جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ربما أن الفشل الذريع الذي مني به حزب طلائع الحريات في التشريعيات والمحليات الأخيرة دفعته لينخرط مبكرا في المبادرات الرامية لتحقيق التوافق وتوحيد صفوف المعارضة قبل رئاسيات 2019 لتنضم مبادرة بن فليس للتي سبق لحزب جيل جديد أن أطلقها بتوحيد صف المعارضة وتقديم مرشح إجماع لها .
وأوضح بن فليس أمس في كلمته خلال إشرافه على افتتاح إجتماع اللجنة المركزية أن حزبه سيقود حملة كبيرة من أجل الخروج بحل توافقي بين كل الأطياف السياسية في الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة مضيفا أن الحوار الذي يدعوا إليه حزب طلائع الحريات ليس شكليا ولا ديكور ولاموجها للاستهلاك الإعلامي بل حوارجاد وشامل يضم كافة الأحزاب السياسية بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش والزعامات ووضع مصلحة البلاد فوق أي إعتباروقال :”الحوار الذي يدعوا إليه حزب طلائع الحريات ليس شكليا وليس موجها من أجل الاستهلاك وفقط غير إقصائي ويحتوي كل الأطياف الفاعلة في الحقل السياسي.”
وعرج بن فليس على رئاسيات 2019 ليؤكد على أن إثارة هذا الموضوع في الوقت الراهن خلق صراعا بين أحزاب الموالاة و جعلها – على حد تعبيره – تتناطح وتتجاذب بالتصريحات من أجل أن تكون لها المكانة الأقرب من السلطة.
والخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب جعلت بن فليس يعود للحديث عنها عن وجود العديد من التضييقات التي مارستها الإدارة ضد حزبه بداية من رفض ملفات المترشحين إلى ماأسماه التزوير الممنهج الذي لم يطاله هو بل تحدثت عنه حتى الأحزاب الكبرى – حسبه-
ورسم بن فليس صورة سوداوية عن الواقع الاقتصادي للبلاد و سياسة التقشف التي يدفع ثمنها المواطن منذ أكثر من أربع سنوات داعيا إلى الاعتراف بالنقابات المستقلة كممثل شرعي للعمال باعتبارها تضم قاعدة نضالية كبيرة واستطاعت أن تحقق مكاسب لابأس بها و شدد على ضرورة فتح حوارشامل مع الممثليين الشرعيين وإيجاد حلول حقيقية لكل الإضرابات العمالية عبر الاستماع لكافة الطالب وضرورة النظر فيها بجدية قبل أن تتطور الأمور إلى مالا يحمد عقباه .
زينب بن عزوز