نفى وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي أن تكون مصالحه قد أسدت تعليمة للأئمة بخصوص الانتخابات الرئاسية، و أكد أن الأئمة “لا يدعون لأي جهة من الجهات وهدفهم خدمة وطنه فقط”، و أشار من جانب آخر أن الوزارة تسعى مع مختلف الوزارة الأخرى إلى حل مشكلة الدفع الالكتروني الخاصة بالمعتمرين، مجددا التأكيد على أنه في الجزائر لا يوجد أي اضطهاد لغير المسلمين، وإنه بإمكان هؤلاء إقامة شعائرهم لكن في كنائس مرخصة فقط.
وأوضح الوزير أمس، في ندوة صحفية على هامش ملتقى رؤساء فروع المراكز الثقافية الإسلامية، الذي نظم بالعاصمة، أن مصالحه لم تسد أي تعليمة للائمة بخصوص الانتخابات الرئاسية، و قال أن الوزارة لا تدعو الإمام في أي مناسبة من المناسبات الوطنية أن يقدم واجبه الوطني، و أكد أن “الإمام ليس داعيا لأية جهة من الجهات” و أن هدفه “خدمة وطنه فقط قائلا:” نحن لا ندعو الإمام في أي مناسبة من المناسبات الوطنية أن يقدم واجبه الوطني، ليس هناك تعليمة خاصة بالانتخابات لكن نحن نقول و قلنا أن الإمام يتفاعل ايجابيا مع الوضع الذي يصنعه المشهد الوطني لينسجم معه و يكون خطابه جامعا لا هادما وخطاب يوحد الأمة و لا يشتت شملها”، و أضاف أن “الإمام ليس مشهرا و لا جارحا للهيئات و الأشخاص و لا داعيا لأية جهة من الجهات و لكنه يخدم الوطن ويلبي نداءه، و ويدعو الناس ليكونوا مع وطنكم”، و أكد أن الخطاب المسجدي خطاب جامع ملتزم وبناء.
“لا وجود لاضطهاد أقليات دينية في الجزائر”
وفي رده حول تصريحات بعض المنظمات الدولية التي قالت أن هناك اضطهاد للأقليات الدينية في الجزائر، قال الوزير ” ليس هناك أي اضطهاد لغير المسلمين في الجزائر و ذلك بشهادة الكنائس المعترف بها التي تعمل ضمن قوانين الجمهورية، ومن كان يعمل خارج هذه القوانين فهو بالنسبة لنا ليسا منظما حتى يدعي شيئا لا يملكه، فإذا جاء و شخص و قال أنه ممثل لطائفة ما وهو لا يملك اعتمادا فكيف يمكن قبوله”، ليوضح قائلا:” أولا يجب على هذا الشخص أن يتبع الإجراءات و الطرق القانونية ثم بعدها يحصل على الترخيص ليكون ممثلا لطائفة، ففي هذه الحالة الدولة لن تمنعه من ممارسة طقوسه”. و أوضح أن من يقوم بفتح مكان كمحل أو مرقد أو قبو أو بيت خال لكي يمارس فيه شعيرة من شعائر غير المسلمين فالدولة أكيد سوف تتصدى له، لأنه لديها قوانين و يجب احترامها فهي دولة ككل الدول، وكل مواطن أو مقيم على أرضها يجب أن يتبع قوانينها، و يجب أن يتأقلم معها، وهذا ما قلناه لهؤلاء … أما أن يتم الترويج لشائعة أن الدولة أغلقت كنائس فهذا كذب و افتراء، هي أغلقت أماكن غير مرخصة”. و أشار إلى التقارير الدولية الأخيرة للحريات في الجزائر التي قال أنها لم تكن هناك إشارة لانتهاك حقوق أقليات غير المسلمة في الجزائر.
“سوف يتم إيجاد حل لمشكلة الدفع الإلكتروني للمعتمرين قريبا”
من جانب آخر، و في رده على سؤال بخصوص إجراء الدفع الالكتروني و أن كان هناك تفكير لتمكين المعتمر أو الوكالات السياحية مستقبلا من الدفع الإلكتروني، قال بلمهدي إنه بخصوص هذا الإجراء فقد “باشرت وزارة الشؤون الدينية منذ البداية عندما وجدنا أنفسنا أمام مشكلة قبل انطلاق موسم العمرة بادرنا بالاتصال بالجهات الوصية بما فيها الوزارة الأولى، الخارجية لكي نتباحث معا عن السبل الكفيلة لحل هذا الإشكال، وقد تم استثناء الجزائر لشهرين عن هذا الإجراء،وهذين الشهرين ليس هو الحل بل بداية للحل للانخراط ضمن الإسترايجية التي وضعت من أجل التعامل مع المنصة الإلكترونية في باب الدفعات وما إلى ذلك” و أضاف أن ” العملية مستمرة و سيكون هنالك حل بدون شك بالتنسيق مع شركائنا في وزارة المالية في الخارجية و وزارة السياحة لتسهيل المهمة هذه”.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى الدور الذي تلعبه مراكز الثقافية الإسلامية تعنى بالشباب و الأطفال من حيث تقديم دروس الدعم المدرسية و المنتديات و النشاطات المختلفة و الخيمات الثقافية، و لقاءات شهر رمضان الحفلات الدينية ورشات خط و إنشاد و غيرها كلها نشاطات مستقطبة للأطفال و الشباب، و فئات كثيرة من المجتمع.
واقترح الوزير إنشاء لجنة وطنية للبحث العلمي و النشاط الثقافي الإسلامي للترويج للثقافة الوطنية الإسلامية و استقطاب الشباب خاصة ، و الذين أحيانا يكونون ضحية لبعض النحل التي تعمل ما بوسعها للسطو عليهم.
رزيقة.خ