جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أيد رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور حق الحراك الشعبي، في وضع خارطة الطريق مستقبلا وأوضح في حديثه لقناة الميادين الإخبارية أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة مؤكدا أن ما يخرج البلاد من الأزمة تغيير نظام الحكم وإجراء مفاوضات لا حوار.
ودعا بن بيتور الشارع أن يعين من يتفاوض باسمه من أجل تنظيم الحراك وأكد أن الفترة الانتقالية ضرورية لترتيب البيت السياسي الداخلي تحضيرا للانتخابات الرئاسية، مشيرا أن الخطوة الأولى في طريق مكافحة الفساد هي الفصل بين السلطة القضائية والتنفيذية.
وعن عمليات التوقيف الأخيرة التي طالت العديد من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال قال بن بيتور “تشخيص ملفات الفساد لدى القضاء حصرا وهو المعني في محاكمة الفاسدين “، مضيفا “الإشكالية اليوم ليست في الأشخاص بقدر ما هي في وضع برامج ناجعة والفترة الانتقالية ستتيح دراسة هذه البرامج
وللخروج من الأزمة اقترح المتحدث التأني في قراءة مواد الدستور للخروج بأفضل الحلول الممكنة في البلاد، موضحا أن الحلول اليوم تنطلق من بناء المواطنة وتغيير مؤسسات الحكم وبناء نظام اقتصادي جديد.
ورفض رئيس الحكومة الأسبق، التعليق عن إيداع رئيسة حزب العمال لويزة حنون الحبس المؤقت من قبل قاضي التحقيق العسكري.
وقال أحمد بن بيتور، في تصريح خص به الإذاعة الوطنية، بأنه لا يمكنه بأي من الأحوال التعليق على القضية لعدة اعتبارات، سواء بسبب إجراءات سير التحقيق القضائي وفق ما تنص عليه القوانين أو لاعتبار المعنية موقوفة بصفة مشتبه فيها لحد الساعة وليس متهمة.
وانقسمت الأحزاب والشخصيات السياسية في الرأي، بين من دعا إلى تغليب سلطة القانون بينهم بن بيتور ومقري، وبين من ندد بذلك واعتبره مساسا بالحريات وانحرافا خطيرا في مجرى التحقيق.
وندد حزب العمال بتوقيف زعيمة الحزب ووصف قرار الاعتقال بالانحراف الخطير وذلك عبر بيان انتقد فيه بشدة ما تعرضت له، وطالب بإطلاقها دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها .
وكان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور قد اعتبرا لتحقيقات القضائية الجارية حاليا لمكافحة الفساد والرشوة، عوامل ضرورية في المرحلة الحالية، داعيا إلى انتهاج سياسة تقشف لبناء اقتصاد وطني قوي .
رفيقة معريش