استقبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، من قبل رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، بالقصر الرئاسي بالعاصمة المصرية القاهرة، بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019 لكرة القدم الذي جمع المنتخب الوطني الجزائري بنظيره السنغالي أمس، الجمعة بملعب القاهرة الدولي، وتناول المسؤولان عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك لا سيما في المجال الاقتصادي والأمني.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفقة نظيره الجزائري صبري بوقادوم إلى جانب سفير الجزائر بمصر نذير العرباوي، هنأ الرئيس المصري نظيره الجزائري على تأهل المنتخب الجزائري “الباهر” إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مصر منذ 21 جوان الفارط.
وحسب بيان مصالح رئاسة الجمهورية، فقد أعرب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عن “شكره العميق وامتنانه البالغ لما بذلته مصر بكافة مؤسساتها وعلى تقديمها التسهيلات اللازمة والتعاون الكبير مع الجماهير الجزائرية في ظل تنظيم محكم لكأس أمم إفريقيا”.
كما أبدى الطرفان ارتياحهما الكبير حول الطبيعة المتميزة للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والمتجذرة في تاريخ النضال المشترك، يضيف بيان رئاسة الجمهورية.
وقد تم استعراض أيضا العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل ترقية التضامن العربي لمواجهة التحديات الراهنة.
واستعرض رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع الداخلية في الجزائر، وحسب ما كشفته الرئاسة المصرية، فقد أكد بن صالح أن الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقا للمسلك الدستوري.
وأكد الرئيس المصري، في هذا الصدد الثقة الكاملة في قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، بدون التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أي أطراف خارجية، وتمنى السيسي، للجزائر وشعبها كل الأمن والاستقرار والازدهار.
وكان رئيس الدولة قد حل صباح اليوم الخميس بالقاهرة في زيارة إلى جمهورية مصر العربية بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019.
ومن جهته، كشف السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي أشار إلى “حرص بلاده على الدفع قدما بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي، وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات”.
وأوضح المتحدث الرئاسي أن “اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، في ظل وجود كثير من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان”.
وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي، حيث أشاد الرئيس الجزائري بالقيادة المصرية الفاعلة للعمل الأفريقي المشترك حاليا، لا سيما في ما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي، والاندماج الإقليمي للقارة.
إسلام.ك