يستعد المنتخب الوطني الجزائري للعودة مجددا لأجواء تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، بلعب اللقاء المزدوج أمام منتخب النيجر ضمن الجولة الثالثة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل التنقل خارج الديار لملاقاة ذات المنافس لحساب الجولة الرابعة، إلا أن مكان لإجراء هذا اللقاء لم يتضح بعد، وهو ما سبب قلقا للناخب الوطني جمال بلماضي الذي يحذر من مؤامرة ضد المنتخب الوطني، في حال تأخير في الإعلان عن الملعب الذي سيحتضن المواجهة. وكشفت مصادر مطلعة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، تحدث مع رئيس “الفاف” شرف الدين عمارة بخصوص هذا الموضوع، وطلب منه الضغط على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل تحديد ملعب مباراة النيجر، حيث واعتبر أفضل مُدرب في إفريقيا عام 2019، بأن التأخر في الكشف عن الملعب أو البلد الذي ستجرى فيه المواجهة، سيؤثر سلبا على تحضيرات المنتخب وجاهزية لاعبيه لهذا الموعد الحاسم، إذ كثيرا ما اشتكى بلماضي من معاناة لاعبيه من “أمور غير طبيعية” بملاعب القارة السمراء، كما أنه تبنى عدة مرات “نظرية المؤامرة” التي تهدف لحرمان “الخضر” من التأهل إلى المونديال، وكسر رقمهم التاريخي بـ29 مباراة متتالية دون هزيمة. ومن بين أهم الأمور التي اشتكى منها جمال بلماضي، طريقة تسييير الحكام لمُباريات المنتخب الجزائري، بدليل ما حدث أمام بوركينافاسو، في الجولة الثانية من التصفيات المونديالية عندما حرم حكم الساحة، النجم رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي من ضربة جزاء كانت تبدو صحيحة عندما كان الفريقان متعادلين في النتيجة 1-1، إذ كانت ستحسم الأمر لمنتخب الجزائر لو احتسبها الحكم البوتسواني جوشوا بوندو. ويتصدر المنتخب الجزائري مجموعته الأولى في تصفيات مونديال قطر 2022 برصيد 4 نقاط من انتصار على جيبوتي وتعادل أمام بوركينافاسو التي تحتل المركز الثاني بنفس الرصيد وبفارق الأهداف عن الجزائر، بينما يتموقع المنتخب النيجري ثالثا برصيد 3 نقاط، وتتذيل جيبوتي الترتيب بلا رصيد. وكان الاتحادان الدولي والإفريقي لكرة القدم قد فرضا شروطا وقيودا على الاتحادات الكروية المشاركة في التصفيات المونديالية بشأن معايير السلامة والأمن التي يجب أن تتوفر بالملاعب التي تحتضن المواجهات، وهو ما تسبب في قيام العديد من الاتحادات بنقل مباريات منتخباتها خارج أرضها، على غرار بوركينافاسو الذي استضاف “الخضر” بملعب مراكش بالمغرب في الجولة الثانية من التصفيات مطلع الشهر الجاري.
ع.ب