• تسجيل 28 براءة اختراع أودعت على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية
• ترقية وحوكمة مختلف النشاطات والأفعال الإدارية والتسييرية
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن قطاعه يسعى إلى بناء “جامعة جديدة” عبر انتهاج جدول الأولويات من خلال تطوير أساليب البحث، موضحا أن القطاع يريد علاقة “رابح-رابح” من خلال التعاون مع الجامعات الأجنبية.
وقال بن زيان خلال جلسة استماع بمجلس الأمة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية حول موضوع ” قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر: الحصيلة ومخطط العمل المستقبل” إنه: “من المفيد التذكير ببرنامج القطاع، المتضمن في مخطط عمل الحكومة، والذي يرتكز على مجموعة من الأولويات المستعجلة، والتي ترمي إلى تطوير وتعزيز قدرات القطاع، من حيث الموارد البشرية والمادية والوسائل بما يستجيب للتطورات المجتمعية والعالمية، وهذا من خلال العمل على اعتماد معايير ومرجعيات قياسية عالمية، والمتمثلة في ضمان جودة التعليم والتكوين والبحث، وتحسين طرائق التسيير وأساليبه وترقية وحوكمة مختلف النشاطات والأفعال الإدارية والتسييرية”.
وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مداخلته عن تعزيز قدرات ومؤهلات الجامعة الجزائرية وبناؤها بناء علميا، وفقا لتصورات ورؤى واضحة ما يجعلها قادرة على تحمل مسؤولياتها الإجتماعية والمجتمعية، وذلك للمساهمة في التنمية الوطنية المستدامة، وترتقي بالجامعة لتكون الأخيرة – الجامعة- قاطرة التنمية التي تصنع الثروة، وقال إن “قطاعه يسعى إلى بناء جامعة جديدة – جامعة الغد- التي يمكنها رفع التحديات وتحقيق الرهانات”.
بناء علاقة “رابح-رابح”مع الجامعات الأجنبية
وأكد عبد الباقي بن زيان أن أهم الأولويات تتمثل في ضمان جودة التكوين وتحسين نوعية البحث وتطوير الحوكمة الجامعية، من خلال ترسيخ الممارسات الإيجابية، وربط الجامعة بالمؤسسات الإقتصادية، والانفتاح على المحيط الدولي، وهذا برؤية جديدة تقوم على علاقة متوازنة ومبدأ ” رابح-رابح”، والوصول بهذا التعاون إلى التوأمة ما بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الجامعية الأجنبية، وهذا بالنظر إلى وجود الكفاءات العلمية والبحثية الجزائرية القادرة على استقطاب هذا النوع من التعاون والشراكة.
الإرتقاء بنوعية التعليم العالي وتكييفه مع تفشي كورونا
وأشار المسؤول الأول على رأس قطاع التعليم العالي إلى أن خارطة الطريق تضمنت العمل على تنفيذ برنامج ومخطط عمل القطاع الإستراتيجي، في المدى القصير والمتوسط، من خلال الارتقاء بنوعية التعليم العالي، وتكييفه مع تفشي وباء كوفيد 19، وتنشيط البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ودعم الابتكار، بالإضافة إلى ترقية آليات الحوكمة الجامعية وعصرنتها، وتوطيد العلاقة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي- يقول وزير التعليم العالي-، وأكد على أن تعزيز تكثيف التعاون الدولي لإقامة علاقات تعاون وتبادل وتوأمة، ومشاريع وبرامج مشتركة، مشيرا إلى أولوية أخرى لقطاعه تتمثل في ترقية الحياة الطلابية وإصلاح الخدمات الجامعية وغيرها من الأولويات التي يرتكز عليها قطاعه والتي تخل ضمن خارطة العمل التي تم وضعها.
لفائدة طلبة السنة الأولى.. تسجيل نحو 800 درس نموذجي على شكل فيديو
وبلغة الأرقام قدم وزير التعليم العالي عدة محاور التي شرع قطاعه في تجسيدها وذلك خلال السداسي الثاني من سنة 2020، وأكد أنه يأتي على رأسها عروض تكوين جديدة خلال الموسم الجامعي الحالي، وقال إنها عرفت ارتفاعا معتبرا في التكوينات الجديدة الممهننة ، مقارنة مع السنوات الماضية، وفتح تخصصات ذات أولوية، وذلك بكل من المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات المعلوماتية والرقمنة ببجاية، بالإضافة إلى تخصصات أخرى عرضها الوزير أمام اللجنة خلال لجنة الاستماع، كاشفا بالقول: “تسجيل نحو 800 درس نموذجي على شكل فيديو تتضمن المسارات التعليمية لفائدة طلبة السنة الأولى من الطور الأول في ميادين التكوين المختلفة، تم وضعها على منصات مخصصة لذلك على مستوى مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني”CERIST”.
كما أشار إلى توسيع مجال الإلتحاق بالماستر، ومراجعة شروط الترشح للدكتوراه، وتكفل القطاع لأول مرة بتوجيه حاملي البكالوريا الجدد الراغبين في الالتحاق بالمعاهد الوطنية لتكوين شبه الطبي التابعة لوزارة الصحة في إطار تفعيل التنسيق القطاعي المشترك.
لإنقاذ السنة الجامعية.. تسخير 2444 حافلة لنقل الطلبة بين الولايات
وكشف الوزير ذاته عن توظيف 1735 أستاذ مساعد، وترقية حوالي 4500 أستاذ محاضر قسم-ب- إلى رتبة أستاذ محاضر قسم-أ-، وترقية 1636 أستاذ محاضر قسم –أ- إلى رتبة أستاذ، وتوسيع شبكة المدارس العليا، وأضاف بن زيان: “ساهم القطاع بصفة استثنائية في تسخير 2444 حافلة سمحت بنقل 71300 طالب بين الولايات في غياب النقل العمومي ما بين الولايات لإنقاذ السنة الجامعية 2019/2020، وكذا التكفل بنقل طلبة الجنوب الكبير جوا نحو المؤسسات الجامعية المتواجدة بشمال البلاد حيث استفاد من هذه العملية نحو 3260 طالبا”.
إنتاج وسائل التعقيم والتطهير وإعداد تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تشخيص الوباء
وبالمقابل تحدث الوزير عن اعتماد برتوكول صحي وبيداغوجي في ظل انتشار وباء كورونا، ونمط التعليم المختلط الذي يتراوح بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، وأشار بن زيان إلى البحوث العلمية وعن إشراك مخابر البحث في النشاطات الاقتصادية، وأكد تسجيل 28 براءة اختراع أودعت على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية، وإنتاج وسائل التعقيم والتطهير لفائدة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومرافق الخدمات الجامعية مع إعداد تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تساعد في تشخيص الوباء، واعتماد 11 مخبر بحث على المستوى عدد من الجامعات ومركز البحث في البيوتكنولوجيا للفحص والكشف عن فيروس كورونا بالتنسيق مع معه باستور.
هذا وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إعداد مشروع مرسوم تنفيذي يحدد نظام الدراسات للحصول على شهادات الليسانس والماستر والدكتوراه تم عرضه في اجتماع مجلس الحكومة وتقرر إدراج بعض التصحيحات، بالإضافة إلى إعداد تطبيق رقمي حول السرقة العلمية، وعقد اتفاقيات عامة للتبادل والتعاون مع جامعات أجنبية.
خديجة قدوار