سيواصل الناخب الوطني جمال بلماضي، مهمته على رأس المنتخب الجزائري إلى غاية 2026، بعدما جدد عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ليترسم بذلك بقاء المدرب على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، بعد جدل أثير في الأيام الماضية وتساؤلات حول مصيره في أعقاب تقارير أكدت نيته في مغادرة منصبه.
وجدد الناخب الوطني جمال بلماضي عقده مع الاتحادية الجزائرية للعبة، ليستمر في قيادة “الخضر” إلى غاية 2026 وهو موعد كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث سيكون العقد بأهداف معينة، وهي تأهيل المنتخب إلى المونديال القادم وتدارك إخفاق عدم التواجد في كأس العالم التي تقام حاليا في قطر، وقبل ذلك سيكون “الخضر” على موعد أيضا مع بطولة إفريقيا التي ستقام في جانفي 2024 بكوت ديفوار، حيث سيكون بلماضي مطالبا بالوصول بالمنتخب إلى أدوار متقدمة نصف النهائي على الأقل، ومحو أيضا خيبة الخروج المبكر من “كان 2022” بالكاميرون.
وفيما يتعلق بالراتب الشهري الذي سيتقاضاه الناخب الوطني جمال بلماضي، فإن مصادر مقربة من “الفاف”، أكدت أن التقني الجزائري سيتقاضى نفس الراتب الذي اتفق عليه بعد عودته من كأس أمم إفريقيا بمصر عام 2019 مع الرئيس الأسبق خير الدين زطشي، بعدما حقق رفقاء إسماعيل بن ناصر اللقب القاري لثاني مرة في تاريخهم.
ويحظى جمال بلماضي بدعم كبير من مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة جهيد زفيزف، وحتى من وزارة الشباب والرياضة، رغم الجدل الكبير الذي أثير حول مستقبل المدرب، خاصة في الأيام الماضية بخروج أصوات تنادي بضرورة مغادرة المدرب ومفسرة أنه كان من المفترض أن يرحل بعد الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر، كما كشفت بعض التقارير على تراجع شعبية بلماضي لدى عشاق المنتخب مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية خاصة في 2019 وحتى قبل “كان” الكاميرون، مقابل ذلك، يؤكد مختصون على ضرورة عامل الاستقرار ومواصلة بلماضي مهامه على رأس “الخضر”.
دون شك، فإن طريق استعادة “الخضر” لبريقهم بقيادة جمال بلماضي، لن تكون مفروشة بالورود، وسط تحديات كثيرة تنتظرهم في الأشهر المقبلة، إذ سيكون أمام حتمية تجديد دماء التشكيلة والاستعانة بعناصر جديدة، في ظل التراجع الرهيب في مستوى الكثير من اللاعبين وإدراك الطاقم الفني بأن موعد التغيير قد حان، إذ أبدت عدد المواهب رغبتها في تدعيم المنتخب، والدليل أن بعضهم غير جنسيته الرياضية ومن المنتظر أن يكون حاضرا في تربص مارس القادم، على غرار حسام عوار وريان آيت نوري وفارس شعيبي.
ع. ب