شدّد مدرب المنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، على ضرورة تدارك الخسارة أمام غينيا الاستوائية، خلال المباراة المقبلة أمام كوت ديفوار، من أجل ضمان العبور إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2021، بعدما تلقى “الخضر” المنتخب الهزيمة أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، ليتجمد رصيدهم عند نقطة واحدة في المركز الأخير، بعد التعادل سلبيا بدون أهداف في الجولة الأولى أمام سيراليون ضمن منافسات المجموعة الخامسة. واعترف بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها سهرة الأحد، أنه من الصعب إيجاد تفسير لهذه الهزيمة، نظرا لكل ما رافق المباراة من إثارة ومعطيات كانت توحي بأن الانتصار سيكون لفائدة لاعبيه، ولكن في النهاية لم يقدر رفاق رياض محرز على تفادي الهزيمة. وقال بلماضي: “في بعض الفترات يصبح من المستحيل إيجاد تفسير منطقي لبعض النتائج، لقد فعلنا كل ما يجب القيام به في المباراة من حيث السيطرة والاستحواذ، ولكننا لم نسجل وهو الأهم”. وتابع بلماضي حديثه عن المباراة التي شهدت أول هزيمة جزائرية بعد سلسلة تواصلت 35 مباراة من دون خسارة قائلا: “لا توجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، وتصنيف الاتحاد الدولي لا قيمة له في النهائيات. ما حصل خلال المباراة يؤكد هذا، لقد كنا أفضل ولكننا لم ننتصر، سلسلة 35 مباراة من دون هزيمة تؤكد أننا تعاملنا مع كل المباريات من دون عقد، ولكن في كرة القدم قد تحدث المفاجآت”. وأضاف الناخب الوطني أن فرص التسجيل توفرت لفريقه من خلال الكرات الثابتة العديدة التي توفرت لهم طوال اللقاء، أو بعض الركنيات التي كان من المفترض الاستفادة منها، مثل ما حصل مع المنافس، ولكن بعض التفاصيل منعتهم من الانتصار ليتذوقوا مرارة الهزيمة. وواصل “يمكن أن نتحدث لساعات عن أسباب الهزيمة والفرص وغيرها، ولكن ليس لدينا الوقت، علينا الاهتمام بما هو أهم، تنتظرنا مباراة صعبة سنستعد لها جيدا، لدي ثقة كاملة في اللاعبين وسنحاول أن نتدارك النقائص، لقد طالبتهم بالتركيز عل المباراة القادمة”. وأكد بلماضي أنه لم يفقد الأمل في التأهل وسيحارب من أجل مواصلة المغامرة الإفريقية، معتبرا أن اللاعبين قادرون على التعامل مع ضغط المباريات، وسيتعين على “محاربي الصحراء” الفوز في اللقاء الأخير ضد كوت ديفوار لتأمين التأهل رسميا.