شباب بلوزداد – شبيبة بجاية (اليوم الـ17:00)
يحتضن اليوم، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، نهائي كأس الجمهورية للموسم الحالي 2018/2019، بين شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، في لقاء واعد وكبير بين الشباب الساعي لخطف الكأس الثامنة، والشبيبة التي تريد إحراز اللقب الثاني في تاريخها. وبعد إرجاء وتأجيل موعد نهائي السيدة الكأس بالنظر للظروف السياسية التي تمر بها البلاد، سيكون عشاق المستديرة في الجزائر وأنصار فريقي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، عشية اليوم بداية من الساعة الـ17:00 مساء، على موعد مع نهائي الطبعة الـ55 من منافسة كأس الجمهورية، وهي المواجهة التي ستكون نارية دون شك ومفتوحة على جميع الاحتمالات بالنظر لتكافؤ الفرص لحد بعيد بين “أبناء العقيبة” وأبناء “ما قوراية” بالرغم من أن الأول ينشط في الرابطة الأولى بينما الثاني يلعب ضمن فرق المحترف الثاني، غير أن المباراة النهائية وخاصة في منافسة الكأس، لا تعترف بالفروقات أو المراتب بشكل عام وطالما حدثت العديد من المفاجآت في هذا الخصوص. ويُجرى نهائي اليوم في ظروف خاصة بعض الشيء، لاسيما بالنسبة لشبيبة بجاية التي أنهت الموسم المنقضي منذ أكثر من شهر وبالضبط يوم 04 ماي الفائت بمناسبة آخر لقاء لها في المحترف الثاني، قبل أن يتم تأجيل اللقاء في أكثر من مناسبة للأسباب المعروفة، وهو ما أدخل التشكيلة البجاية في عطلة طويلة الأمد قد تتسبب بشكل غير مباشر في سيناريو لا يتمناه عشاق اللونين الأخضر والأحمر وخسارة النهائي بالنظر لنقص المنافسة والبرمجة المتذبذبة التي أخلطت أوراق الطاقم الفني بقيادة المدرب التونسي المعز بوعكاز الذي أكد أن فترة التوقف الطويلة أثرت كثيرا على اللاعبين وعلى برنامج سير التحضيرات، مقارنة بالمنافس شباب بلوزداد الذي خاض العديد من المباريات طيلة شهر ماي الماضي وختم الموسم يوم 26 من ذات الشهر أي قبل حوالي 12 يوما فقط عن موعد النهائي، لكن المسؤول الأول عن العارضة الفنية عبد القادر عمراني، اشتكى هو الآخر من البرمجة وعدم تحديد موعد المباراة، قبل أن يدخل في تربص تحضيري قصير ويركز اهتمامه على المباراة النهائية التي يريد أن يختم بها موسمه بلقب جديد يزين به خزائنه بعدما ضمن البقاء في الرابطة الأولى عقب موسم شاق شهد بداية متعثرة وصعبة كادت أن تعصف بالنادي.
الشباب يريد الثامنة
ويتطلع الفريق العاصمي بقيادة مدربه، عبد القادر عمراني، إلى التتويج بكأس الجمهورية للمرة الثامنة في تاريخه، وهو الذي سبق أن أثرى سجله بها سنوات 1966، 1969، 1970، 1978، 1995، 2009 و2017، لكن هذا الهدف يمرّ حتما عبر تجاوز عقبة فريق بجاوي حريص هو الآخر على إنقاذ موسمه بعد إخفاقه في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى موبيليس،
“الجياسامبي” لنيل اللقب الثاني
من جهته، سيحرص فريق شبيبة بجاية، الذي أخفق في تحقيق الصعود، إلى التدارك والتتويج في ثاني نهائي تاريخي له بالسيدة الكأس لتضاف إلى الكأس الأولى التي فاز بها سنة 2008، على حساب وداد تلمسان بركلات الترجيح. هذا ولم يكن أحد يتوقع بلوغ شبيبة بجاية هذا المستوى من المنافسة، بعد إزاحتها لفرق قوية في مشوارها. فبعد تغلبهم على نادي بارادو في الدور ربع النهائي، تمكن أبناء “يما قورايا” في نصف النهائي من المرور على حساب تشكيلة وفاق سطيف التي تملك تقاليد عريقة في منافسة السيدة الكأس بدليل احتواء خزائنها على ثماني كؤوس.
بلوزداد بتعداد مكتمل والشبيبة دون معمر يوسف
ومن الناحية الفنية، سيكون اليوم شباب بلوزداد مدعّما بجميع لاعبيه بعد اكتمال التعداد عقب عودة اللاعب المالي سومانا إبراهيم، وتلقيه الضوء الأخضر من قبل الطاقم الطبي عقب تخلّصه بشكل كلي من الإصابة، وهي الخطوة التي أراحت كثيرا المدرب عمراني الذي أكد على ضرورة استرجاع اللاعب وتدعيم الهجوم، وقد خاض سومانا الحصص التدريبية الأخيرة خلال التربص الذي خاضه الفريق تحسبا لمواجهة اليوم، حيث خضع المهاجم المالي لبرنامج خاص تحت إشراف الطاقم الطبي من أجل تجهيزه للمباراة النهائية. في المقابل، تلقت تشكيلة شبيبة بجاية ضربة موجعة بعد تأكد تضييع المدافع معمر يوسف للقاء النهائي، وهو ما سبب صداعا في رأس المدرب بوعكاز الذي عمل على إيجاد الحلول من أجل تعوض المدافع القوي في محور الدفاع، مؤكدا بأن غياب اللاعب سيكون مؤثرا نوعا ما بالنظر لوزنه في التشكيلة البجاوية وكونه قطعة أساسية في الفريق، وما عدا المدافع معمر يوسف فإن التعداد يتواجد على أتم الجاهزية للقاء اليوم. جدير بالذكر، أن نهائي اليوم، سيديره كل من الحكم الدولي محمد سعيدي ، بمساعدة حكمي التماس عباس أكرم زرهوني و محمد سراج. أما الحكم الرابع فهو رفيق عاشوري.