قال وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان إن الأموال الموجودة في السوق الموازية أمر واقع، واسترجاعها يبدأ باسترجاع الثقة بين المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين والمنظمة البنكية والمصرفية، وأكد أن العملة الوطنية ستستعيد عافيتها تدريجيا، وأن السيولة المالية سوف تسترجع توازنها قريبا، وكشف عن إصدار أوراق نقدية جديدة قريبا.
أوضح وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أمس، في تصريح لقناة “الشروق نيوز” أن الأموال الموجودة في السوق الموازية “أمر واقع”، واعتبر الوزير أن التحدي لاسترجاع هذه الأموال يكمن في وضع الآليات اللازمة والمجدية لذلك، وقال إن أول آلية هي استرجاع الثقة بين المواطن وبين المتعاملين وكل من ينشط ضمن السوق الموازية، في المنظومة البنكية والمصرفية وفي الإدارة بصفة عامة، ويرى أنه بعودة هذه الثقة سوف يتم استرجاع المتعاملين الموجودين في السوق المالية.
وأضاف بن عبد الرحمان أنه من بين الآليات المشجعة لاسترجاع هذه الكتلة المالية، آلية الدفع بإجراءات مالية جديدة، كتشجيع استخدام الدفع النقدي والالكتروني كآلية مؤمنة وائتمانية وفعالة، وشدد الوزير على ضرورة توفير وسائل دفع جديدة وآليات مالية جديدة وتفعيل البورصة وكذا تفعيل الآليات المالية والبنكية غير الموجودة حاليا.
وفي رده على سؤال حول تصريحاته السابقة التي قال فيها إنه سيكون هناك تعافي تدرجي للعملة الوطنية، وما أثارته من جدل حول المعطيات التي استند عليها الوزير في تصريحه، قال بن عبد الرحمان إن “تعافي الدينار مرتبط بتعافي النشاط الاقتصادي والتجاري”، وأضاف “نحن في الأسابيع الماضية سجلنا استرجاع النشاط الاقتصادي والتجاري لعافيته ونحن نذهب في منحى تصاعدي في هذا الانتعاش وهذا سيدفع بانتعاش العملة الوطنية إضافة إلى أن هناك عوامل مرتبطة بالمعاملات الخارجية الجزائرية “.
وأشار هنا إلى تقليص فاتورة الاستيراد، حيث قال: “قلصنا من فاتورة الاستيراد ونتجه لتقليصها أكثر لكن دون إنقاص أو تأثير على تموين السوق الوطنية إضافة إلى أننا نتجه نحو إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال إنعاش الإنتاج الوطني والحركية الاقتصادية وهذا كله سوف يساهم في استرجاع العملة الوطنية لقيمتها”.
وأكد الوزير أنه “متفائل باسترجاع النشاط الاقتصادي لحركيته”، وقال إن ذلك يتحقق بإدماج كل المتعاملين الاقتصاديين في هذه الحركية، وأشار إلى أن قانون المالية 2021 نص على قوانين من شأنها الدفع بهذه الحركية.
وعن تغيير أوراق أخرى للعملة الوطنية، قال الوزير إن “الأوراق النقدية تعبر عن تاريخ وعن حضارة المجتمع، ولذا تم اختيار الورقة الجديدة من فئة 2000 دج تحمل صور القادة التاريخيين الستة مفجري الثورة التحريرية”، واعتبر أن “المجتمع استرجع حبه للعملة الوطنية من خلال هذه الورقة”، وكشف عن إصدار أوراق نقدية جديدة قريبا.
وعن مشكل السيولة وإن كان سيعرف انفراجا قريبا، قال وزير المالية إن “السيولة المالية سوف تسترجع توازنها العادي وستكون هناك سيولة خلال شهر رمضان”.
رزيقة. خ