أشرف الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أمس ، بقسنطينة، على الانطلاق الرسمي لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا بوحدة مجمع صيدال بالمنطقة الصناعية بالما.
وزار بن عبد الرحمان، رفقة وفد وزاري، وحدة إنتاج اللقاح أين تلقى شروحات حول عملية صناعة اللقاح الصيني كورونافاك المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) لشركة سينوفاك والتصديق على المنتوج قبل دراسة الاستقرار والتسجيل.
وصرح الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبدالرحمان، أن إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي أعطى إشارة انطلاقه، يمثل “البذرة الأولى للجزائر الجديدة”.
وفي تصريح صحفي عقب إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق عملية إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 في إطار زيارة العمل التي يقوم بها في قسنطينة، نوه بن عبد الرحمان بالجهود المبذولة من طرف الإطارات الوطنية من أجل “تحقيق هذا الإنجاز العظيم” مسلطا الضوء على الإمكانيات التي سخرتها الدولة لبلوغ هذا الهدف.
وشدد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، أن إطلاق إنتاج اللقاح الجزائري “كورونافاك”، يعد محطة فارقة في تاريخ البلد، وتأكيدا لالتزام رئيس الجمهورية مشيرا بأن انتاج هذا اللقاح بكوادر وكفاءات جزائرية يعد تحديا حقيقيا، يؤكده ثقة المخبر ومنحه العلامة التجارية للقاح للجزائر.
نوه بن عبد الرحمان بالجهود المبذولة من طرف الإطارات الوطنية من أجل “تحقيق هذا الإنجاز العظيم” مسلطا الضوء على الإمكانيات التي سخرتها الدولة لبلوغ هذا الهدف.
وأوضح بن عبد الرحمن، بأن الشروع في الإنتاج سيسمح بإنتاج 6 ملايين جرعة إلى غاية نهاية السنة مع توقعات سنويا لإنتاج 96 مليون لقاح في حال توفر المادة الأولية والطلب الداخلي والخارجي.
وشدد الوزير الأول على أن إنتاج اللقاح محليا سيعزز الاكتفاء الذاتي والأمن الصحي للجزائر، كما أنه سيكون انطلاقا لانتاج لقاحات أخرى.
يذكر أن مصنع الإنتاج التابع لمجمع صيدال بقسنطينة سينتج (1) مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 خلال شهر أكتوبر المقبل و2 مليون جرعة في نوفمبر الموالي، ليصل إلى أزيد من 5,3 مليون جرعة بداية من يناير 2022.
وتصل القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة إلى 320 ألف جرعة يوميا بمعدل 8 ساعات عمل ما يعني إنتاج 8 ملايين جرعة في الشهر و96 مليون جرعة في العام و 200 مليون جرعة وفق نظام العمل بالمناوبة.
الجزائر لها إطارات و كفاءات قادرة على رفع تحدي الاستقلال الاقتصادي
وخلال زيارته إلى ولاية (قسنطينة) أشرف الوزير الأول وزير المالية ، أيمن بن عبد الرحمن ،أمس ، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي (قسنطينة) على وضع حيز الاستغلال التجاري للشطر الثاني لتوسعة خط ترامواي قسنطينة و يمتد هذا الخط من محطة قادري إبراهيم بمدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2) بنفس القطب الحضري على مسافة 3,6 كلم.
و صرح بن عبد الرحمن بالمناسبة بأن “كوسيدار لديها القدرة على ولوج الأسواق الخارجية حيث تتوفر على 40 ألف عامل و 2000 مهندس يتمتعون بخبرة تستفيد منها مؤسستا ميترو الجزائر و سيترام”.
نوه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، بالجهود التي تقوم بها شركة “كوسيدار”، ومشاريعها الضخمة، مؤكدا بان الجزائر تملك إطارات يمكنها إخراج البلد من التبعية مضيفا بأن كوسيدار شركة وطنية كبيرة جدا ذات خبرة، وتملك طاقات وطنية، وتقوم بمشاريع عظيمة، ويجب أن يكون لها طموحات من أجل إنجاز مشاريع في الخارج، مردفا “لماذا تبقى الشركات الأجنبية فقط هي من تطمع للحصول على مشاريع بالجزائر”.
وشدد بن عبد الرحمن، على أنه “يجب على الشركات الجزائرية أن تكون لها طموحات في الأسواق الخارجية، لكن يجب أيضا تثبيت الطاقات الجزائرية والثقة فيها، لإنجاز هذه المشاريع المهيكلة، والذهاب نحو نمط اقتصادي جديد يكون متحكم في التكنولوجيا من طرف إطارات جزائرية”.
يذكر أن توسعة خط ترامواي قسنطينة ، التي انطلقت أشغالها العام 2017 من طرف مجمع كوسيدار و آلستوم, قد تم تقسيمها إلى شطرين بحيث يمتد الأول بين محطة حي زواغي سليمان و مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي على مسافة 6,9 كلم و الثاني بين مدخل علي منجلي و جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة-2) على مسافة 3,6 كلم.
طلب رخصة استثنائية لاستكمال مشروع إعادة تأهيل تيليفيريك
كما تلقى ، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، طلب رخصة استثنائية بقيمة 1،8 مليار دج في إطار الصندوق الخاص لتطوير النقل العمومي من أجل استكمال مشروع إعادة تأهيل تيلفيريك المدينة وذلك من طرف مدير النقل للولاية، فريد خليفي.
ولدى تقديمه لعرض حول قطاع النقل بالولاية في إطار زيارة العمل التي يقوم بها بن عبد الرحمان إلى هذه الولاية، أفاد ذات المسؤول أن أشغال إعادة تأهيل تيليفيريك المدينة متوقفة عند نسبة 85 بالمائة بسبب نقص التمويل.
كما طلب خليفي رفع التجميد عن مشروع توسعة خط التيلفيريك إلى حي بكيرة بلدية حامة بوزيان و ذلك على مسافة 3،1 كلم.
من جهة أخرى أبدى الوزير الأول وزير المالية عدم رضاه عن أشغال تهيئة مطار محمد بوضياف الدولي حيث أعطى مهلة شهر أمام المسؤولين المعنيين لإعادة هذه الأشغال و تدارك النقائص المسجلة في هذا الصدد.
ورافق بن عبد الرحمان في هذه الزيارة وزراء كل من التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان و الصناعة أحمد زغدار و التجارة و ترقية الصادرات كمال رزيق و النقل عيسى بكاي و الصحة عبد الرحمن بن بوزيد و الصناعة الصيدلانية عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد.
فلة. س