افتتحت القمة العربية أعمالها في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية صباح أمس، في اجتماع ينعقد بعد يومين على الضربات الغربية على سوريا ولمناقشة ملفات كل من إيران واليمن ومستقبل القدس.
انعقدت قمة جامعة الدول العربية في نسختها الـ29 قبل نحو شهر من نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ماي المقبل، وفي خضم تصعيد في الحرب في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من طهران.
وسط إجراءات أمنية مشددة انطلقت أشغال هذه القمة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والتي تنظم في ظروف بالغة التعقيد حيث من المنتظر أن يشكل إعلان الظهران الذي سيتوج هذا الاجتماع عالي المستوى، خريطة طريق للعمل العربي المشترك في سبيل التوصل إلى حلول تحمل الطابع الاستعجالي للعديد من الملفات وعلى رأسها التصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وتداعيات الأزمة السورية مع العمل على إيجاد مخرج للانسداد الذي تعرفه الأزمة الليبية دون إغفال الوضع في اليمن والعراق.
وخلال تمثيله لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال الدورة العادية الـ 29 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن الأزمة بليبيا تبقى محل انشغال الجزائر، واهتمامها المتواصل. وجدد عبد القادر بن صالح، دعوة الأطراف المعنية، إلى تكثيف الجهود، والعمل من أجل تعزيز الحل السياسي والسلمي للأزمة الليبية، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار، لهذا البلد الجار، بعيدا عن كافة التدخلات الأجنبية، التي لا تخدم استقراره واستقرار المنطقة.
كما أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، دعم الجزائر لمسار التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة، ومواصلتها العمل على تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين مع تشجيعهم على الحوار الشامل والمصالحة، ونبذ لغة العنف، وتغليب المصالح العليا لليبيا حفاظا على سيادتها ووحدة ترابها وانسجام شعبه.
إسلام كعبش
خلال تدخله لدى افتتاح القمة العربية الـ 29::
الوسومmain_post