دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الشعب الجزائري إلى التصويت بنعم وتزكية التعديل الدستوري في الفاتح من نوفمبر المقبل من أجل مصلحة الجزائر.
وأكد بن قرينة لفوروم الإذاعة أنه سيرافع من أجل تزكية التعديل الدستوري لما يحمله من تغيرات كثيرة مقارنة بدستور 2016،قائلا “إذا عجزنا على إقناع الشعب بالتصويت بنعم فهذا دليل أننا فشلنا في مهمتنا ومن هذا المنطلق فعلينا الرحيل”.
وأوضح رئيس حركة البناء أنه “لا مجال للمقارنة بين دستور 2016 ودستور 2020 الذي يدافع عن المبادئ العامة للمجتمع الجزائري ويثمن هوية الوطن ويكرس الحرية والديمقراطية”، مؤكدا أنه يحترم رأي كل المكونات السياسية، لكنه سيقى يدافع بشراسة على موقفه وعلى هذا الدستور من أجل مصلحة الجزائر.
وقال المرشح لرئاسيات ديسمبر 2019 ، أنه تقدم بالعديد من التحفظات على مسودة الدستور وبأن السلطة استجابت لمطالبه، كما أدرجت العديد من النقاط التي إقترحها ، مشددا على أنه “لا نطعن في وطنية أي طرف لكننا أبدينا بعض التحفظات وطالبنا بإعادة مراجعتها لحماية هوية المجتمع الجزائري”.كما أشاد بن قرينة بدور المجتمع المدني ومشاركته بقوة في عملية التحسيس للمشاركة في الاستفتاء، قائلا “نحن نثمن ونطالب في نفس الوقت بإعطاء دور حقيقي للمجتمع المدني في هذه العملية لكن في إطار منظم”.
ويتوقع ضيف فوروم الاذاعة أن الشعب الجزائري سيصوت بقوة على دستور 2020 يوم الفاتح نوفمبر ، قائلا “أتوقع أن يتجه إلى صناديق الإقتراع حوالي 11 إلى 12 مليون مواطن ليصوت بنعم لأن هويتهم محمية ومكرسة في هذا الدستور”، مطالبا في نفس الوقت بضرورة حذف مصطلح المعارضة والموالاة وتعوضيها بمصطلح الشراكة والإشراك. وكشف بن قرينة أنه تلق عدة اتصالات من أحزاب سياسية وشخصيات دعته إلى التصويت بـ لا ضد هذا الدستور مؤكد أنه يحترم قراراتهم لكنه في المقابل يدعوهم إلى المشاركة.