أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة أن قطار الإصلاحات في الجزائر قد انطلق ولن يتوقف وستكون الانتخابات القادمة فرصة حقيقية لتحقيق التغيير المنشود وذلك ببروز برلمان منتخب يعزز الشرعية ويستكمل الإصلاحات التي يتطلع إليها الشعب الجزائري ويستمد شرعيته من الشعب وحده
وأضاف بن قرينة في كلمته خلال انعقاد دورة مجلس الشورى أمس، أن قطار الإصلاحات الذي انطلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية الماضية ومكن حينها من استعادة الشعب لجمهوريته بتنصيب رئيسا للجمهورية سيواصل مساره بتنظيم انتخابات تشريعية هذه الأخيرة قال إنها تقتضي على – حد تعبيره – ضمان التنافسية الشريفة وذلك من خلال اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات وتحقيق التوافق والتكامل على المصالح العليا للبلاد بين كل مكونات الوطن ما جعله يدعو إلى مواصلة الحوار السياسي وبشكل واسع ومستمر يهدف لتحقيق تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز تلاحمها مع مختلف مؤسسات الجمهورية من أجل تحصين القرار الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية واستكمال تجسيد ما تبقى من مطالب الحراك الشعبي الأصيل
ووصف بن قرينة التشريعيات المقبلة بالمرحلة الفاصلة من تاريخ الجزائر والذي سيسترجع الشعب الجزائري سيادته وشرعيته على مؤسساته والتي ستفصح عنها صناديق الاقتراع تعزيزا للشرعية واستكمالاً لمسيرة الإصلاحات
وقال في هذا الصدد: “ها نحن اليوم نمضي قدما نحو شوط آخر من أشواط التغيير بتنظيم انتخابات تشريعية تستوجب من جميع المخلصين لهذا الوطن مواصلة الجهد والتعاون لاستكمال كل مطالب الشعب الجزائري والتي عبر عنها بوضوح في حراكه الأصيل الحضاري التاريخي
وتابع “وإننا اليوم، مع تحد جديد، هو خوض غمار الاستحقاقات القادمة، وأريد، من خلالكم، التأكيد على أننا في حركة البناء الوطني، لا زلنا متمسكين بضرورة العمل مع الجميع الخيرين في هذا الوطن، من أجل تحقيق بناء دولة حديثة تقوم على أسس بيان أول نوفمبر وقيم الحرية والعدل وتكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية تحت عنوان الجزائر الجديدة
وأشار بن قرينة إلى أن التحديات التي تنتظرها البلاد والمخاطر التي تواجهها تحتاج من الجميع أحزابا وشخصيات وطنية وجمعيات وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وإعلاميين ومثقفين ومفكرين لتوحيد الصف الداخلي وتمتينه ووضع حد لحالة الفرقة والتشتت والحرص على التعاون والتضامن وتعزيز العمل المشترك والوقوف في هذه اللحظة الحرجة إلى جانب الدولة الجزائرية ومؤسساتها في إطار المصلحة العليا للوطن الواضحة والمتفق عليها لتوفير المناخ المستقر لتنظيم الانتخابات ومن ثمة الانطلاق في تحدي جديد ألا وهو وضع أسس لشراكة سياسية اقتصادية واجتماعية برؤية جديدة، تستجيب للتحديات الراهنة والمستقبلية
ودعا المتحدث ذاته لتشكيل تحالف يسبق إجراء انتخابات 12 جوان مع جميع القوى النزيهة التي اختارت الحل الدستوري وبالتنسيق مع مؤسسات الدولة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي وحمايته من أي استهداف أو إجهاض أو أي محاولات تشويه من أجل نزاهة الاستحقاق الانتخابي وتمكين المواطن من الاختيار الحر لممثليه دون ضغط أو تزوير أو تلاعب بالأصوات
وهو التحالف الذي قال بن قرينة إنه سيتبعه تحالف ما بعد 12 جوان، مع القوى الوطنية النزيهة التي يسند لها تشكيل الحكومة الوطنية بالانسجام التام مع مؤسسات الجمهورية وبرعاية سامية منها، في إطار برنامج إنقاذ وطني يثمن الإيجابيات وهي كثيرة في وطننا ويتجاوز السلبيات، ويؤسس لنظام جديد وعلى أسس جديدة وبوجوه جديدة وآليات جديدة كذلك، حكومة تتجسد فيها طموحات شباب 22 فبراير 2019
زينب بن عزوز