اتهم حزب طلائع الحريات جهات عليا بالتضييق على المعارضة، من خلال إصرارها على إسكات صوتها، وقال إن حالة الطوارئ، على أرض الواقع ،لا تزال سارية المفعول، كما اتهم الموالاة ومؤسسات رسمية بتلويث المشهد السياسي مع اقتراب رئاسيات 2019، واعتبر حزب على بن فليس، إن الحالة الكارثية والمتداعية للنظام الصحي هي من أعراض فشل النظام.
لم يخف المكتب السياسي لطلائع الحريات، الذي يترأسه على بن فليس، تذمره مما اسماه التحركات المثيرة لزبائنيات السلطة السياسية ومؤسسات رسمية عند اقتراب استحقاقات 2019 مستعملين وسائل الدولة في خرق صارخ للتشريع المتعلق بالمسارات الانتخابية، واعتبر في بيان صدر عقب اجتماع المكتب، أن هذه التحركات من شأنها أن تلوث الحقل السياسي وتزيد من الارتباك السائد وتخفي خطورة الأزمة الشاملة التي يغرق فيها بلدنا.
وانتقد بن فليس الممارسات التي تقوم بها السلطة، بالتضييق على المعارضة والغلق المحكم للحقل السياسي والإعلامي لخنق كل تعبير من شأنه أن يعرقل السير نحو استمرارية الأمر الواقع الذي يضمن ديمومة النظام السياسي على حساب الإرادة الشعبية.
وندد المكتب السياسي، بالمساس بحق التظاهر السلمي وبحرية التعبير، واعتبر أن تصرف السلطة السياسية هذا، لدليل بأن حالة الطوارئ، على أرض الواقع ،لا تزال سارية المفعول بالرغم من رفعها رسميا، وأن المسيرات والتجمعات محظورة، ليس فقط على مستوى الجزائر العاصمة وإنما في كافة ربوع الوطن.
أما بشأن الوضع الاقتصادي، أعرب المكتب السياسي عن قلقه الكبير إزاء عجز السلطة السياسية في مواجهة التردي المستمر للوضع الاقتصادي، الذي يبرزه ضعف النمو الاقتصادي وتدهور المؤشرات الاقتصادية الرئيسية بسبب تغول اللوبيات التي استحوذت على مجالات التجارة الخارجية، ولم يخف الحزب قلقه من تنامي السوق الموازي للعملة الصعبة الذي يستخدم في “رسكلة” جزء من مداخيل تضخيم الفوترة.
كما سجل المكتب السياسي التدهور الملحوظ للوضع الاجتماعي لبلدنا الذي يبرز من خلال الحياة اليومية للمواطن، واعتبر إن التآكل المأساوي للقدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من المواطنين، يدفع جزءا كبيرا من الجزائريين إلى الفقر.
واعتبر “طلائع الحريات” إن عودة ظهور الكوليرا و أمراض معدية أخرى، مثل الطاعون والحصبة، كشفت وضعا غير مقبول في التعامل مع إدارة النفايات، وحماية البيئة المعيشية، ومراقبة المنتجات الغذائية وخاصة على الحالة الكارثية لنظامنا الصحي والوقائي، وقال إن التعامل العشوائي مع وباء الكوليرا هو أكثر فضاحة، إذ تعطي الحكومة انطباعا بأنها تدير قضية عادية.
رزاقي. جميلة