يرى رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب الطلائع الحريات، علي بن فليس، أن تنظيم الانتخابات الرئاسية “تمثل أقصر طريق وأقل خطورة وأقل تكلفة بالنسبة للبلاد، غير أنه قال أن ذلك لا يعني التخلي عن فكرة تغيير النظام و دستور جديد يكرس دولة الحق و القانون و القيام بانتقال ديمقراطي، و اعتبر من جانب آخر ندوة الحوار الوطني التي انعقدت السبت الماضي ليس مطالب منها إيجاد حل سحري، ويرى أن الحل المستدام و النهائي للازمة الحالية لا يمكن التوصل إليه عن طريق حوار وطني كبير حول اتفاق وطني.
وأضاف بن فليس، في مساهمة له نشرها بجريدة “الوطن” الناطقة باللغة الفرنسية، أمس، أن “العهدة الرئاسية القادمة ستكون عهدة انتقال تام”، و أن ” في هذا الإطار توجد المكانة الطبيعية لانتقال الديمقراطي و الدستور الجديد و الهدف الشامل من تغيير النظام السياسي”، و يرى بن فليس هذا الأمر أتاح “فرصة تاريخية” للجزائريين، الذين دعاهم إلى “عدم جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد أداة للمماطلة و منح الوقت لنظام سياسي في طريق الانهيار دون أي تغيير حقيقي”.
وحذر من فتح “ما اسماه “ب”الورشات”، و قال أنه “دون رئيس شرعي و دون حكومة معبر عنها بإرادة شعبية بلا خوف أو إكراه فإن التسرع في فتح هذه الورشات يدخل في خانة المضي نحو المجهول و ركوب سفينة يراد لها أن تصل إلى بر الأمان دون ربان”.
أما بخصوص المنتدى الوطني للحوار الذي عقد السبت الماضي بالجزائر العاصمة بغية إيجاد حل للأزمة، قال بن فليس أن الحوار ” لا يطالب بالتوصل إلى حل سحري”، و أضاف “الحل المستدام و النهائي للازمة الحالية لا يمكن التوصل إليه عن طريق حوار وطني كبير حول اتفاق وطني”، إلا أنه أكد أن هذا المنتدى “يرتكز على بعض النقاط الواضحة من أجل وضع أسس الخروج من الأزمة التي تبقى في متناولنا”، و أشار إلى “الأزمة السياسية الخطيرة” وانعكاساتها على الصعيد الاقتصادي والأمني والاجتماعي.
كما تطرق إلى مخاطر “الانحرافات” و”الانزلاقات” التي قد تتأتى من هذه الأزمة التي طال أمدها، وأهداف التغيير والتجديد الواجب تحقيقها التي تحظى بالاتفاق، واليقين بأن انعقاد حوار وطني كبير قد يساعد في تجاوز المأزق الحالي, معتبرا أن أهداف الثورة السلمية “واضحة ولا تشوبها شائبة”.
وتتعلق هذه الأهداف، على حد قول بن فليس “بتشييد دولة القانون حيث تحظى السيادة الشعبية بمكانتها، وحيث لا يستخدم مصطلح المواطنة للتضليل وحيث تحترم الحريات الفردية والجماعية وتكون محمية ومضمونة بشكل غير قابل للخرق”.
وتطرق رئيس طلائع الحريات إلى وجود “توافق وطني حقيقي” حول الهدف الشامل لتغيير النظام الذي يطمح إليه الجزائريون وكذا ضرورة التوجه نحو “مرحلة انتقالية” وإعداد “دستور جديد”، موضحا أن الجزائريين لا يزالون متفرقين حول السبيل والوسائل التي تضمن لهم التحقيق الفعلي لهذه الأهداف، إذ قال “يبقى اليوم موضوع اختيار هذا السبيل محل انقسامات عميقة “.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / قال إن الحل الدائم للأزمة لا يمكن التوصل إليه إلا عن طريق حوار،:
بن فليس: “تنظيم الرئاسيات الطريق الأقصر والأقل خطورة وتكلفة للبلاد”
بن فليس: “تنظيم الرئاسيات الطريق الأقصر والأقل خطورة وتكلفة للبلاد”
قال إن الحل الدائم للأزمة لا يمكن التوصل إليه إلا عن طريق حوار،:
الوسومmain_post