جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، خلال زيارة عمل وتفقد إلى مشاريع القطاع والإقامات الجامعية بولاية المدية، على ضرورة إنجاح السنة الجامعية رغم جائحة كورونا والتعقيدات التي فرضها هذا الوباء على القطاع.
قام يوم أمس الأحد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، بزيارة عمل وتفقد للهياكل الجامعية بولاية المدية، والإطلاع على ظروف امتحان الطلبة، وأكد بن زيان، من عاصمة التيطري، بأن زيارته في هذا الظرف تندرج في إطار برنامج ومخطط خاص لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، متمثل في سلسلة الزيارات والمعاينات لواقع المؤسسات الجامعية على المستوى الوطني، وإرساء دينامكية جديدة في قطاع التعليم العالي، ضمن برنامج حكومي واسع وشامل، وتسليط الضوء على واقع وإنجازات البحث العلمي في المحيط الجامعي وفي ولاية المدية من حيث الهياكل القاعدية والبيداغوجية والخدماتية، وكذا العلاقة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي والدولي، ومناسبة لفتح الحوار مع مكونات الأسرة الجامعية والإصغاء لمتطلباتهم وإيجاد الحلول لها.
وأعطى بن زيان، إشارة انطلاق فعاليات المجلس العلمي الموسع مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي الأساتذة والعمال والطلبة على مستوى قاعة المحاضرات “حاج حمدي أرسلان” بالقطب الجامعي بجامعة الدكتور يحيى فارس، كما قام بمعاينة العديد من الهياكل منها الإقامة الجامعية حسان بن مولود بحي الكوالة، وتم تدشين وتسمية الإقامة الجامعية للبنات والتي تضم 2000 سرير باسم الشهيد الطيب الجغلالي، كما قام الوزير بمعاينة مدى تقدم الأشغال بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وفي خرجته الميدانية، أكد الوزير بن زيان، أنه أسدى تعليمات صارمة لشركاء في قطاع التعليم العالي، لإعطاء نظرة جديدة للإقامات الجامعية عكس النظرة السيئة التي تقدم الآن في الإقامات الجامعية عبر الوطن، وضرورة إعطاء نظرة عن الاستثمار الكبير لدولة الجزائرية في الإقامات الجامعية وقال: “كنا نتكلم من قبل عن ملايير الدينارات توجه للإقامات الجامعية وكانت مستحقات كبيرة والآن الدولة خصصت في هذه المرحلة أولوية في قطاع التعليم العالي”
وفي كلمة له، خلال فعاليات المجلس العلمي الموسع والشركاء الاجتماعيين وممثلي الأساتذة والعمال والطلبة على مستوى قاعة المحاضرات، دعا الوزير بن زيان، كل المسيرين على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي اعتماد ترقية آليات الحوكمة وعصرنتها على مستوى المؤسسات البيداغوجية والعلمية أو المؤسسات الخدماتية الجامعية، ووضع مؤشرات الفعالية للمؤسسات الجامعية والخدماتية للتكفل الأفضل بالفعل البيداغوجي والبحثي والخدمات الداعمة لهما، وكذا ترشيد النفقات العمومية المخصصة للمؤسسات الجامعية والخدماتية، وضرورة الاستغلال الأمثل للوسائل البشرية والمادية من خلال التشارك في الوسائل والتعاون في استعمالها، وأكد على ضرورة تطوير أساليب الحوار والتشاور والتواصل بين مختلف مكونات الأسرة الجامعية والوزارة والمحيط مع إبقائها مفتوحة، ومواصلة تعميم رقمنة القطاع مما يسمح بفعالية أكبر قصد الوصول إلى تسيير الشؤون الجامعية البيداغوجية والبحثية والخدماتية بسهولة وشفافية، وربط العلاقة بين الجامعة والمحيط الاقتصاد ي ضمن إستراتيجية تكوين إطارات مؤهلة ذات كفاءة، وأكد على ضرورة العمل على توأمة الجامعات الجزائرية بالجامعات الأجنبية وتبادل الخبرات والأبحاث في مختلف الميادين.
وبخصوص ظروف وواقع الخدمات المقدمة للطلبة، أمر وزير التعليم العالي، عبد الباقي بن زيان، في المنظور العاجل وخلال أسابيع، الشروع في إعادة تأهيل المرافق الخدماتية التي تعرف تدهورا وترميمها لتكون جاهزة للخدمة مع مطلع الدخول الجامعي المقبل، والشروع في تجهيز الإقامات الجامعية الجديدة لتصبح عملية مع مطلع الدخول المقبل، والعمل على صيانة شبكات المياه والغاز والتدفئة، وكذا توفير إطار معيشي ومحيط حياتي يرقى لمستوى الطلبة مع توفير الأمن بالإقامات وخارجها وتوسيع دائرة النشاط العلمي والثقافي.
وشدد على ضرورة تواجد المسؤولين بشكل مستمر في الإقامات الجامعية، مع تنظيم لقاءات دورية مع الطلبة والعمال والإصغاء المباشر لهم ومواصلة الزيارات التفتيشية لجان الرقابة داخل الإقامات الجامعية وضمان وصول الإعتمادات المالية المخصصة للطلبة في مجال الخدمات الجامعية، وضرورة تشجيع إنشاء النوادي في إطار الرؤية الجديدة للقطاع على مستوى الإقامات الجامعية والمؤسسات البيداغوجية لنشر الثقافة المقاولاتية من أجل خلق مناصب شغل.
وأمر وزير التعليم العالي، بغلق الإقامة الجامعية “حسان بن مولود” بالمدية بسبب وضعيتها الكارثية، وأمر الوزير بتحويل الطلبة المقيمين إلى الإقامة الجديدة 2000 سرير، وأضاف وزير التعليم العالي أن القطاع سيحرص على تحسين الخدمات في الإقامات الجامعية.
رزاقي جميلة