دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة لتطهيـر المجتمع المدني من الانتهازيين ومن الموسميين في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الجزائر والناجم عن “الأزمة الصحية”، ودعا للمزيد من الصرامة في تجاوز تركة الماضي.
وأوضح بن قرينة في منشور له على حسابه الرسمي ” الفايسبوك” و الموسوم بـ” خواطر في ذكرى الوفاء” بالقول:” …في ضوضاء المعارك التـي تخوضها دول وشعوب العالم ضد واحدة من أخطر الأزمات العالمية على الصحة والأمن والاقتصاد يستذكر الشعب الجزائري ذكرى رائد نهضتها العلمية الحديثة، وحارس قيمها الأصيلة، العلامة الملهم والموهوب عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى الذي تزداد اليوم حاجتنا وحاجة ناشئتنا الجديدة إلى النهل من معين هذا الرائد الذي نبه إلى شروط النهضة الحقيقية التـي على الشباب أن يرفع التحدي لكسب رهانها بالعلم والمعرفة”.
ودعا المؤسسات الفاعلة استلهام روحها لمواجهة الأخطار والأزمات، بالاعتماد علـى الذات والتكامل بين كل مكونات المنظومة الوطنية وتصحيح أخطاء المسار المشوه والإرادة المستلبة والثروات المنهوبة.
وأشاد رئيس الحركة بوفاء الجيش الشعبي الوطني الذي حما البلاد من الانزلاق، وبوعي الشعب الحر الذي انتفض في حراك الملايين وأوقف مسار التفتيت ومشاريع الفَدْرَلَة، ورجعت البلاد إلى مسار “الجزائر الجديدة”.
كورونا ..الجزائريون يضربون من جديد أروع الأمثلة للعالم
ويرى بن قرينة أن الجزائريين يضربون من جديد أروع الأمثلة للعالم في تصديه لهذا لوباء ، وحيى شباب الجزائر الذين رسموا عبر كل المدن والولايات أجمل لوحات التضحية من خلال قيادة المبادرات المحلية للتضامن، والتعاون مع المؤسسات.
وثمنت حركة البناء الدور المهم الذي أداه المجتمع المدني، داعيا للمشاركة ولإنجاح كل مبادراته الخيرية ، وأضاف:” ..سنواجه لاحقا أزمات اجتماعية تحتاج مجتمعا مدنيا قويا وفاعلا يحوز ثقته من المجتمع كله ومن المؤسسات الرسمية لأداء دوره الحضاري المطلوب”، ودعا في هذا الصدد لإنتهاز الفرصة لتطهيـر المجتمع المدني من الانتهازيين ومن الموسميين ومن جمعيات لجان المساندة التي فرّخت بيضها في زمن العصابة.
“نحيي كل الخيرين في السلطة والمعارضة الذين أبقوا على المواطن آمنا في غذائه”
وقال المصدر:” نجدد التحية مرات تلو المرات لكل أطقم الأطباء وعمال الصحة الذين نعتذر لهم بشدة عن أي تقصير”، داعيا إلى ضرورة التكفل بعائلاتهم، وتوفير كل الوسائل المساعدة لهم، مؤكدا على أهمية التعجيل بسن قانون خاص ينضم قطاعهم ومهنتهم النبيلة، وـضاف:” نحيـي كل الخيرين والصادقين في السلطة وفي المعارضة الذين أبقوا على المواطن آمنا في غذائه وطعام عياله ووقفوا في وجه المضاربين والمقتاتين على الأزمات”.
“المزيد من الصرامة في تجاوز تركة الماضي”
ودعا بن قرينة للمزيد من الصرامة في تجاوز تركة الماضي وحماية الأمن التجاري عبر تفعيل المراقبة الرسمية والشعبية لتأمين حركة ووجهة السلع “، مطالبا بمساعدة المستوردين لاحتياجات المرحلة .
وأضاف:” نبارك كل دينار دخل إلى حملة التضامن الوطني فدخل به السرور على المحتاجين وتعمّق به في نفوسهم روح الانتماء لهذا الشعب وروح الوطنية الصادقة لأن الأزمات تكشف دائما عن مظاهر الوطنية الصادقة، وتفوتت الفرص على المتربصين”.
خديجة قدوار