عقد أمس الناخب الوطني جمال بلماضي، ندوة صحفية بالمركز التقني بسيدي موسى، والتي استبقت الموعد المتجدد للمنتخب الوطني مع المنافسة الرسمية، عندما يستهل تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، بمواجهة أوغندا وتنزانيا بداية جوان المقبل في الجولتين الأولى والثانية، حيث تحدث بلماضي عن العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بـ”الخضر”، خاصة بعد التغييرات التي أحدثها على مستوى التشكيلة، كما أوضح بلماضي بشأن قضية غياب القائد رياض محرز عن التربص، والتي أثارت الكثير من الجدل.
“لم أطلب حضور محرز وفحصه طبيا لأنني لم أفعل ذلك من قبل”
وتطرق بلماضي للقضية التي أثارت الشارع الرياضي خلال الأيام الماضية، عقب الإعلان عن غياب القائد رياض محرز عن مواجهتين أوغندا وتنزانيا، حيث دافع الناخب الوطني عن لاعبه موضحا وضعيته الصحية، ومنتقدا بطريقة غير مباشرة طريقة تعامل الصحافة مع هذه المسألة التي اعتبرها غير مهمة، وتابع في هذا الصدد: “إنها قضية مهمة بالنسبة لكم (الصحفيين) لكن ليس بالنسبة لي”، وأردف: “في وقتنا الحالي الجميع يبحث عن الإثارة”، مضيفا: “الشطر الأول من الجواب صدر سابق وكان واضحا “بيان اتحاد الكرة”..”، وتابع: “التساؤل حول سر غياب محرز لن يرفع مستوى الإعلام الرياضي. لقد وصلنا تقرير طبي من مانشستر سيتي مع ضرورة الاحتفاظ بالسر الطبي”، قبل أن يؤكد: “محرز لم يشارك في مباراتين بالدوري الانجليزي بعد مواجهة ريال مدريد، واضطر للتحامل على نفسه للمشاركة في المباريات المتبقية”.
“لو كان الموعد هام لجازف بصحته مع أنني لا أفضّل ذلك”
وحرص بلماضي على الاستشهاد بنجم نادي ميلان الإيطالي، زلاتان إبراهيموفيتش، وقال بهذا الخصوص: “إبراهيموفيتش اعترف بأنه ضحى من أجل فريقه ولعب المباريات بمسكنات الألم وخضع للحقن عدة مرات”، مضيفا: “ربما لو كان لدينا لقاء مهم لتحمل (محرز) الألم وشارك، رغم أني لا أحب هذا الأمر لأنني أُفضل حماية اللاعبين من الناحية الصحية”. وزاد: “لم أطلب حضور محرز إلى التربص لمعاينته من طرف الجهاز الطبي لمنتخب الجزائر رغم أنه كان يريد ذلك، لأني لم أقم بهذه العملية من قبل مع أي لاعب آخر فلماذا أقوم بذلك معه هذه المرة..؟”، وأردف: “محرز لعب مباريات كبيرة سابقا ولم يكن في المستوى في مباريات أخرى. الآن هو مصاب ومن حقه التمتع بعطلته كما يريد”، وختم: “هناك علاقة ثقة بيننا والأندية واللاعبين، ولا داعي الآن لإثارة الشكوك أو أي شيء من هذا القبيل”.
“المنتخب يمتلك أعداء من الداخل وطلبت مناظرة تلفزيونية ولكن..”
في سياق آخر، كشف بلماضي، أنه اقترح تنظيم مناظرة تلفزيونية لوضع النقاط على الحروف، مشددا في الوقت ذاته على أن منتخب الخضر “يمتلك أعداء في الداخل”. وقال بلماضي: “المنتخب الجزائري لديه من يريد تحطيمه في الداخل، ويعمل في الخفاء والعلن لفعل ذلك، وهذا أمر مخزٍ”. وأضاف: “أتحدى كل من ينتقدني أن يفعل ذلك وجها لوجه، واقترحت على المكلف بالإعلام في الاتحاد، القيام بمناظرة في التلفزيون الجزائري، بحضور القنوات الخاصة والمحللين والنقاد، لكن تفاجأت بعدم القدرة على تنظيمها”. وتابع: “المنتخب الوطني لم يخسر طيلة أربع سنوات، واقترب من تحقيق رقم عالمي، وفزنا بلقب لم نتوج به منذ 1990.. لكن أعداء المنتخب لا يتحدثون عن ذلك”.
“إنفانتينو أخلف وعده بشأن التحكيم الإفريقي”
وعاد بلماضي للحديث عن المباراة الدراماتيكية أمام الكاميرون، والمهزلة التحكيمية التي كان بطلها الغامبي غاساما، مبديا خيبة أمله الشديدة، بسبب موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” من التظلم الذي قدمته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال: “رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، وعد بفتح تحقيق بشأن التحكيم الإفريقي، لكنه أخلف وعده”، وأضاف: “لم يقتنع أحد بالأسلوب الذي أدار به الحكم غاساما المباراة أمام الكاميرون.. للأسف هذا هو التحكيم في إفريقيا، وهذا ما أردنا كشفه للعالم.. لكن ذلك لم يلق آذانا صاغية، والبعض اتهمني بالعنصرية، والآن لن أتحدث عن هذا مجددا”.
“فخور بما قدمه بن ناصر وعمورة ومحرز مع أنديتهم”
من جهة أخرى، عبر المدرب السابق للدحيل القطري عن فخره واعتزازه بنجاح الثنائي، رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، في حصد لقبي الدوري الانجليزي والإيطالي مع مانشستر سيتي وميلان، حيث قال: “من الجيد أن نرى اللاعبين الجزائريين يقودون أنديتهم للفوز بالألقاب، فمحرز قدم موسما جيدا مع السيتي، وبن ناصر كان لاعبا مميزا، وورقة مهمة في فوز ميلان بالدوري الإيطالي، بعد 11 سنة من الغياب”.
“حان وقت منح الفرصة لآخرين وأنتظر الكثير من الجدد”
وتلقى بلماضي العديد من الأسئلة حول اللاعبين الجدد الذي تم استدعاءهم لأول مرة لحمل ألوان “الخضر”، مؤكدا أن الوقت قد حان لمنح الفرصة لعناصر أخرى وضخ دماء جديدة في التشكيلة الوطنية، مشيرا أن ينتظر الكثير منهم من أجل الإقناع منح الإضافة اللازمة للمنتخب وقال في هذا الشأن: “اللاعبون الجدد مطالبون بالتضحية من أجل المنتخب الوطني، ونحن هنا من أجل توفير لهم أفضل الظروف، ما يهمني اليوم هو إعادة بناء مجموعة قوية، منافسة، أطمح لتحقيق ذلك بلاعبين قادرين على تحمل مسؤوليتهم، مثلما فعل البعض في وقت سابق منذ 2018، خلال التحاقي بالمنتخب في 2018 العديد من اللاعبين كافحوا من أجل تمكننا من خلق منتخب القوي”.
“بن عيادة يستحق التواجد مع المنتخب وكنت أتابعه في بارادو”
كما كشف بلماضي عن الأسباب والمعايير التي اعتمد عليها من أجل استدعاء العناصر الجديدة، وأوضح يقول: كنت أتابع اللاعبين الجدد منذ مدة ورأينا أنه حان الوقت المناسب لمنحهم الفرصة مع المنتخب لإثبات قدراتهم، الآن على اللاعبين تقبل المنافسة، وتأكيد أحقيتهم بالتواجد معنا، ونحن سنسعى لتسهيل اندماجهم في المجموعة، أتمنى التوفيق للاعبين الجدد مع المنتخب الوطني، وأتمنى أن يتمكنوا من إثبات إمكاناتهم الحقيقية”. وبخصوص الوافد الجديد رياض بن عياد اللاعب المحلي الوحيد في القائمة، قال بلماضي: “تابعت بن عياد منذ مدة طويلة، لما كان ينشط في صفوف بارادو، سبق وأن تعرض اللاعب لإصابة سابقا أعاقته عن التألق ولكنه عاد بقوة للتألق، وهذا ما يوضح قوة شخصية اللاعب”.
ع.ب