جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمن النائب عن المنطقة الرابعة نور الدين بلمداح، عملية إجلاء الجزائريين العالقين بالخارج التي تقوم به السلطات في إطار الإجراءات الوقاية لمواجهة “كورونا”، مشيرا إلى أنها كانت من أبرز الدول التي لم ترك رعاياه العالقين في الخارج، ومؤكدا بأن العمل التضامني بين أفراد الجالية قدم صورا رائعة، سواء فيما يتعلق بإيواء العالقين أو إرسال الإعانات إلى الجزائر.
وأكد بلمداح في تصريح خص به “الجزائر” أن العملية لحد الساعة هي استثنائية لم تقم بها أي دولة في العالم، قائلا: “الجزائر تحملت مسؤوليتها ونقلت رعاياها من مختلف الدول بأسطولها الجوي والبحري وهناك من تم إجلاءه بتذاكر مجانية وبعدها حجر صحي في أفخم الفنادق تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية”.
وحيا بلمداح قنصليات بالخارج، مؤكدا أنها قامت بالعمل كبيرة من أجل التكفل بمصاريف العالقين، مضيفا في هذا السياق”أحيي جل قنصلياتنا بالخارج التي تكفلت بمصاريف إيواء وإطعام العالقين جنبًا إلى جنب مع جمعياتنا والمحسنين من جاليتنا الذين أبهروا العالم بتضامنهم مع إخوانهم فجمعية جزائرية بتركيا كانت تقدم 1500 وجبة ساخنة يوميا العالقين ومجموعة خيرية تضامنية لجاليتنا بألمانيا قامت بالتكفل بإيواء عدد معتبر من المسافرين ونفس الشيئ ببريطانيا وكندا والنرويج وعدة دول”، مشيرا إلى وجود عمليات إجلاء أخرى تكون عبر مراحل خلال الأيام المقبلة.
وأوضح بلمداح بأن العمل التضامني بين أبناء الجالية “لا يزال متواصلا من خلال مبادرة دعم مستشفيات الجزائر بوسائل وعتاد طبي”، مشيرا إلى أن هناك أفراد من الجالية “كانوا ينشرون خدماتهم لمساعدة المسافرين من إيواء وطعام كما قاموا بمبادرات لا تحصى لجمع المال وشراء معدات وألبسة طبية وإرسالها للجزائر”.
وفي حديثه عن مراسلته للوزير فيما يخص فتح تحقيق والمتابعة القضائية، لكل من يسب ويشتم الجالية الجزائرية بالخارج، أشار بمداح هناك فيديوهات خطيرة يتم الترويج لها تحملا غلا وكراهية ضد الجالية لا مثيل لها ولا مكان لها بمجتمعنا الجزائري وتستدعي تدخلا عاجلا من السلطات القضائية لردع هذه التصرفات، معبرا عن شدة استنكاره من هذه الممارسات، التي هدفها زرع التفرقة والكراهية ضد الجالية.
وأكد النائب أنه أصبح لزامًا إتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لمتابعة مروجي هذه الحملة، وتقديمهم أمام العدالة، لوضع حد لمثل هذه الخطابات التضليلية والتحريضية للرأي العام، بنفس الطريقة التي يتم بها التعامل بصرامة مع من ينشر فيديوهات مضللة حول وباء “كورونا” وسرعة التوقيف والعرض على قاضي التحقيق.
والتمس بلمداح من وزير العدل حافظ الأختام، إسداء التعليمات للنيابة العامة لفتح تحقيق في الأمر والمتابعة القضائية لكل من تسول له نفسه سب وشتم الجالية الجزائرية بالخارج .
فلة سلطاني