جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
جرت الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الوطني الجزائري، بعد مباراته الافتتاحية أمام سيراليون التي انتهت بالتعادل السلبي، في ظروف خاصة عقب تعثر “الخضر” في أول محطة لهم للدفاع عن لقبهم، حيث وجّه الناخب الوطني جمال بلماضي خطابا قويا وصريحا للاعبيه قبل بداية التدريبات، واستمر حوالي 40 دقيقة، عاد فيه إلى ما حدث في اللقاء، كما طالب زملاء رياض محرز بالاستفاقة والانتفاضة ابتداء من لقاء غينيا الاستوائية. وجرت الحصة التدريبية التي في الملعب الملحق لملعب “جابوما” بمدينة دوالا الكاميرونية، الأربعاء، استغرقت حوالي 3 ساعات كاملة، بسبب الاجتماع الذي عقده بلماضي على أرضية الملعب قبل بدايته، والذي استمر لفترة طويلة، وكان خلاله مهندس التتويج القاري صريحا ومباشرا إلى أبعد الحدود مع نجومه، حين طالبهم بتحمل مسؤولياتهم والقيام بأدوارهم على أكمل وجه. وكشفت مصادر أن جمال بلماضي قدّم للاعبين، قبل بداية الحصة التدريبية، تلخيصا لكل ما حدث في لقاء سيراليون: “هذه هي قارة إفريقيا وهذه هي الظروف التي نلعب فيها.. ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي عرفتها مواجهة الجزائر وسيراليون وأثرت على زملاء رياض محرز، مضيفا: “كنا نعرف كل هذه الأمور قبل السفر إلى الكاميرون وعلينا التأقلم معها”. وذهب بلماضي إلى أبعد من ذلك عندما طالب لاعبيه بتحمل مسؤولياتهم، طالبا ممن لا يقدر على ذلك، الاعتراف وترك مكانه للاعب آخر، وواصل حديثه: “هذه معركتنا ومن يرى نفسه قادرا على المواصلة فمرحبا به، ومن يرى عكس ذلك فليترك مكانه لمن هو قادر على ذلك”، في موقف قوي من مدرب قطر السابق، ولوضع لاعبيه أمام مسؤولياتهم وتحفيزهم على بذل أقصى جهودهم للاحتفاظ بلقب كأس أمم إفريقيا بالكاميرون. يجدر الذكر، أن الحصة التدريبية لزملاء عيسى ماندي جرت في أجواء جيّدة يسودها التركيز والهدوء، بعد أن تجاوز اللاعبون خيبة التعثر الأول في كأس أمم إفريقيا، والذي لم تكن تنتظره الجماهير الجزائرية.
ع. ب