كشفت مصادر إعلامية فرنسية، بأن الناخب الوطني جمال بلماضي، تلقى مؤخرا عروضا من أبرز الأندية التي تنشط في دوري الدرجة الأولى الفرنسية “الليغ1″، بغية التعاقد معه خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، وهي المستجدات التي تأتي بعد أيام قليلة من تجديد الرئيس خير الدين زطشي، نيته في عدم الترشح لعهدة ثانية في انتخابات “الفاف” التي ستجرى العام المقبل. وأفاد المحلل في قناة “أر. إم. سي” الفرنسية، جونثان مارك هاردي، أن جمال بلماضي تلقى عروضا من كبار الدوري الفرنسي، غير أنه ألمح بعدم تجاوب الناخب الوطني مع هذه العروض، ما يجعل قبوله له يبدو أمرا صعبا، وقال المحلل الفرنسي وفقاً لما نقله موقع “أفريكا سبور”: “أستطيع أن أؤكد لكم أن جمال بلماضي يملك عروضا من أفضل خمسة أندية فرنسية. هذا المدرب جيد للغاية، وهو يستطيع التدريب على أعلى مستوى، أنا لا أفهم لماذا لا نمنح لمدربين مثل بلماضي الفرصة للتدريب في الدوري الفرنسي”. وتأتي هذه الأخبار بعد القرار الذي اتخذه رئيس “الفاف” خير الدين زطشي، وتأكيده من جديد بأنه لن يترشح لعهدة ثانية على رأس الاتحادية، حيث ربط الكثير خرجة زطشي برغبة الأندية الفرنسية في خطف بلماضي ومحاولة إغرائه لخوض تجربة في “الليغ1″، خاصة وأن هناك أصوات تربط مصيره بمستقبل خير الدين زطشي في رئاسة الـ”فاف”، والغموض الذي يلف مصير الرئاسة بعد نهاية عهدة زطشي في 2021، فضلا أن الأخير سلم بلماضي الورقة البيضاء لتسيير المنتخب وفقا لرؤيته، وهو ما قد لا يجده مع الرئيس المستقبلي، فضلا على الأحداث الأخيرة التي شهدتها كرة القدم الجزائرية وفضائح الفساد التي طفت إلى السطح وأبرزها قضية المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية ومناجير اللاعبين نسيم سعداوي، غير أن آراء أخرى تؤكد أن مهندس إنجاز كاس أمم إفريقيا بمصر، لن يغادر المنتخب الذي بناه وأعاده إلى الواجهة، وسيبقى مرتبطا بالاتحادية الجزائري حتى نهاية بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، حسب بنود العقد، التي يهدف المدرب الشاب إلى تأهيل الجزائر لها والذهاب بعيدا في الحدث العالمي، بعدما كان قبل ذلك قد صنع منتخبا قويا وحقق إنجازا كبيرا سمح بالفوز بلقب أمم أفريقيا الماضية بعد سنوات عجاف. وبالرغم من الأخبار الغير مؤكدة حول مستقبل بلماضي، إلى أن جماهير “الخضر”، عبروا عن اعتراضهم لرحيل الناخب الوطني، حيث يحظى بتقدير كبير لدى الجماهير الجزائرية، نظرا لجديته والعمل الذي قدمه منذ استلامه تدريب الجزائر شهر أوت 2018، وبعد أن أثبت نجاحه وكفاءته في قطر وعلى المستوى القاري.
ع.ب