قال المترشح الرئاسي علي بن فليس، إن “ما يحدث في الجزائر شأن داخلي لأن الجزائر دولة مستقلة وموحدة وهي قادرة على حل مشاكلها بنفسها ولا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية“، وأضاف من جهة أخرى، أن التلاحم الكبير بين الشعب والجيش الوطني الشعبي “جنّب البلاد الدخول في أزمة أمنية حقيقة في الفترة السابقة“.
علق المترشح للرئاسيات علي بن فليس، خلال تنشيطه تجمعين بكل من ولاية معسكر ووهران ، أول أمس، في إطار اليوم 12 من الحملة الانتخابية، على اللائحة التي أصدرها أول البرلمان الأوربي حول “واقع الحريات في الجزائر”، حيث أكد أن “ما يحدث في الجزائر شأن داخلي” وأن “الجزائر دولة مستقلة وموحدة وهي قادرة على حل مشاكلها بنفسها ولا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية”.
و قال في سياق آخر، اعتبر المترشح أن قوى غير دستورية “كانت لها محاولات لضرب الجزائر في الفترة السابقة، لكن الشعب أسقطها بثورة سلمية حضارية رافقه فيها الجيش”، مشددا أن “تقوية الجبهة الوطنية الداخلية أصبحت ضرورة لإفشال مثل هذه المحاولات”، وأضاف أن الجزائر “تفادت أزمة أمنية حقيقية بفضل هذا التلاحم بين الشعب وجيشه ومختلف الأسلاك الأمنية”.
وتطرق المترشح للرئاسيات لموضوع علاقة المال بالسياسة، حيث قال أن المال العام “مقدس ومن يسيره لابد أن يتصف بصفة الأمانة”، وتعهد في حال فوزه بالرئاسيات بـ”محاربة الرشوة دون هوادة والحرص على عدم تغلغل المال في السياسة وغلق الأبواب على الفساد والمفسدين”.
وأعلن أنه في حال اختاره الشعب رئيسا للبلاد بإنشاء أقطاب قضائية متخصصة لمحاربة الفساد، تكون المتابعة القضائية فيها دائمة وبلا تقادم”.
وتحدث المترشح عن رجال المال والأعمال “الصالحين”، مؤكدا أنهم “لديهم الحق في ممارسة السياسة، بشرط أن يتوقفوا عن نشاطهم الاقتصادي ويقدموا تصريحا بالممتلكات يتم إخضاعه للتحقيق”.
وفي ذات الإطار، تعهد المترشح بـ”إصدار قانون يحدد كيفيات تمويل الأحزاب السياسية والحملات الانتخابية، ويهدف إلى ضمان عدم الخلط بين المال والسياسة”، ملتزما بتأسيس “عدالة مستقلة وصلبة وقوية لا ترحم الفاسدين”.
وجدد بن فليس التأكيد على أنه اختار الذهاب للرئاسيات باعتباره الحل الأقل تكلفة، الخيار الأقل كلفة”، و اعتبر أن “أي تأخير في تنظيم الانتخابات سيؤدي بالبلاد إلى تأزم أكثر للأوضاع”، و قال أن ترشحه للانتخابات الرئاسية “لا يعتبر جرما” وأن احترام رأي المقاطعين “واجب”، ودعا إلى “الابتعاد عن التطرف والسعي إلى الحوار”، قال انه جاء لجمع الجزائريين و نبذ التفرقة .
وعاد بن فليس للتذكير ببرنامجه الانتخابي، و الذي أكد أنه يولي أهمية قصوى لفئة الشباب، الذين وصفهم ب”سواعد وعقول تطوير الوطن”، ووعدهم بتسليمهم “مواقع المسؤوليات والتواجد في الطليعة لبناء الوطن من خلال تخفيض شرط السن في تقلد مناصب المسؤولية”.
كما تحدث عن مشروع الاستعجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي يهدف إلى “إضفاء الشرعية على مؤسسات الدولة وتحرير الفعل الاقتصادي وعدم تسييسه، مع ضمان حق الفئات الهشة في العيش الكريم”.
وتعهد بن فليس، بإصلاح القطاع الفلاحي وتطويره من خلال “منح القروض للفلاحين الحقيقيين” وإبعاد من أسماهم ب”مصاصي دماء الشعب الذين استفادوا من أراضي فلاحية وقروض استثمارية دون وجه حق”.
وجدد المترشح التأكيد على أن برنامجه يهدف إلى تقديم الدعم للفئات المعوزة في المجتمع وب”إعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة”، مع الاستجابة للمطالب الفئوية للمقاومين ومعطوبي الجيش والأسرة التربوية والطبية والموظفين وأصحاب عقود ما قبل التشغيل وذلك بعد الاطلاع على الوضع المالي للبلاد وبالتشاور مع ممثلي هذه الفئات.
رزيقة.خ