جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، على ضرورة إدراج الصناعات الإبداعية كجزء لا يتجزأ من استراتيجية التنمية الوطنية القادمة، بالشكل الذي يعود بالنفع على العائد الاقتصادي، مع وضع كل الميكانيزمات المُلائمة لتطوير الإبداع والابتكار، ورفع العوائق والحواجز لجعل الجزائر في الريادة الإقليمية لمستقبل “إفريقيا الذكية”.
وثمن رئيس حركة البناء الوطني، عبر تدوينة له بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار، مساهمة أبناء الجزائر المبدعين، الذين استطاعوا أن يُخرجوا من رحم أزمة وباء “كورونا” أفكارا خلاقة وابتكارات مبدعةً، جسدتها على أرض الواقع قرائح المبتكرين الجزائريين، بمختلف مشاربهم عبر تراب الوطن، بمئات من الابتكارات التي تصب جميعها في خطط الوقاية الطبية من جائحة “كورونا”، وذلك في مجالات صناعة أدوات الوقاية، وأجهزة الكشف عن الفيروس، وآليات التنفس الاصطناعي، وكذا في مجال برامج الاحصاء الطبي وغيرها من البرامج التثقيفية ضد هذا الوباء.
وأضاف بن قرينة، أن كل تلك الابتكارات وغيرها من الهبّات العلمية قد أثبتت مرة أخرى، أن “مشكلة الجزائر ليست في غياب الكفاءات العلمية والتقنية، وإنما مشكلتها الحقيقية في غياب السياسات المثلى للاستثمار في هذه الطاقات”، مبرزا أن مستقبل الجزائر “سيكون مرهونا بمدى نجاحها في العمل على نهج ومسار اقتصاد المعرفة الذي يجعل الاستثمار في الرأس المال البشري الجزائري المحلي و المغترب أولى أولوياته”.
وشدد المتحدث ذاته، أنه “يجب أن تكون الصناعات الإبداعية جزءا لا يتجزأ من استراتيجية التنمية الوطنية القادمة، بالشكل الذي يعود بالنفع على العائد الاقتصادي، كما يجب وضع كل الميكانيزمات المُلائمة لتطوير الإبداع والابتكار، ورفع العوائق والحواجز دون فعاليتهما كي تظهر شركات ومؤسسات في مجال الابتكار التكنولوجي، الذي سيجعل الجزائر في الريادة الإقليمية لمستقبل إفريقيا الذكية”.
ودعا رئيس حركة البناء، كل المؤسسات الرسمية إلى ضرورة تثمين جهود الباحثين والمبتكرين، والوقوف في الصف الأمامي لتشجيع بحوثهم العلمية وتقدير ابتكاراتهم التقنية في جميع المجالات، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي لكل الإمكانات الإبداعية الجزائرية بالداخل والخارج، بدء من اتخاذ حزمة من الإجراءات والسياسات الجديدة التي تهدف إلى رفع كل العوائق وتوفير فرص تمويل المشاريع وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم التصنيع للتقنيات الوطنية المبتكرة وإنتاج تقنيات ذات الطبيعة الأولوية العاجلة.
ف.س