يجب أن تعرفوا أن أحد أسباب الإخفاق كان تحضيراتنا الكارثية.. ربما ستقولون أن الأمر كان كذلك بالنسبة لجميع المنتخبات، لكن ذلك لا يهم، لأن كل منتخب له ظروفه الخاصة”.
“كنا محاصرين بـ كورونا، و23 لاعبا أصيبوا بالفيروس وتأثرنا بسببه بدنيا”
وأكّد المسؤول الأوّل عن العارضة الفنية لـ”الخضر”، أن الإصابات بفيروس كورنا، خلال التربص التحضيري لـ”لكان”، أثر على المنتخب، وكشف أن 23 لاعبا، ونصف تعداد الطاقم الفني، بما فيهم هو، أصيبوا بالفيروس، مشيرا إلى أن ذلك كان أحد العوامل التي أدت إلى إخفاق “الخضر” خلال المسابقة القارية، قائلا: “سأخبركم للمرة الأولى.. خلال تحضيراتنا لكأس إفريقيا، وحتى خلال المشاركة فيها، 5 لاعبين فقط لم يصابوا بفيروس كورونا”، وأضاف: “هذا يعني أن 23 لاعبا أصيبوا بالفيروس، لقد استدعى ذلك اتخاذ إجراءات وتدابير صحية منعتنا من التحضير الجيّد والاستفادة من جميع لاعبينا، وأعاقت وصول اللاعبين إلى جاهزيتهم الكاملة عند مشاركتهم”، وأردف: “كنا نخضع في كل صباح لاختبارات الكشف عن كورونا، وكان الخوف ينتابنا كل مرّة من فقدان خدمات عناصر أخرى، لقد بدا التعب واضح على اللاعبين الذين لم تكن لهم القدرة حتى على الركض، لقد بلغوا حينها مستوى بدني متدني للغاية وهذا الأمر بدى جليا في الحصص التدريبية”. وتابع بلماضي: “حتى أنا أصبت بالفيروس.. أكثر من نصف عدد أفراد الأطقم الفنية والطبية والإدارية في المنتخب أصيبوا بالفيروس”، مضيفا: “كان ذلك بمثابة “مذبحة” رغم الإجراءات الاحترازية التي قمنا بها.. تحضيراتنا كانت فوضوية”.
“ليس من السهل اللعب في توقيت مثل لقاء سيراليون وضيعنا الانطلاقة المرجوة”
وعاد بلماضي أيضا إلى المواجهات التي خاضها “الخضر”، مؤكدا أنه من بين أسباب الإخفاق هو توقيت المواجهات والظروف المناخية المؤثرة، كما وصف الشوط الثاني من لقاء كوت ديفوار في الجولة الثالثة بالأسوأ له في مشواره التدريبي، وقال: “إجراء مباراة سيراليون في توقيت متقدم، أثر كثيرا على مستوى اللاعبين وتسبب في خروجهم بالتعادل السلبي بسبب الحرارة المرتفعة، والأداء الدفاعي للخصم، المتابع لمشوارنا، يؤكد أننا أكثر منتخب صنع فرصا أمام المرمى، لكننا للأسف لم نتمكن من التسجيل، وهذا الأمر ساهم أيضا في خروجنا من الدور الأول”.
“الشوط الثاني من لقاء كوت ديفوار الأسوأ لي في مشواري“
كما وجه مدرب المنتخب القطري السابق، انتقادات لاذعة لهيئة التحكيم، على مستوى الاتحاد الإفريقي، بسبب إسناد مهمة إدارة مباراة فريقه أمام غينيا الاستوائية في الكان، إلى حكم من غواتيمالا، واستمر “تعيين حكم من جواتيمالا لإدارة مباريات في أفريقيا، أمر غير مفهوم تماما، صحيح أن المباراة تلعب بين اللاعبين، لكن هذا الشخص كان يحاول أكلنا في كل مرة كنا نحاول التحدث معه، فما بالك الاحتجاج على قراراته”، وأضاف: “لا أريد العودة كثيرا إلى الخلف، لكن أقولها بكل صراحة، الشوط الثاني من مباراتنا أمام كوت ديفوار، كان الأسوأ في مسيرتي التدريبية”، واستطرد “نتيجة مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، وضعتنا تحت الضغط، وهذا ما استغله المنتخب الإيفواري، الذي امتلك لاعبين أفضل منا من الناحية البدنية”. وأكمل “حاولنا للأسف الزج بدماء جديدة في مباراتنا الأخيرة، لكن للأسف الظروف لم تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية، خصوصا أن الهدف الأول لكوت ديفوار، كسر من عزيمتنا”.
“قرارات الأندية الأوروبية تطرح علامات استفهام”
كما عبر بلماضي عن امتعاضه من قرارات عدد من الأندية الأوروبية، بمنع لاعبيها من حضور معسكرات منتخبات بلدانهم في “الكان” بدعم من الاتحاد الدولي للعبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحدث إلا في القارة السمراء. وختم “يجب أن يعلم البعض، أن التأخر في إرسال اللاعبين الأفارقة لمنتخبات بلدانهم، يؤثر على تحضيرات منتخباتهم، ما الهدف من إصدار قرارات بتأخير وصولهم؟، لماذا يحدث هذا إلا مع المنتخبات الإفريقية؟”.
ع. ب