نصبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، المجلس الوطني للبرامج، خلفا للجنة الإصلاحات للبرامج التربوية والذي يباشر دوره الاستشاري التوجيهي وفقا للمهام التي يحددها نص المادة 30 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية، معلنة عن تعيين الأستاذة الجامعية والمختصة في تعليمية اللغة العربية شريفة غطاس على رأسه.
وأبرزت بن غبريط أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدتها على هامش تنصيب المجلس الوطني للمناهج والإعلان عن المختصة في اللغة العربية شريفة غطاس على رأسه، أن المجلس الوطني للبرامج، سيكون استمرارية لما اعتمدته اللجنة الوطنية للمناهج عن طريق إدخال تغييرات من أجل التحسين بما فيها إعادة تصحيح الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية الجديدة، التي حملت مسؤوليتها لدور النشر.
كما أضافت بأن هذا الأخير جاء تنفيذا للمرسوم التنفيذي المؤرخ في 6 ديسمبر 2015 المحدد لصلاحيات المجلس الوطني للبرامج و تشكيلته وتنظيمه وسيره باعتباره هيئة وطنية مختصة في تقديم الآراء والاقتراحات إلى وزيرة التربية الوطنية حول كل مسألة تتعلق بالبرامج والمناهج و المواقيت والوسائل التعليمية ، حيث يتولى على الخصوص المهام المتعلقة باقتراح التصميم العام للتعليم وصياغة الأهداف العامة للتعليم انطلاقا من غايات التربية”.
وأشارت الوزيرة إلى أن الأمور التربوية والبرامج يجب أن تترك للمختصين والخبراء في المجال، مشددة على أنّ تحسين جودة التعليم ضرورة حتمية لمواكبة المقاييس العالمية، والأولوية في القطاع للحد من الرسوب المدرسي، و جددت التأكيد على ضرورة تكوين موظفي التأطير، خاصة الأساتذة والمفتشين، لبناء مدرسة ترتكز على الكفاءات العلمية والاجتماعية وكذا الثقافية من جهة، و القيم المتعلقة بالهوية الجزائرية مع التفتح على الغير من جهة أخرى، داعية الى رصّ الصفوف سيما و أن الظرف الراهن يتطلب ذلك، لتحقيق قفزة نوعية في القطاع، مذكّرة بدور المدرسة في دعم التماسك الاجتماعي خلال المأساة الوطنية.
وقالت إن تحسين جودة التعليم الوطني أولوية وطنية بغرض التماشي مع المقاييس العالمية، معتبرة أن الجزائر تعيش مرحلة صعبة حاسمة من إصلاح المنظومة التربوية.
القضاء على الرسوب سيكون بتكوين الأساتذة على كيفية التعامل مع تعدد الذكاء عند المتعلمين
وفي حديثها عن مشكل الرسوب الذي تشهده المدرسة الجزائرية منذ سنوات، أمرت الوزيرة القائمين على القطاع بإعطاء الأولوية للحد من الرسوب المدرسي في كل الأطوار، هذا الأخير الذي بلغت نسبته في السنة الثانية ابتدائي 20 بالمائة، مؤكدة أن نسبته بلغت مابين 10و20 بالمائة بالسنة الثانية ابتدائي والسنوات الانتقالية ما بين الابتدائي والمتوسط والثانوي، مرجعة السبب إلى نقص تكوين الأساتذة والمعلمين في طريقة التعامل مع التلميذ وإيصال المعلومات، مؤكدة أن مصالحها ستعمل لمحاربة الرسوب من خلال تعزيز تكوين الأساتذة والمعلمين خاصة بالطور الابتدائي و الانتقال الى الأخذ بعين الاعتبار تباين مستوى الاستيعاب لدى التلاميذ من خلال التكفل بصعوبات التعلم وتعدد الذكاء عند المتعلمين.
الوظيف العمومي يمنح وزارة التربية رخصة لاستغلال القوائم الاحتياطية للإداريين
وكشفت وزيرة التربية عن تحصل مصالحها على رخصة استغلال القوائم الاحتياطية من الوظيف العمومي، تمنحها صلاحية استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بالإداريين، لتغطية كل حاجيات المؤسسات التربوية في كل الولايات، عكس القوائم الاحتياطية الخاصة بالأساتذة والتي يتم استغلالها على مرحلتين الولائية والوطنية.
وفي ردها عن حالات العنف التي يتم تسجيلها في الوسط المدسي، أكدت على أن القانون يمنع العنف في المدارس من قبل الأساتذة وبان نصوصه واضحة فيما يتعلق بكل أشكال العنف الممارس من قبل الأساتذة أوالتلاميذ، مشددة على اهتمامها بتكوين جماعة تربوية متكاملة، تعمل في مناخ يعزز العلاقة الطيبة بين أفراد الأسرة والتربوية.
غطاس: دور النشر هم المسؤولون عن الأخطاء المدرجة بالكتب المدرسية
من جهتها أيضا حملت رئيسة المجلس الوطني للبرامج، شريفة غطاس، مسؤولية الأخطاء المتواجدة بالكتب المدرسية، إلى دور النشر، موضحة بأنه يجب التفريق بين المنهاج والبرنامج، والكتاب المدرسي الذي تتكفل دور النشر بطباعته،مشيرة إلى أن دور النشر هي المسؤولة عن الأخطاء الموجودة بالكتاب المدرسي، والوزارة تراقب المنهاج والبرنامج فقط.
وفاء مرشدي