كشف المستشار بمجمع سوناطراك، فرحات أونوغي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تمويل المشروع الضخم المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات بشرق البلاد، والمقدر ب6 مليار دولار، تضمنه بنوك صينية في حدود 80 بالمائة.
وأبرز أونوغي، خلال يوم دراسي حول حاجيات هذا المشروع الضخم من الموارد البشرية المؤهلة، أن الشركاء الذين يجرون حاليا مفاوضات من أجل اطلاق شركتهم المشتركة، يعتزمون اللجوء إلى البنوك الصينية للحصول على نسبة الثمانين بالمائة من التمويل الضروري على أن يتكفلوا هم بالعشرين بالمائة المتبقية.
وحسب مذكرة التفاهم الموقعة بين شركاء المشروع في نوفمبر الماضي بتبسة، فإن شركة أسميدال (فرع من مجمع سوناطراك) تمتلك 34 بالمائة من حصص هذا المركب المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات، مقابل 17 بالمائة لمجمع مناجم الجزائر (منال) أي مجموع 51 بالمائة للطرف الجزائري.
ويمتد المشروع الضخم المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي على خمسة ولايات من الشرق الجزائري ي: تبسة وسوق أهراس والطارف وسكيكدة وعنابة مع أثار غير مباشرة على الولايات المجاورة (قالمة وجيجل وقسنطينة وأم البواقي وخنشلة والوادي).
كما يتوزع المشروع على أربع مواقع رئيسية، وهي مناجم بلاد الحدبة وبئر العاتر (تبسة)، وأرضية وادي الكبريت (سوق أهراس) وأرضية حجر السود (سكيكدة) وميناء عنابة.
وستكون لهذا المركب انعكاسات معتبرة على تطوير النشاطات الاقتصادية لاسيما استحداث 13.500 منصب شغل لسد حاجيات ورشات الانجاز و2.900 منصب مباشر لمرحلة الاستغلال حسب دراسة المشروع التي أنجزتها ثلاثة مكاتب متخصصة (ألمانية وفرنسية وهندية).
وقد تم تنصيب مجموعة عمل تتكون على التوالي من ممثلي وزارات الصناعة والمناجم والتكوين والتعليم المهنيين من أجل احصاء مجمل الاحتياجات من حيث المؤهلات لتجسيد هذا المشروع الضخم واعداد مخططات تكوين لتلبية احتياجاته من الموارد البشرية.