جدد رئيس حزب طلائع الحريات أن البلاد بحاجة للتغيير للخروج من دوامة الجمود والسكون التي تطبعها والتي ألقت بظلالها على كافة الأصعدة مؤكدا أن الحل إنما هو بتوفر مشروع وطني وعصرنة سياسية وتجديد الاقتصادي وإصلاح اجتماعي وقال :”هذا هو الطريق السليم وهو الطريق القويم ولا طريق آخر لنا غيره.”
وقال بن فليس خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بولاية بجاية :”جئتكم محاولا إقناعكم بأن البلد في أشد الحاجة للتغيير والتجديد فوجدتكم مقتنعين أشد الاقتناع بأنه غير محكوم على الجزائر بالجمود والركود ومقتنعين أيضا بأن الجزائر المتجمدة والمتحجرة لم يعد لها أي مشروع وطني ولا أي طموح ولا أي أفق تنظر إليه؛ ومقتنعين أخيرا أن الجزائر التي نريدها والجزائر التي نستطيع تشييدها معا هي الجزائر التي لا تتراجع والجزائر التي تتقدم والتي لا تحرم نفسها من أي أمل في الرقي والتقدم والرفعة”.
وأضاف في سياق آخر أن سياسة شراء السلم الاجتماعي قد ولت كان يغرق أي اضطراب أو أي غضب أو أي احتجاج تحت سيل من المال والحقيقة أن النظام السياسي القائم كان يشتري بذلك طمأنينته وسكينته وراحة باله مهما كان الثمن.
وندد في السياق ذاته بالسياسية التي يتم التعامل بها مع النقابيين وقال :”فهناك النقابيون الذين يناضلون من أجل التعددية النقابية وهم عرضة للإقصاء أو التهميش في أحسن الأحوال وللقمع والزجر في أسوئها أتوجه إلى هؤلاء الشرفاء والأحرار من بجاية بالتحية الأخوية الخالصة كما أعبر عن صادق تضامننا وثابت دعمنا لهم لأننا نقاسمهم القناعة كاملة بأن التعددية التي يجهدون و يضحون من أجل إحلالها وإرسائها ليست خطرا على البلد بالعكس تماما فهي مصدر إخصاب للعصرنة السياسية والاقتصادية والتي يجد البلد نفسه اليوم في حاجة ماسة إليها.”
إن التعددية بكافة أشكالها ومكوناتها ليست تهديدا وإنما هي تهدئة وحماية؛ و التعددية ليست إفقار و إنما إثراء و التعددية ليست ضعفا و إنما قوة؛ ففي التعددية ينصهر تلاحم المجتمعات و بالتعددية يصنع رقي و تعلى مكانة وتضمن رفعة الأمم المبدعة والأمم المنتجة والأمم السائرة على درب التطور البناء والتقدم الطموح.
وعرج ذات المتحدث على وضعية حقوق الإنسان مشددا على ضرورة ترقيتها كجزء لا يتجزأ من قضيتنا لأن حقوق الإنسان تشكل بلا منازع الركيزة الأولى للعصرنة السياسية التي يتطلع إليها بلدنا والتي ينتظرها حتى ولو طال الانتظار فوق اللازم. – على حد تعبيره –
زينب بن عزوز