الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دعا النخب لإنشاء جبهة لحماية الجزائر :
بن بيتور: “لا أحد بإمكانه التصدي للعهدة الخامسة”

دعا النخب لإنشاء جبهة لحماية الجزائر :
بن بيتور: “لا أحد بإمكانه التصدي للعهدة الخامسة”

اعترف رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، أن الجزائر مقبلة على مرحلة خطيرة، ابتداء من سنة 2021، متنبئا بفراغ حاد سيمس صندوق احتياطي الصرف ومخزون العملة الصعبة بداية من السنة ذاتها، في ظل عدم رغبة الحكومة في خلق اقتصاد متنوع فعلي، واعتبر بن بيتور أن التغيير السياسي “حتمية” تاريخية، مشيرا إلى أن العهدة الخامسة إن حصلت “لن يوقفها أحد”.
يعتقد أحمد بن بيتور رئيس الحكومة السابق، أن التغيير حتمية وأن الشرعية الثورية التي قام عليها النظام منذ الاستقلال “تآكلت بسبب رحيل جيل الثورة عن الحكم”، واصفا ذلك بـ”المسار التاريخي” الذي تسلكه البلاد، ويرى أحمد بن بيتور في ندوة حول “دور النخب في المحافظة على البلاد” نظمتها صحيفة “ليبرتي”، أمس، أن التغيير السياسي “قدر” وحتمية لا مفر منها، داعيا في سبيل ذلك إلى “تحضير أرضية للتغيير للوصول إلى الازدهار المنشود”.
واقترح أحمد بن بيتور في معرض حديثه عن المخاطر الاقتصادية التي تمس البلاد، إنشاء جبهة داخلية لحماية الجزائر، بعيدا عن شكل وبنية الأحزاب السياسية والجمعيات، مبرزا فشل النخب الجزائرية في لعب دور ريادي خلال فترة 1954 خلال الثورة التحريرية، وهي الآن مطالبة بلعب دورها كما ينبغي.
وحول موقفه من العهدة الخامسة التي تطالب بها أحزاب “التحالف الرئاسي” للرئيس بوتفليقة، قال بن بيتور أن “الدستور الحالي لا يسمح بهذه العهدة” وهو الدستور المعدل سنة 2016 الذي يسمح بعهدتين فقط، مشيرا إلى دور الرئيس الحالي عام 2008 في تعديل دستور 1996 الذي كان يحافظ على التداول على السلطة. وبدا بن بيتور رافضا الحديث حولها، لأن المعني بها مباشرة الرئيس بوتفليقة “لم يفصح عن نيته الترشح”.
وحول سؤال عن دور نخب المعارضة في منع العهدة الخامسة، إن حدثت، اعتبر بن بيتور أنه “لا أحد بإمكانه الوقوف ضدها، ولكن هناك طرق للاحتجاج عليها”، وأوضح المتحدث أنه شخصيا لم يبدأ بالمناداة للتغيير من اليوم، وإنما شرع بذلك منذ 2001، موضحا أن النظام حاليا “يعاني من أزمة داخلية”.
ونفى رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور نيته الترشح لرئاسيات أفريل 2019، في حال ما قرر الرئيس بوتفليقة الترشح لولاية جديدة، وأشار بن بيتور إلى أنه في 2014 كان ينوي فعليا الترشح لانتخابات الرئاسة وقام بجمع التوقيعات ولكن بمجرد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال ترشح بوتفليقة انسحب من السباق، بسبب عدم “منحه المصداقية للانتخابات”، مؤكدا في الاتجاه نفسه، أنه لا “ينوي الدخول في انتخابات رئاسية معروفة نتائجها من قبل”.
وتنبأ بن بيتور بـ”أزمة اقتصادية خطيرة سواء مع رحيل النظام أو بقائه”، مشددا على أن أي نظام جديد سيخلفه سيجد صعوبات كبيرة للتعامل مع الواقع الاقتصادي الذي ستفرضه المرحلة، وقال رئيس الحكومة السابق أنه “لا توجد مرحلة انتقالية عندما ينفد مخزون العملة الصعبة، بل سيرحل النظام لكن سيترك البلاد في مشاكل لا تعد ولا تحصى”. ودعا المتحدث إلى نخبة وطنية تفرض تغييرا يحمي الجزائر من كل احتمالات التفتيت التي شهدتها أو تشهدها البلدان الجارة كالسودان والعراق وسوريا وليبيا.
وحول موضوع الندوة المتمحورة حول النخب، أبرز بن بيتور أن النخب موجودة بالجزائر وخارجها، ونحن في حاجة إلى أدوات تمكننا من استعادتها وتأطيرها، للعمل على التغيير المؤدي إلى الازدهار وليس عبر آليات العنف، معتبرا في السياق ذاته، أن التهميش تعاني منه نخبة الداخل والخارج.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super