الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دعا إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الإقتصادي في إفريقيا :
بن عبد الرحمان يؤكد دعم الجزائر للشراكة “الإفريقية-التركية”

دعا إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الإقتصادي في إفريقيا :
بن عبد الرحمان يؤكد دعم الجزائر للشراكة “الإفريقية-التركية”

أكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان أن الجزائرتولي اهتماما كبيرا للشراكة الإفريقيةالتركيةوأنهاستواصل دعمها لهذه الشراكة من أجل الدفع بعجلة التعاون بين إفريقيا وتركيا، لترقى إلى مستوى تطلعات شعوبنا، ودعا إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في قارة إفريقيا، كما أكد أن الجزائر تؤمن إيمانا راسخا بتلازم ثلاثية السلم والأمن والتنمية وبضرورة تبني مقاربة شاملة تجعل من النمو الاقتصادي سداً منيعاً يحد من انتشار حالة اللاأمن وعدم الاستقرار وتنامي الآفات الاجتماعية.

وقال بن عبد الرحمان أمس السبت، في كلمته التي ألقها في الدورة الثالثة لقمة الشراكة تركيا – إفريقيا” باسطنبول، والتي حضرها بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إن “هذا اللقاء الذي جاء لتدارس سبل تعزيز أواصر التعاون بين إفريقيا وتركيا، لأكبر دليل على تمسكنا الجماعي بالنموذج الذي تكرسه هذه الشراكة وما تجسده من قيم الاحترام المتبادل والشفافية والتوازن، فضلا عن نتائجها الايجابية في ترقية الحوار السياسي والسعي لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الجانبين”.

وأكد بن عبد الرحمان، أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا للشراكة الإفريقية -التركية، التي تجمع من جهة، قارة نحن جزء لا يتجزأ منها، ونعمل دون كلل من أجل استقرارها وتنميتها المتعددة الأبعاد وازدهار شعوبها، ومن ناحية أخرى، الجمهورية التركية التي تجمعنا بها علاقات تاريخية وقواسم حضارية، ثقافية واجتماعية، نسجت فصولها عبر عدة قرون والتي تشكل لنا موروثا مشتركا نستند عليه لبناء شراكة تعود بالنفع على بلدينا”، وأضاف المتحدث أن الجزائر “ستواصل دعمها لهذه الشراكة، من أجل الدفع بعجلة التعاون بين إفريقيا وتركيا، لترقى إلى مستوى تطلعات شعوبنا”.

كل مقومات نجاح الشراكة الإفريقيةالتركية متوفرة

ويرى بن عبد الرحمان أن توفر جميع مقومات نجاح هذه الشراكة، سواء تعلق الأمر بالإرادة السياسية التي ما فتئت تتعزز منذ القمة الأولى المنعقدة عام 2008 بهذه المدينة المضيافة والتي توجت بإعلان اسطنبول، أو من ناحية عوامل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تزخر بها قارتنا والتي تواصل مسيرتها الثابتة نحو تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية المتكاملة والمندمجة في ظل الأمن والاستقرار”، وقال إنه “لا شك أن دخول الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ مطلع هذا العام، سيكون لها الأثر البالغ في ترسيخ الوجه الجديد لإفريقيا مليئة بالأمل والفرص، إفريقيا مشجعة للأعمال والاستثمارات، إفريقيا بعيدة كل البعد عن الصور النمطية المتداولة في مختلف وسائل الإعلام”.

الجزائر تدعو إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في إفريقيا

وأشار الوزير الأول إلى أن الجزائر تدعو إلى “تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في قارتنا، على غرار ما تقوم به بلادي من سياسات تنموية وبرامج اقتصادية ذات بعد تكاملي إفريقي، كالطريق العابر للصحراء الجزائر- لاغوس بطول 2415 كم والذي سيسهل حركة البضائع والأشخاص بين قارتنا وبقية العالم، وتفعيل التجارة الدولية وخلق ممرات اقتصادية تعزز النمو والازدهار في المنطقة وتفتح آفاق جديدة لشركائنا، وخاصة الأتراك، للاستثمار”.

وأكد الوزير الأول التطلع إلى “دعم التعاون بيننا في مجال الموارد البشرية عبر التكوين وتعزيز القدرات وتبادل المعارف ونقل التكنولوجيا لتطوير إمكانياتنا الصناعية، وتمكين كل فئات المجتمع الإفريقي من المساهمة في خلق الثروة عبر تحويل مواردنا الطبيعية وتحقيق قيمة مضافة عالية وترقية شراكة مستدامة ونوعية.”

هناك تلازم ثلاثيةالسلمالأمن والتنمية”  ولا بد من تبني مقاربة شاملة تجعل النمو الاقتصادي ضامنا للاستقرار والأمن 

وأشار بن عبد الرحمان إلى “إيمان الجزائر إيمانا راسخا بتلازم ثلاثية السلم والأمن والتنمية وبضرورة تبني مقاربة شاملة تجعل من النمو الاقتصادي سداً منيعاً يحد من انتشار حالة اللاأمن وعدم الاستقرار وتنامي الآفات الاجتماعية، وتدعو بلادي إلى إتباع نهج شامل لبناء السلم واستدامته مع تشجيع الاستثمارات الهادفة”، وقال “إننا على يقين أن التحديات العابرة للحدود تستلزم تضافر جهود الجميع في إطار التعاون والتضامن. فالعبرة الأساسية التي يمكن استخلاصها من جائحة كورونا التي مست كل دول العالم دون أي استثناء أو اعتبار لقوة اقتصاداتها أو جيوشها، هي أنه “لن يكون أحد في مأمن ما لم يكن الجميع في مأمن”، وأضاف: “العبرة تنطبق تماما على التحديات الأمنية التي تواجهها قارتنا جراء انتشار الإرهاب والتطرف العنيف وترابطاتها بمختلف أشكال الجريمة المنظمة. فعلى الرغم من تركزها في الدول الإفريقية، إلا أنها لا تعد حكرا على هذه الأخيرة، ولذا أصبح لزاما أكثر من أي وقت مضى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة هذه التهديدات وفق رؤية تقوم على التضامن الإنساني الحقيقي والتآزر الفاعل، ووفق نهج يستوعب كل عوامل تغذية الصراعات وإطالة أمدها، خاصة أن مثل هذه الأخطار لا تعترف بالحدود ولا تستثني أحدا”.

وأكد الوزير الأول أن هناك تعويل كبير”على مساهمة الشراكة الإفريقية-التركية في معالجة الأسباب الجذرية للهشاشة المهددة للأمن والسلم والمؤدية إلى العنف وتفشي النزاعات، خاصة وأن قمتنا هذه ستُفضي إلى اعتماد خطة عمل مشتركة للفترة 2021-2026، قائمة على خمس محاور هامة تضم السلم والأمن، التجارة والاستثمار والصناعة، التربية وترقية الشباب والمرأة، وتطوير المنشآت القاعدية و الفلاحة، و كذا ترقية الأنظمة صحية، كما نأمل أن تسهم هذه الشراكة في تقويم اختلالات النظام الدولي وإحياء آفاق التعاون على أسس تقوم على العدل والمساواة وبنحو استباقي يضمن التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية.”

للتذكير، جرى حفل افتتاح أشغال هذه القمة تحت رئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وهذا بحضور أزيد من 40 بلدا إفريقيا  ممثلين من طرف أزيد من 20 رئيس دولة و حكومة ووزراء الشؤون الخارجية وكذا وفد من الاتحاد الإفريقي، وتهدف القمة إلى بعث ديناميكية جديدة “للشراكة الإستراتيجية” بين تركيا و بلدان القارة الإفريقية وإعداد حصيلة القمتين السابقتين المنعقدتين على التوالي بإسطنبول 2008 و غينيا الاستوائية 2014.

وتعكس مشاركة الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، في أشغال هذه القمة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الطابع المميز للعلاقات الثنائية القائمة بين الجزائر وتركيا في شتى الميادين، وتجسدت هذه الشراكة المميزة بين الجزائر وتركيا، اللتين تجمعهما معاهدة صداقة وتعاون منذ 2006، من خلال تكثيف الاستثمارات والمبادلات التجارية فضلا عن تعزيز المشاورات السياسية حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super