جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي وبشدة “العلمانيين ممن يروجون لفكرة أن الجزائر علمانية وأنهم الحارس الوحيد لها”، ورد عليهم بالقول إن الجزائر “مسلمة وستبقى كذلك”، ودعا إلى ضرورة حماية الجزائر من “المشككين وممن يحاولون زرع الفتنة”، حيث اعتبرها مهمة الجميع.
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس، في تصريح على هامش إعطائه إشارة الانطلاق للقوافل العلمية التي ستجوب أربع ولايات في الفترة الممتدة من 03 إلى 09 نوفمبر الجاري، إنه “يستغرب عندما يقول البعض أنهم يريدون تحرير الشعب”، وتساءل قائلا: “ممن يحررونه”؟.
وأضاف الوزير أن بعض الأطراف من “المحسوبين على الجزائر إسما”، تقول إن “حارس الجزائر الوحيد هو العلمانية”، ليرد عليهم، قائلا: “كيف تكون اللائكية هي حامي البلاد الوحيد ونحن منذ 14 قرن و نحن مسلمون”، وقال إن الجزائر لا تواجه مشكلا مع العلمانية ولا يمكن لهذه الأخيرة أن تشكل خطرا على الجزائر، فـ”موضوع العلمانية يشوش على من يحمل هذه الفكرة في رأسه فقط أما الجزائريون فهم مسلمون متدينون بالأصالة والفطرة يعملون على حماية الوطن وتجسيد القيم الوطنية، أما بعض الأشخاص مما يسمون أنفسهم مثقفين فهم مسؤولون عن كلامهم وهم أحرار في أن يقولوا مثل هذا الكلام، لكن نحن لدينا أصوات أخرى تدافع عن الدين والوطن وإن لم تتكلم فهي تعمل وتجسد هذا المعنى لذلك فلا خوف على الإسلام في الجزائر، ولا خوف على الدولة الوطنية في الجزائر، فهي موجودة وستستمر رغما على أنف من يقولون إنها ستزول، كما سيستمر الإسلام في هذا البلد”، ودعا وزير الشؤون الدينية الجميع لضرورة حماية الجزائر من القلاقل، مضيفا: “علينا دفع التشكيك والأوهان، وسيكون هنالك تنسيق مع مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام لحماية الدولة والشعب”.
وبالعودة إلى موضوع غلق أماكن العبادة للمسيحين بالجزائر، قال بلمهدي: “نحن نبين للرأي العام الوطني والخارجي ونرد على من يقولون إننا اعتدينا على ممارساتهم الدينية ونقول لهم إن الجزائر دولة لها قوانينها التي تنظم الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر ويجب احترامها”، وقال إن هؤلاء دعوناهم بأسمائهم من أجل دفع ملفاتهم للحصول عل اعتماد لممارسة شعائرهم لكنهم لم يأتوا، إذا فالخلل يكمن لدى هؤلاء وليس لدى الدولة”. وقال “إن الجزائر تعيش فترة نشر الإشاعات بكثرة وهنا تتجند عدة أجهزة سواء وسائل الإعلام أو أجهزة أخرى بعضها مأجور وبعضها يروج عن جهالة، فلا يجب أن نتبع الإشاعات”.
من جانب آخر، وفي رده على سؤال حول تأخر منح التراخيص للوكالات السياحية لتنظيم عمرة المولد النبوي الشريف، قال الوزير إن “هناك 14 وكالة ستنظم الرحلات العمرة، واليوم ستنطلق أول رحلتين من مطار هواري بومدين نحو البقاء المقدسة”، وأوضح أن عدد الوكالات التي سحبت دفتر الشروط بلغ 182 وكالة ، لكن الإجراء المعمول به اليوم أن وزارة المالية أرسلت تعليمة رسمية في 27 أكتوبر الفارط، للبنوك لتسهيل عملية فتح الحساب البنكي بالعملة الأجنبية لكل شخص يريد أن يعتمر وأن تحولها إلى الوكيل بشكل سريع حتى تيسر لهم أمر التسديد وهناك إجراءات ستتواصل مع السعوديين لكي نذلل هذه الصعوبات وننسجم مع المنصة الالكترونية.
من جانب آخر، دعا بلمهدي المواطنين إلى التفقه في الدين أكثر وعدم ربط العمرة بتاريخ المولد النبوي الشريف فقط، لأنه لا يوجد لا نص قراني و لا حديث نبوي يجعل من العمرة في شهر المولد أمرا مقدسا كالحج أوان يعتقد البعض أن تكون للعمرة فيه فضل على باقي الأشهر.
هذا وكان الوزير قد أعطى أمس، إشارة الانطلاق للقوافل العلمية لتجوب أربعة ولايات في الفترة الممتدة من 03 إلى 09 نوفمبر الجاري، وتعتبر هذه القوافل التي ستوجوب كل من ولاية الطارف والبويرة وتمنراست وأدرار منابر علمية لترسيخ المرجعية الوطنية والدينية وتعزيز القيم الوطنية وروح المحبة والتضامن ودراسة مختلف القضايا التي تخص المجتمع بحيث أوكلت لقافلة الطارف دراسة مسألة “التكافل الوطني والتضامن الاجتماعي” ولقافلة البويرة دراسة قضية “الشباب ومبادئ أول نوفمبر” ولقافلة تمنراست دراسة موضوع “القيم الوطنية والخطاب المسجدي” أما قافلة أدرار فقد أوكلت لها دراسة موضوع “أعلام الجزائر.”، وتحاول هذه القوافل التي يؤطرها أساتذة وباحثون وشيوخ ومرشدون التفاعل مع فئات المجتمع بما تقدمه من محاضرات وندوات عبر فضاءات المسرح ودور الثقافة.
رزيقة.خ