انتقدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، نظام التقييم البيداغوجي المعمول به حاليا، سيما أنه يستهدف كفاءة واحدة والمتمثلة في “قدرة الاسترجاع”، معتبرة أنه من المفروض أن يتم تقييم كل كفاءات التلميذ من إنتاج فكري وقدرة في التحليل والتلخيص، وكذا منحه الفرصة على تنمية قدراته الإنتاجية والإبداعية.
وأفادت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها أمس بمناسبة يوم العلم، بأن نظام التقييم البيداغوجي المعتمد بالمؤسسات التربوية هو ما يحدد طريقة التعلم لدى التلميذ، باعتباره الذي يتأقلم معه هذا الأخير، مبرزة أن نظام التقييم البيداغوجي المعمول به حاليا يستهدف كفاءة واحدة وهي “قدرة التلاميذ على الاسترجاع”، في حين من المفترض أن تشمل العملية كافة كفاءات التلميذ على غرار “الإنتاج الفكري”، “التحليل”، “التلخيص”و كذا “التعبير الشفوي”،مشددة على ضرورة منح الفرصة للمتعلمين لتنمية قدراته الإنتاجية والإبداعية للتمكن من تقييم مستواه بصورة عادلة.
وأوضحت بن غبريط في السياق ذاته بأن النقائص التي يشهدها نظام التقييم المعمول به في قطاع التربية هو من دفع الوزارة إلى إطلاق استشارة وطنية حول نظام التقييم البيداغوجي، حيث عادت للتعبير عن امتنانها للاساتذة الذين اظهروا استعدادهم للرد على الاستبيان المرسل إليهم قصد تحسين هذا الأخير، والذي أكدت الوزيرة أن 95 بالمائة من الأساتذة قاموا بالعملية في جزئها الكمي، على أن تتواصل في شقها النوعي في إطار النقاش الذي سينشط داخل الأقسام والتي من المنتظر أن تقدم نتائجها خلال الملتقى الوطني الذي سينظم في الـ29 أفريل الحالي من السنة الجارية.
وأضافت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية، أن كافة الإصلاحات التي أدخلت على المنظومة التربوية منذ توليها الحقيبة الوزارية، جاءت تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لبناء مدرسة ذات جودة، متفتحة ومفتوحة وحامية للجميع، كون التربية لا تحصن المتعلم ضد الجهل فقط بل ضد سوء المعاملة أيضا، وهذا قصد إنشاء جيل متعلم ومثقف ومتفتح على العالم، داعية الأسرة التربوية بأكملها للتجند والمساهمة في خلق مناخ ملائم يحفز التلميذ على الدراسة، للحصول على جيل منافس ومُؤثر، متسلح بالعلم والمعرفة لأنهما أساس المواطنة.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الوطني / انتقدت نظام التقييم المعمول به حاليا:
بن غبريط: التقييم البيداغوجي سيمس كل كفاءات التلاميذ
بن غبريط: التقييم البيداغوجي سيمس كل كفاءات التلاميذ