كان الموعد أول أمس مع حفل تكريمي واعد لاثنين وعشرين شخصية تركت بصماتها في مختلف المجالات الثقافية من أدب ومسرح وسينما وتشكيل وحتى في التاريخ الوطني،… وهي الفعالية التي بادرت بتنظيمها الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون تحت شعار “مسارات وعرفان”، واحتضنها ركح المسرح الوطني الجزائري “محي الدين باشطارزي”،
وفي لفتة فريدة، وقائمة مدروسة بدقة، ارتأت الاتحادية أن تقوم تكريم الدكتور سعيد بوطاجين، والفاعل الثقافي لخضر بن تركي، الممثلة نوال زعتر والسيناريست الصادق بخوش والأكاديمي، المخرج الإذاعي والناقد السينمائي جمال الدين حازورلي، المغني عبد الله مناعي والمخرج المسرحي عمر فطموش والمخرج المسرحي محمد شرشال، فضلا عن الفنان والمخرج عصام تعشيت، مدير المسرح الوطني محمد يحياوي، الممثل أيوب عمريش، الفنان بلة بومدين…
وكان من بين المكرمين أيضا شخصيات من خارج الوسط الثقافي، على غرار: أرملة الشهيد عاشور زيان، أم الخير ربحي، المجاهدة ليلى الطيب وكذا مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار….، كما كان حفل التكريم قد عرف إقامة فقرة فنية نشطتها فرقة “سلاطين الطرب” التي أدت العديد من المقطوعات الغنائية والموسيقية الجزائرية.
وقد لاقت المبادرة استحسانا كبيرا في الوسط الثقافي والاعلامي و حتى السياسي لأنها جاءت بمناسبة ذكرى تاريخية عزيزة على الشعب الجزائري.
وأبانت الخطوة حسب الإعلامي خليفة بن قارة، المساعي التي تقوم بها الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون –وهي جمعية حديثة النشأة، أعضاءها من قدماء المناضلين في المجال الثقافي، حيث استطاعت أن تملأ قاعة المسرح الوطني بالحضور المميز، على غير العادة في مثل هذه اللقاءات الثقافية، وهو ما اعتبر انتصارا على العزوف الذي كان يمارسه الناس، إزاء النشاطات الثقافية بوجه خاص، حتى اعتبر البعض المقاطعة بمثابة موقف غير معلَن.
صبرينة ك