أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي، رضاه التام عن نتائج القرعة التي وضعت الخضر” في المجموعة الثالثة رفقة كل من كينيا، تنزانيا والسنغال، واصفا إياها بالمتوازنة، إلا أنه لم يخف في الوقت ذاته قوة السنغال وترشيحه للتتويج باللقب القاري، كما أكد على أهمية الدخول بقوة في المباراة الأولى ضد كينيا من أجل ضمان انطلاقة مثالية. وفي تصريح مطوّل أدلى به التقني الجزائري لـ”إذاعة فرنسا الدولية”، على هامش مراسيم سحب قرعة التي جرت الجمعة الفارط، أشار بلماضي إلى توازن المجموعة، مؤكدا على ضرورة الدخول بقوة في الجولة الأولى ضد كينيا، معتبرا إياها مفتاح التأهل إلى ثمن النهائي من “الكان” ، حيث قال: “حسب رأيي فإن القرعة كانت متوازنة بالوقوع مع منتخب السنغال المونديالي الذي يعرفه الجميع، فهو يمر بفترة جيدة منذ سنتين وحالة استقرار في الفريق”، وأضاف: “السنغاليون مرشحون لنيل لقب هذه الدورة وليس في المجموعة فقط، وعلينا أن نكون جاهزين منذ المباراة الأولى ضد كينيا”، ويستهل الفريق الوطني مشاركته الـ 18 في تاريخ نهائيات العرس القاري الكروي بمواجهة كينيا يوم 23 جوان بملعب الدفاع الجوي، ثم السنغال الأول إفريقيا حسب ترتيب الفيفا، بتاريخ 27 جوان بنفس الملعب، قبل اختتام الدور الأول أمام تنزانيا في الفاتح جويلية بملعب السلام دوما بالقاهرة، وأضاف الناخب الوطني: “يجب علينا دراسة منتخبي كينيا وتنزانيا جيدا، لن أخفي عليكم أنني لا أعرف جيدا هاذين الفريقين، لكن علينا التعامل معهما بجدية”.
“أرشح السنغال لتصدر المجموعة والتتويج باللقب”
وبدا المدرب الجزائري جمال بلماضي راضيا عن المجموعة التي وقع فيها محاربو الصحراء في كأس أمم أفريقيا بمصر “كان” الصيف المقبل، وذلك بحسب ما أدلى به في تصريحات أخرى لموقع “العربي الجديد”، وتطرق مدرب الخضر للتحضيرات التي سيجريها زملاء الهداف بغداد بونجاح، قبل دخول منافسة العرس القاري الأفريقي، وقيم مدرب نادي الدحيل القطري سابقا، المنتخبات الثلاثة التي سيقابلها في القاهرة، معتبرا أن المجموعة كانت متوازنة، ولو أن المنتخب السنغالي سيكون من بين المرشحين للتتويج باللقب، بحسب ما أكده المدرب، وقال بلماضي: “من وجهة نظري هي مجموعة تضمّ منتخبات لديها سجل جيد وحاضرة، لدينا السنغال، منتخب مونديالي، شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة، وقام برحلة جيدة، شاهدت وتحققت من نتائجه، تقريبا حقق العديد من الانتصارات، وهو يمر بفترة جيدة، وهو مرشح في بطولة أمم أفريقيا”، وأضاف: “أما بالنسبة للمنتخبين الآخرين في المجموعة، كينيا وتنزانيا، بما أنهما هنا، فهذا لم يأت من لا شيء، لقد استحقا التأهل، حتى لو أن البطولة تضم 24 منتخبا، قاما بالمطلوب للحضور في هذه النهائيات، بالتأكيد سنأخذ كل ذلك بجدية، وسنتحضر جيدا لهذه المباريات، خاصة المنتخبات التي نعرفها بدرجة أقل، ليس لدي فكرة دقيقة عن مستواهما الحقيقي وعن النوعية ونقاط الضعف والقوة، لذلك يجب دراسة كل ذلك جيدا”.
“مبدئيا التربص التحضيري سيكون في قطر ولكن…”
وعاد بلماضي للحديث عن الاستعدادات التي سيقوم بها اللاعبون، من أجل دخول الدورة بقوة والذهاب فيها لأبعد حد، وهو الذي أكد في أول ندوة صحافية له، أنه رغم قناعته بأن منتخب الجزائر لن يتوج، نظرا لتراجعه، غير أنه سيدخل المنافسة ليحقق اللقب، كما تطرق لشائعات إمكانية تحضير المنتخب الجزائري في قطر، وقال: “لقد وضعنا عدة أماكن للتحضير للبطولة على مذكراتنا، وقطر واحدة من هذه الدول التي قد نجري فيها تربّصا تحضيريا، لكننا نريد أن نأخذ كل وقتنا للتفكير في المكان المناسب، ونهدف لتحقيق تحضير ممتاز، دون إهمال أي نقطة، سواء المناخ أو الانسجام، وخاصة المنشآت الرياضية التي ستضمن لنا التحضير المناسب، فضلا عن المباريات الودية التحضيرية للمنافسة، كل ذلك سيدخل ضمن الاستعدادات، لذلك لا شيء مؤكدا حتى اللحظة”.
“جميع المنتخبات العربية قادرة على التتويج باللقب”
وعن حظوظ منتخبات مصر وتونس والمغرب التي تضم العديد من اللاعبين المميزين، قال بلماضي: “الجميع لديه الفرصة للفوز باللقب، لا داعي للحديث عن منتخب مصر، فسمعته تسبقه في هذه المنافسة، لديه تجربة وخبرة، كما أنه يلعب على أرضه، وهناك المغرب أيضا الذي يمتلك جودة جيدة، وعناصر فردية مميزة، ويلعب في أوروبا على أعلى مستوى، أما بالنسبة لتونس فدائما ما يكون فريقا حاضرا، لعبنا ضدهم، المباريات معهم صعبة، هم منظمون بشكل جيد، وعلى المستوى البدني يتمتعون بصلابة كبيرة”، وأضاف: “المنتخب الأكثر جاهزية وحضور على المستوى البدني والذهني يوم المباراة سيكون قادرا على تحقيق النجاحات”.
“على اللاعبين مضاعفة العمل إن أرادوا التواجد في الكان”
وفي سياق منفصل، تحدّث بلماضي عن عملية اختيار اللاعبين التي سينتهجها ، وإن كان سيختار خليط أسماء من البطولة المحلية وأولئك الذين ينشطون في القارة الأوروبية، قال: “منذ توليت مهمة تدريب المنتخب، كان لدي الفرصة لمتابعة اللاعبين، سواء في أوروبا أو البطولة المحلية، وتطورهم كذلك في المنتخب الوطني، بالنسبة لي ليس الدوري ما يقيم اهتمامي، بل أداء اللاعبين وحضورهم، وما يقدمه كل منهم حين ينضم للمنتخب، لدي فكرة دقيقة عن مستواهم، بطبيعة الحال سنقوم بتكوين هذا الفريق المؤلف من 23 عنصرا، على أمل الذهاب إلى أبعد ما يمكن في البطولة الإفريقية”.