– “على الإعلاميين التقرب من عوار وعدلي لمعرفة وضعهما”
– “أعرف جيدا منتخب غينيا ولقاء نيجيريا سيكون ممتعا”
عقد أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي، ندوة صحفية بالمركز التقني بسيدي موسى، أجاب من خلالها على أسئلة الإعلاميين فيما يتعلق بكل شؤون المنتخب الوطني والتربص المقرر انطلاقه اليوم، تمهيدا لخوض لقاءين وديين أمام غينيا ونيجيريا، حيث تطرق للعديد من القضايا وأبرزها قائمة اللاعبين المعنيين بهذا الموعد.
وكما كان متوقعا، لم تخل أسئلة الصحفيين بخصوص قضية عودة اللاعب أندي ديلور، بعدما قرر بلماضي استدعاءه مجددا وهو الذي كان في قائمة المغضوب عليهم بعد طلب إعفاءه من التواجد في المنتخب، ورد التقني الجزائري على سؤال حول أسباب التراجع عن قرار عدم استدعاء ديلور قائلا: “لم أسلط أي عقوبة على مهاجم نيس كما يظن البعض، بل أن الأخير هو من قرر معاقبة نفسه”، ليضيف: “لا أعرف ما إذا كانت هذه نهاية عقوبة، لأن ديلور هو من طلب إعفاءه مؤقتا من اللعب مع المنتخب الجزائري”، مضيفا: “البعض يفعل ذلك عن قصد، بعض المحللين يقومون بذلك لإثارة الشك”، قبل أن يوجه بلماضي رسالة قوية لهؤلاء المحللين بالقول: “أود أن يركز هؤلاء المحللين قليلا على البطولة الجزائرية ويتركوا المنتخب، أتمنى أن يجعل كل هؤلاء المحللين الدوري الجزائري أفضل”، وزاد: “إنه لأمر مخزٍ أن نتحدث عن مشكلة ديلور مرة أخرى، سوف ينضم إلينا وليس من الإيجابي التحدث عنها في هذا الوقت بالذات”.
“كنت سأغادر المنتخب بعد المونديال وديلور لم أكن لأستدعيه”
ورد بلماضي، على منتقديه بخصوص إعادة استدعائه ديلور لصفوف “الخضر”، رغم تصريحه في وقت سابق أن ديلور لن يعود إلى ما دام مدربًا للمنتخب قائلا: “لماذا غيرت رأيي بشأن ديلور..؟..أنا لم أدن أي شخص”، مضيفا: “لقد قمت سابقا بإعادة لاعبين قاموا ببعض الأشياء أيضا. لا أحد يحتكر الوطنية، ولم أغلق الباب في وجه أحد، لعلمكم كنت قد خططت للذهاب إلى كأس العالم والمغادرة بعدها، وكان من الممكن لخليفتي إعادة ديلور”. “كانت لي محادثة خاصة مع ديلور، أعلمني فيها بالظروف العائلية التي منعته من التواجد مع منتخب الجزائر في فترة سابقة.” وتابع: “قرار استبعاده (ديلور) لم يكن نهائيا، لكن لو تأهلنا إلى كأس العالم لم أكن لأوجه له دعوة من أجل المشاركة فيها”، وواصل: “سوء التفاهم مع اللاعب أصبح من الماضي وطوينا صفحة الخلافات نهائيا”.
“محرز سيعود بقوة وتواجده معنا سيساعده على ذلك”
وتطرق بلماضي لوضعية القائد رياض محرز مع ناديه مانشستر سيتي، في ظل مشاركاته القليلة، وهو ما أثار حفيظة العديد من المختصين وعلى رأسهم النجم المصري السابق محمد أبو تريكة الذي دعا نجم “الخضر” لتغيير الأجواء، حيث أكد بلماضي أنه يحترم كثيرا نجم الأهلي السابق، وقال: “لن أخوض فيما قال أبو تريكة وأنا أحترمه كثيرا، كان محرز هداف السيتي الموسم الماضي ولقد وقع للتو عقدًا جديدًا. إنه يمر بمرحلة صعبة الآن والأمر متروك له لعكس ذلك”، وتابع: “محرز قادر على تقديم الكثير. هو يدرك جيّدًا أنه لم يكن في مستوى التطلعات مع المنتخب الجزائري في الفترة الماضية”، قبل أن يبرز رغبته القوية في المشاركة بتربص المنتخب الجزائري على عكس ما تم الترويج له في الفترة الأخيرة، وصرح: “رياض أصّر على المشاركة في التربص لأن ذلك يمثل بالنسبة له جرعة أكسجين”. وتابع: “محرز كان مذهلًا العام الماضي، لقد سجل 24 هدفًا”، وأردف: “صحيح أنه يعاني هذا الموسم ولم يرق إلى مستوى التطلعات مع فريقه، لكنه يملك القدرة على تغيير الوضع”، مضيفًا: “إنه يريد العودة إلى المنتخب الآن والمشاركة في هذا التربص، وليس من مصلحتنا أن نزيد من متاعبه. علينا دعمه”.
“على الإعلاميين الوصول إلى عوار وعدلي لمعرفة ماذا يحدث”
وتحدث بلماضي بصراحة كبيرة هذه المرة عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، وفي مقدمتهم ياسين عدلي وحسام عوار، اللذين كان يتوقع حضورهما في تربص الشهر الجاري قبل أن يغيبا، وتقمص مدرب “الخضر” ثوب المدافع عن نفسه بخصوص اتهامات “تجاهله” لهذا الملف، وقال: “البعض يقول إن المدرب لم يذهب للتحدث مع اللاعبين مزدوجي الجنسية”. وأضاف: “مثل هذا الأمر يحدث إذا كان هؤلاء اللاعبين يمتلكون الجودة العالية، وإذا كنا نحن مقتنعين بهم، وهل سيكون لهم تأثير على المنتخب مثل (سفيان) فيغولي و(رياض) محرز مثلا”، وأردف: “على الصحفيين الاتصال بهؤلاء اللاعبين ومعرفة ما إذا كان المدرب قد اتصل بهم أو اقترب منهم، وستعرفون بشكل خاص ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى المنتخب الجزائري”.
“أرفع القبعة لحاليلوزيتش لهذا السبب”
واستشهد بلماضي بموقف المدرب للمنتخب المغربي، وحيد حاليلوزيتش، مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وقال: “أرفع قبعتي إلى وحيد حاليلوزيتش، الذي للأسف لن يذهب للمشاركة في كأس العالم رغم أنه يستحق ذلك.. لقد أغلق ملف اللاعب إبراهيم دياز خلال 4 ثوان بسؤاله إن أراد اللعب مع المنتخب المغربي أم لا، أما نحن فلا زلنا نتحدث عن الأمر في كل مرة”.
“اتصالاتي بهؤلاء اللاعبين طوال مدة تواجدي مع المنتخب”
وترك بلماضي الانطباع بأنه يحمي اللاعبين الذين تحدث إليهم من رد فعل الجماهير وأبرز تدخل عائلاتهم، وصرح بهذا الشأن: “إذا لم يكن لآبائهم تأثير فيهم فماذا سيفعل المدرب؟”، وأردف: “ليس من مصلحتي الكشف عن التفاصيل. ستكون هناك ردود فعل وما إلى ذلك”، وأضاف: “ربما لا يكون اللاعب جاهزًا اليوم وسيكون جاهزا بعمر الـ23 عاما، ويمنح بعد ذلك الكثير للمنتخب الوطني ولمدة 10 سنوات”. وواصل: “أهم شيء بالنسبة لي هو ما إذا كان المدرب مصمما تماما على ضم هؤلاء اللاعبين؟..الجواب نعم، بل وأكثر من ذلك.. “، في إشارة إلى عدم وقوفه حجر عثرة، بسبب صرامته في هذا الملف، في وجه انضمام بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، وأكد: “السؤال واضح وسأجيب بوضوح: نعم وطوال أربع سنوات اتصلت بهؤلاء اللاعبين أكثر من مرة”.
“مبولحي لا يزال ضمن حساباتي وماندريا مهدد بالغياب”
من جهة أخرى، أثنى المدرب السابق لنادي الدحيل القطري على الحارس رايس مبولحي رغم عدم استدعاء هذا الأخير لتربص “الخضر”، كاشفا في الوقت ذاته أن الحارس الآخر ماندريا مهدد بالغياب عن وديتي غينيا ونيجيريا بسبب الإصابة التي تلقاها مع ناديه، قائلا: “مبولحي أسطورة المنتخب الجزائري، لكنه لم يكن جاهزا للأسف لقد لعب مباراتين فقط مع ناديه، لا نستطيع أن نقول كل شيء انتهى بالنسبة لمبولحي، لديه دائما الرغبة في إعطاء المزيد للمنتخب”، وأضاف: “مبولحي متعطش دائما للتواجد بالمنتخب، وهو لا يزال ضمن الحسابات مستقبلا، لدينا حراس آخرين، ونريد منح الفرصة لكل واحد مثلما فعلنا خلال تواريخ الفيفا الماضية مع مبولحي وماندريا وزغبة وكلهم قدموا أداء مميزا، استدعاء مبولحي ربما ليس حلا، أفضل أن يبقى مركزا مع ناديه”، وواصل حديثه: “ماندريا مهدد بالغياب بسبب تعرضه لإصابة أمس (أول أمس) مع ناديه بالبطولة الفرنسية، ومن الممكن أن نستدعي حارسا آخرا، سأرى مع مجيد بوقرة فيما يخص أحد حراس المنتخب المحلي”.
“غينيا ونيجيريا اختباران مفيدان لنا”
اعتبر الناخب الوطني جمال بلماضي، أن منتخبي غينيا ونيجيريا منافسا “الخضر” وديا في هذا التربص، يتمتعان بمستوى جيد، وأوضح يقول: “الهدف الأول من هتين المقابلتين الوديتين أمام تشكيلتين محترمتين، يتمثل أساسا في الوقوف على مستوى منتخبنا الوطني تحسبا لكأس إفريقيا 2024”. وتابع: “نحن نعرف منتخب غينيا جيدا، باعتبار أننا واجهناه في مقابلة الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا 2019، هذا المنتخب أبدى عن إمكانيات طيبة وكثيرا ما يخلق صعوبات كثيرة للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يعجبنا كثيرا في مواجهات هذا المنتخب الذي يملك عناصر جيدة تنشط في غالبيتها في بأوروبا”. ونفس الانطباع أبداه الناخب الوطني بخصوص منتخب نيجيريا الذي اعتبره كما قال: “من بين أقوى المنتخبات الإفريقية بدليل تواجده ضمن قائمة أحسن منتخبات في القارة السمراء”. وعن مواجهة منتخب نيجيريا قال بلماضي: “ستكون المباراة حتما مشوقة ومثيرة باعتبار أن الفريق الضيف سيحرص على التدارك، خاصة وان المواجهات الأخيرة بين التشكيلتين سواء الودية منها أو الرسمية (كأس أمم إفريقيا 2019)، كانت نتيجتها في صالح الجزائر”.