جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أن الجزائر محمية من الملاريا وأن جميع الحالات المسجلة في الجنوب الجزائري “مستوردة” من رعايا أفارقة من دول الساحل أو من جزائريين أقاموا في الفترة الأخيرة بهذه الدول، مطمئنا بالقدرة على التكفل بهؤلاء المرضى.
وقال بن بوزيد خلال زيارة تفقد قادته لولاية وهران :”الجزائر محمية من الملاريا ومنظمة الصحة العالمية أعطتنا وثيقة تؤكد خلو الجزائر من هذا المرض وهي الوثيقة التي سلمت لنا بعد عدم تسجيلنا لأي حالة منذ 3 سنوات فجميع حالات الملاريا المسجلة في الجنوب الجزائري مستوردة من رعايا أفارقة من دول الساحل أو من جزائريين أقاموا في الفترة الأخيرة بهذه الدول”، وتابع في السياق ذاته: “لم يتم إبلاغ عن أي حالة ملاريا محلية من بين الحالات المسجلة مؤخرا بولايات الجنوب”.
وطمأن وزير الصحة إلى عدم وجود “مخاوف خاصة ” فيما يتعلق بحالات الملاريا المسجلة بولايات الجنوب الجزائر والتي بلغ عددها حوالي ألف حالة، مضيفا أنه “من المعتاد حدوث مئات من حالات الملاريا كل سنة خلال شهر سبتمبر وأن الجزائر لها القدرة على التكفل بهؤلاء المرضى وأن الدواء موجود وبسيط”.
ولفت إلى أن الأمطار التي تهاطلت على الجنوب الجزائري والبلدان المجاورة في المدة الأخيرة شجعت على انتشار المرض ملاحظا خصوصية معينة والمتعلقة بحالات مسجلة في الولايات القريبة من الشمال، في ورقلة و غرداية وعن خطر زحف المرض إلى ولايات الشمال قال بن بوزيد أن “صفر خطر لا يوجد”.
ومن جهته، كشف الخبير بمعهد باستور زوبير حراث أن الفرق الطبية المتواجدة بالولايات الجنوبية التي سجلت بها حالات إصابة بالملاريا تعكف على التكفل بالمصابين بالموازاة مع مواصلة الجهود للكشف عن إمكانية وجود حالات أخرى.
وأوضح نفس المتحدث في تصريح لوأج أنه “بعد تسجيل أزيد من 1000 حالة إصابة بالملاريا في غضون هذا الأسبوع على مستوى خمس ولايات جنوبية (تمنراست، ورقلة، إيليزي، أدرار، غرداية) تعكف الفرق الطبية المتواجدة بعين المكان بالبحث عن إمكانية وجود حالات جديدة بالأحياء التي ظهر بها الوباء”مشيرا في ذات السياق الى أن الجزائر “قضت على هذا الوباء منذ سنة 2014” وأن “الحالات التي تظهر من حين لآخر مستوردة”.
وحسب حراث فإن الأمطار الغزيرة المتسببة في الفيضانات أواخر فصل الصيف ببلدان جنوب الصحراء تؤدي الى نشاط نوع من البعوض الناقل للطفيليات المتسببة في ظهور مرض الملاريا.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد وضعت حيز الخدمة 25 مركزا عبر الوطن لتقديم الأدوية الخاصة بالأمراض الاستوائية بالإضافة الى تعزيز الوقاية بمراكز المراقبة والنقاط الحدودية لمواجهة الأمراض ذات الانتشار الدولي.
الجزائر كسبت معركة “كورونا ” لكن اليقظة تبقى ضرورية
وفي سياق منفصل أكد بن بوزيد أن “الجزائر كسبت معركة” كوفيد-19 لكن “اليقظة تبقى دائما ضرورية لتفادي الوقوع في موجة ثانية” وأشار إلى أن وضعية كوفيد-19 في الجزائر “مستقرة”، داعيا في المقابل المواطنين إلى “البقاء يقظين ومواصلة تطبيق التدابير الاحترازية لتفادي موجة ثانية”.
كما أشاد بالمجهودات التي بذلتها الفرق الطبية طوال أشهر الجائحة لمجابهة الفيروس وإنقاذ المرضى مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم ممارسي الصحة.
زينب بن عزوز