الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية والتسريع في التلقيح ضد كورونا:
بن بوزيد: “لن يكون هناك حجر صحي”

إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية والتسريع في التلقيح ضد كورونا:
بن بوزيد: “لن يكون هناك حجر صحي”

أعلن وزير الصحة والسكان، عبد الرحمن بن بوزيد عن وصول 1.6 مليون جرعة لقاح أمس، مؤكدا أن الدولة تمكنت من القضاء على مشكل اللقاحات، في المقابل أفاد الوزير أنه “لن يكون هناك حجر صحي”، موضحا أن “البيان الأخير أوصى بتشديد الإجراءات الوقائية وعدم التهاون مع المخالفين ولم يذكر الحجر الصحي”.
وقال بن بوزيد في تصريح صحفي على هامش زيارة ميدانية لفضاءات التلقيح بالعاصمة أمس الأحد، أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع مختلف الوزارات على دعم حملة التلقيح عبر المؤسسات العمومية والمصانع وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها عمال وموظفون.
وعبر عبد الرحمن بن بوزيد عن استحسانه للإقبال الكبير للمواطنين على الفضاءات، مؤكدا بأن ذلك يعكس اهتمام الجزائريين بالعملية، مشددا على أن توفير الظروف الحسنة في الاستقبال سيساعد في الترويج لحسن سير العملية.
وبخصوص فعالية اللقاحات، أكد وزير الصحة على أن كل اللقاحات التي جلبتها الجزائر أثبتت فعاليتها معلنا عن استقبال الجزائر لـ1.6 مليون جرعة لقاح، مع توقع وصول 2.4 مليون جرعة الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى جرعات أخرى من سبوتنيك وأسترازينيكا، إلى غاية تعدي 4 ملايين لقاح هذا الشهر.
وأكد عبد الرحمن بن بوزيد على أن الجزائر تعدت إشكال توفير اللقاحات وهي الآن تركز على العزوف، مشيرا أن البلد يحوي حاليا على أكثر من 250 مركز تلقيح، داعيا الجزائريين للابتعاد عن الإشاعات التي تتكلم عن اللقاحات، مضيفا: “لا يمكن أن نجلب أي لقاح تسبب في أي ضرر في أي بلد في العالم”.
وأفاد بن بوزيد بأن “الجزائر تسعى حاليا إلى تعزيز توفير أسرة الإنعاش في المستشفيات، مع توفير الأكسجين بها، بالإضافة إلى تحسين ظروف الاستقبال والتعامل مع الحالات الاستعجالية، معترفا بوجود مشاكل يعمل القطاع على حلها حاليا”، مشيرا إلى “إمكانية اللجوء إلى البواخر التي لا تشتغل واستغلالها كمستشفيات”.
وأرجع وزير الصحة ارتفاع الإصابات إلى التراخي في إجراءات الوقاية في الأسواق والأعراس، والتخلي عن أهم وسائل الحماية المتمثلة في التباعد الجسدي والكمامة، بالإضافة إلى دخول المتحور “دلتا” الذي يملك سرعة انتشار كبيرة، ويعدي بمعدل 8 أشخاص، كاشفا بأن كيفية عمل الفيروس لم تعرف حتى الآن.

إدراج رمز للقاح (كيوأر) خلال الأشهر القادمة
وفي سياق ذات صلة، أعلن وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، عن إدراج رمز اللقاح (كيوأر) خلال الأشهر القليلة القادمة ضمن الأرضية الرقمية الخاصة باللقاحات التي أعدتها الوزارة.
وأكد وزير الصحة خلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي لشرح الاستراتيجية الجديدة للوزارة لتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيح, أنه “سيتم خلال الاشهر القليلة القادمة إدراج رمز (كيو.أر) الذي يثبت بأن المعني تلقى اللقاح وذلك ضمن الارضية الرقمية للوزارة الخاصة بهذا المجال والذي سيدرج ضمن بطاقة التلقيح للسماح للمواطن بتقديمها في مختلف النشاطات التي تنظم وذلك للحد من انتقال فيروس كورونا في المجتمع”.
وبخصوص الوضعية الوبائية التي عرفت منحى تصاعديا خلال الأيام الأخيرة وتسجيل نقص في الأسرة ببعض الولايات, قال وزير الصحة بأن المسألة “لا تطرح بالنسبة لعدد الأسرة وإنما المشكل يكمن حاليا في صعوبة تلبية احتياجات العدد المتزايد للمصابين من حيث ربطهم بمورد الأكسجين”, مشيرا إلى “استعجالية دراسة الوضعية لحل هذه المسألة”.
وفيما يتعلق بتوسيع نسبة التلقيح بين أفراد المجتمع, دعا المسؤول الأول عن القطاع كافة المواطنين إلى الإقبال على هذه العملية التي جندت لها السلطات العمومية كل الإمكانيات من خلال فتح المؤسسات الجوارية وفضاءات بالساحات العمومية ووضع فرق متنقلة بالمناطق النائية وأخرى بالمساجد, مؤكدا مرة أخرى “توفير اللقاحات بعدد كاف للجميع”.
وطمأن البروفسور بن بوزيد من جهة أخرى المواطنين بخصوص فعالية كل اللقاحات التي اقتنتها الجزائر, مشيرا إلى أنه “لم تسجل أي أعراض خطيرة ناجمة عن هذه اللقاحات لدى المواطنين الذين استفادوا من هذه العملية, استنادا لنتائج المركز الوطني لليقظة الصيدلانية”.
وحذر الوزير من جانب آخر من التجمعات واللقاءات العائلية والأعراس التي قد “تزيد الطين بله” -حسبه -خلال هذا الظرف الذي وصفه “بالصعب جدا” نتيجة ظهور موجة جديدة بعد أن سجلت الجزائر هدنة في هذا الميدان استحسنها الجميع, داعيا المواطنين للإقبال على التلقيح وتفادي الزيارات العائلية خلال عيد الاضحى المبارك إلى جانب الالتزام بالقواعد الاحترازية المتمثلة في ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي التي تبقى اجراءات بسيطة ولكنها هامة جدا في الحد من نقل الفيروس.
وأكد في هذا السياق بأن الهدف من بعث حملة واسعة للإعلام و الإتصال لتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيح لا يكمن فقط في مواجهة الوضع فحسب بل “لوضع حد كذلك لبعض الافكار الخاطئة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي”, مؤكدا أهمية التلقيح لحماية المواطن من الانتشار الواسع للفيروس والتخفيض من نسبة الوفيات على وجه الخصوص.
وبدوره, أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر, فوزي درار, بأن سلالة فيروس كوفيد-19 “ألفا” هي الأكثر انتشارا في الجزائر حيث تمثل نسبة 50 بالمائة, مشيرا إلى أن سلالة “دلتا” الواسعة الانتشار خلال الأسابيع الأخيرة بعدة دول من العالم, لا تمثل سوى نسبة 2.67 بالمئة في المجتمع الجزائري حيث سجل المعهد أخيرا 31 حالة منها.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super