جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس على أن البلاد بحاجة لفتح حوار وطني حقيقي وجاد دون إقصاء حول المقتضيات التي تعرفها الساحة السياسية لتحقيق توافق سياسي من شأنه أن يخرج البلاد من حالة الانسداد التي يقبع فيها .
وأورد الحزب في بيان له أمس توج اجتماع مكتبه السياسي :” إن الحزب لمقتنع أكثر من أي وقت مضى بضرورة الذهاب وبكل استعجال نحو نقاش سياسي واقتصادي وطني حقيقي بدون إقصاء لتحقيق توافق سياسي، من خلال تجنيد واسع للقوى الحية للأمة بقصد مواجهة هذه الأزمة التي وبخلاف خصوصياتها المحاسبتية والموازناتية فإن آثارها من الخطورة بحيث قد تقوض أمن واستقرار البلد وتلاحم الأمة.” و أثنى الحزب بالموازاة مع ذلك على جملة المبادرات المقترحة من طرف فاعلين سياسيين بهدف البحث عن مخرج للانسداد السياسي الحالي، معتبرا أن لكل واحدة من هذه المبادرات ميزاتها الخاصة وعليه فهو يحيي كل المساعي الحاملة لعلامات منيرة للطريق المؤدي إلى حل سياسي توافقي للأزمة التي تعيش فيها البلاد.
وانتقد الحزب ما وصفه بالغموض المواقف السلطة والتباسها التي تدعو المعارضة من جهة لحوار وتعمل من جهة أخرى لوحدها على تحديد جدول أعماله و موضوعه وإطاره وشكله وكذلك نتائجه .
وعبر المكتب السياسي عن قلقه من الوضعية الاقتصادية التي قال إنها بلغت خطورة غير مسبوقة، وبأن خطة عمل الحكومة الجديدة لا تحمل على الإطلاق إستراتيجية ذات مصداقية للحد من انهيار الاقتصاد الوطني ومباشرة السير به في طريق تنوع حقيقي سيما في ظل إصرار الحكومة على تمسكها بموقفها المتمثل في اختزال الأزمة الاقتصادية في بعدها المالي بينما هي بالأساس سياسية وتتطلب حلا سياسيا.
و على المستوى الاجتماعي عبر المكتب السياسي عن خوفه من آثار الخيارات الاقتصادية والمالية للحكومة التي ستكون الفئات الهشة من المواطنين وكذلك الطبقة الوسطى هي ضحيتها بسبب تآكل القدرة الشرائية للعائلات مما يفتح الباب واسعا أمام شرعية الاحتجاجات الاجتماعية الحاملة لعدم الاستقرار.
زينب بن عزوز