أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أن الجزائر “ستتمكن من تجاوز الأزمة الصحية التي تعيشها اليوم بسبب فيروس كورونا كما تجاوزت المحن السابقة”، داعيا في السياق ذاته، إلى الكف عن نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة في الظرف الحالي.
وأضاف بلمهدي في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر “سبقتها محن أكبر مرت على الشعب الجزائري من الإستعمار الفرنسي وما عانه الشعب وقتها وبعدها العشرية السوداء وزلزال بومرداس فيضانات باب الوادي غير أنه أبان عن طينته الحقيقية وأخلاقه واستطاعت البلاد تجاوزها بالتكافل والتضامن والتعاون فيما بينهم وبالخصال والأخلاق الطيبة مثل الإيثار وتابع قائلا: “تجاوزنا محن كثيرة و هذه المحنة سنتجاوزها بإذن الله”.
وأشاربلمهدي إلى أن الأزمة الصحية الراهنة إذا كانت بحاجة لدرجة أولى للتكافل والتعاون فهي أيضا تقتضي و بنسبة أكبر الخروج من دائرة التشكيك ونشر الأخبار المغلوطة والتي يقوم بها البعض على وسائط التواصل الإجتماعي سواء كان ناشرها أو الموزعون لها و الذين يتحملون نفس الوزر وذكر:”كثيرون ينشرون أخبار كاذبة وإشاعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي هذه الأخيرة التي من المفترض أن تستغل فيما ينفع الناس وبخاصة في الظرف الحالي التي تمربه البلاد اليوم غير أن البعض سلكوا طريقا آخر بالترويج للمعلومات المغلوطة، متناسين ثقل ذلك في ديننا وجزاء ذلك في شريعتنا الإسلامية”، وتابع: “هناك ناشرون لهذه المعلومات المغلوطة وهناك موزعون لها يساهمون من جهتهم في توسيع نطاقها ويقولون أنهم موزعون لها فقط متناسين أن الناشر والمساهم في توزيع هذه الأخبار المغلوطة وسواء”.
وأبرز ذات المتحدث، أن الإشاعة صاحبها تشكيك في قدرات الدولة وإمكانيتها في السيطرة على الوباء والتشكيك في الوقت نفسه في الأرقام المقدمة من السلطات المختصة في الأرقام المقدمة حول عدد المصابين بهذا الولاء العالمي والمتوفين بالقول: “هناك من يشكك في قدرات وإمكانيات و يتساءل هل لها الإمكانيات لمجابهة هذا الفيروس؟ فالدولة سخرت وجندت كافة إمكانيتها لمواجهة هذا الفيروس فماهي الفائدة من التشكيك في ذلك و الدولة لا مصلحة لها في الكذب عن الشعب كما يروج بعض المشككون وعن الأرقام فهي مقدمة والصادرة عن مختصين” وأضاف: “هناك من يشككون في التمويل بالمواد الغذائية والوزير المكلف بذلك صرحها علنا وفي عديد المرات أن لدينا مخزون كافي فلماذا هذا التشكيك؟ و أردف في السياق ذاته: “هناك كارثة و لابد على الناس أن تخاف الله في هذه الأخبار التي تثير الهلع والجزع فاحذروا من ذلك”.
هذا وسبق للجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية، أن أصدرت بيانا عن حكم الشائعات في زمن الأزمة تحرم فيه صناعة الإشاعات ونشرها لما في ذلك من الكذب والذي يعد من كبائر الإثم و المعاصي وأنه يجب أن تؤخذ المعلومات من مصادرها المؤكدة ولا يجوز أخذها من المصادر المشبوهة الأخرى، ولا يجوز أيضا نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحة صدورها من جهة مختصة موثوقة حرصا على عدم المساهمة في انتشار الإشاعة والتي تتسبب في إثارة القلق والاضطراب والخوف بين الآمنين والتلاعب بالصحة النفسية للمواطنين وإضعاف الثقة بالنفس والتشكيك في جهود ومقدرات الأمة والتأثير على منظومة القيم والأخلاق”.
وأبرزت اللجنة أنه: “إذا كان الواجب على المواطنين التعامل مع الإشاعة بكل ما ينبغي من الحيطة والحذر في الأيام العادية، فإن التعامل معها في هذه الأيام الحرجة، ينبغي أن يكون أكثر حيطة وحذرا ودعت كل من هو من غير أهل الاختصاص في مجال ما الى أن يسكت ويكف شره وأذاه”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / قال إن الوضعية تحتاج التكافل لا التشكيك ونشر الإشاعات:
بلمهدي: “سنتجاوز محنة كورونا مثلما تجاوزنا العديد من الأزمات”
بلمهدي: “سنتجاوز محنة كورونا مثلما تجاوزنا العديد من الأزمات”
قال إن الوضعية تحتاج التكافل لا التشكيك ونشر الإشاعات:
الوسومmain_post